☆☆☆☆إلى جميع عمال سوريا في يومهم الأغر هذا/يوم العمال العالمي/..وإلى عمال مياه سوريا...ومياه الرقة وكل عام والوطن وقائد الوطن الدكتور بشار حافظ الأسد وسوريا الممانعة والصمود بألف خير☆☆☆☆
--------------
الماء يجري في الخطوط المصمتاتْ...
بجهود عمالٍ عظامٍ دائباتْ
----------
دأبوا على الكد الشريف فأبدعوا...
فانزاح بؤسٌ عن وجوهٍ كالحاتْ
------------
أتوا بإنجازٍ رفيعٍ شأنهُ...
بأكفهم تمَّ اجتراح المعجزاتْ...
---------------
مهدوا طريقاً للنمير بلا ونى....
لكأنهمْ سحبٌ غواشٍ ممطراتْ
-----------
ما بين صخرٍ أو غضارٍ أعملتْ...
حفراً وتنقيباً أصابعُ مبدعاتْ
-------------
(قارٌ) مع الصدأ الكثيف تبدّدا...
وأتينهمْ بالعزم قسرا طائعاتْ
------------
لم يجزعوا من انعدام وسائلٍ....
والجوع أيضاً والشموس اللاهثاتْ
--------------
نقعوا الغليل بمائها بعد الظما....
فجاءت الأفعال جداً واعداتْ
----------
وسَبّحتْ قطراتهُ عقب الضنا....
بهمة الأبطال أدلتْ شاهداتْ
-----------
ورغم قلِّ الرفدِ أثمر سعيهم....
فقطوفهم يا صاح دوماً دانياتْ
-------------
مدوا شرايين الفرات بأرضهم..
فغدونَّ في تلك البسيطة رافداتْ
-----------
بالرِّي منها قد أُعيدتْ نشوةٌ....
يا حبذا تلكَ الكؤوس المسكراتْ
-----------
سيماهمْ الإخلاص والعمل النقي...
وكفاحهم حاكى الجبال الراسياتْ
--------
وتعودوا بذل العطاء بلا رجا...
ماهمهم تلك النفوس الجاحدات
----------
بالحب والإيثار أثمر سعيهم...
فالأعطيات على الأباطح سابغاتْ
-----------
فازدانت الأرجاء ترفل بالجنا
فهنَّ من بعد التصحر غانياتْ
------------
متعاونون صغيرهم وكبيرهم....
مرؤوسهم ورئيسهم دون التفاتْ
-----------
فمجموعةُ فيها الوفا لبعضها...
ومبادئٌ للحق طُراً ثابتاتْ
---------
روحٌ من الإقدامِ سادتْ فيهمُ...
يفنون كدا والمناكب متعبات
-----------
لَبَسمَةٌ عند العطاش تريحهم....
من الشقاء المرِّ طول الفائتات ....
-----------
يرضون بالشيء القليل من العطا...
ما همهم في العيش كثر المرغبات.....
------ --------
يرجونَ توفيق الإله مع الدعا....
والعون منهُ على الأمور القاسيات
-----------
لله درُّ كوادحٌ فيهم رضا...
يبغونَ من رب الوجود البافياتْ
----------
الطين والرمل المُزاح مع الحصى....
لحامُ وصلٍ وانقطاع الشبكاتْ
-----------
سعيٌ دؤوبٌ جاهدٌ دون انقضا....
يبارك الديان تلك الأعطياتْ
-------------
عبدحمادة/السبخة/ديوان ترانيم فراتية ص١٠١-ص١٠٣/