الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

لحظة الشعر بقلم محمد عبيد المياحي

لحظة الشعر
........
تنجو أحلامي
دائما.. استيقظ في صمت
كلؤلؤة في قلب محار ساكن
في الأعماق..
لقد نضجت، وهي صغيرة
صعيرة جدا
في غرفتي.. تمضي
وفي لحظة الشعر تحترق
ما أردت أن أقوله
أن هذا الدخان
نبض حنجرتي
لا تشتموه
مالئا بدمع القصائد شرياني
وله فيض وفيض
ربما أنجو فأخسرك
وقد تنجو بنيران
ألم تزل خطاك
تخيط رؤاك صورتي
تلملمها لتبدو ما تراه
كم يكفيك من سهام
طغيان ريحها من رضاك
تقسو أراضيك
لينفيني حصادها
كنجمات عقيمات
الوقت لا يكفي
الزورق مهجور
بينما أمانيك، تغرق الكون
فيا من هجرت سواد شعري
وسكنت ليلا يزول
فكيف حين بياض
وشعاع لا يقيده ليل
أطعمتني صمتا
أي حناجر تكفيه
أي حناجر ترعده
........ محمد عبيد المياحي

هُناك السّر بقلم علي الموصلي

هُناك السّر 
;;;;;;;;;;;;;;
هُناك السّرُ في الواقع هُناك
بِذاك القصر تلقى مَن نساكَ

فدع ما فيك يرقص في جنونٍ
وزِد بالضحك بِمَن عِشقاً بلاكَ

تَمَتّع في سما الإحباط جداً
فوجهُ ابليس سيبدو لك ملاكَ

تمّرد في تقييم ٍعشقٍ
عسى المقصودُ ترجوهُ هلاكا

فقيرُ الحال لا يُغنيك حرفٌ
ولابالشعر سلطانٌ دعاك َ

لتحت الخّط فقط عيناكَ تبفى
وفوق الخط إحذر في خُطاكَ

قْساة الناب حفروا فيك شقاً
ويا للحظ لم يجدوا سِواك

مع التمساح اكتملوا وعاشوا
فلا يُغريك دمعُ اللي تباكئ

::::::::::::::::::::::::::::::
علي الموصلي 9/11/2025
العراق

ماذا لو اخبرتك بقلم فلاح مرعي

ماذا لو اخبرتك
وكأن شيئاً في عينيك 
ما عدت أقرأه
تلك التي المدينة كنت أتوق لأقتحمها
لأستلهم من بحرهما شيئاً فوق 
السطور أكتبه 
ما عدا يأتيني الألهام ولا ذلك الشيطان 
 الذي كان يأتيني ساعة النظر في عينيك 
ما عادت تلك الفرحة تظهر فيهما 
 شيء من غموض ارتسم في بحرهما 
المتلاطم أمواجه ما عاد الصفاء فيهما
 سواد وشم جفنيهما وكآبة رسمت 
على المحيا الجميل ما عادت تلك
الإبتسامة على ورد ي شفيتك 
ولا الضحكة عادت تنير المحيا 
صممت كل الحروف والكلمات 
ما عادت تتلو رسائل الشوق والحنين 
اصبحت كل الوعود مأجلة 
ما كان الموعد واللقاء كسابقه 
ولا النظرة العهودة في عينيك 
والبسمة التي كانت تزين جوري شفيتك
وما عطرك ذلك العطر عند كل لقاء
وكأن الأحلام تبددت  
وكأن حروف الأبجدية في حضرة صمتك 
 صمتت هي الأخرى 
ماذا لو أخبرتك جفت الأقلام 
بعد صمتك ما عادت تكتبت 
عن الشوق والحنين رحلت الحروف 
ما عادت تكتبت الشعر لغيرك
فلاح مرعي 
فلسطين

بطل الاسلام بقلم قاسم الخالدي

بطل الاسلام
علي الذي تشهد له سوح الوغى
والحرب
وهو المدد إذا نزلت بسحاتهم الهم
والكرب
هو المذخور لكل ملمة إذا داهمة
الاسلام
هو العقاب فوقهم طائرامفرق كل
سرب
هو الفارس الذي شهد له كل من
نازله
وكان مصيره الموت ولانجى من
الضرب
هوقالع باب اليهود وقاتل اشجع
فرسانهم
وهو الذي فتح حصنهم وقالع باب
خيبر
هو روح النبي وابن عمه وزوج
ابنته
وهو للشدائد يدعوه ابو الحسينين
حيدر
هو حامي دين الله ورسالة
نبيه
هو اسد الاسلام بوجه الكفار
يزئر
قاسم الخالدي

إني. ظمئت لرحمة بقلم عبدالكريم عثمان ابو نشأت

...... إني. ظمئت لرحمة .......
لله أشكو مظلما أخدود في وجه الزمن 
      فلقد ظمئت لرحمة ترقين من عفر. المحن
      قدر يسيرنا رحى والنار في ظهر . علن 
      والناس تأكل بعضها حرب الجهالة والضغن

       الجوع يفتك بالجموع فلا مغيث ولا أخن
       والحرب تطحن بالأناس فلا تواس أو هدن
       والطفل يولد كي يموت بلا وداع أو. كفن
       والأخ في نادي الهوى تشجيه انغام القين

      في حينا. قتل دما. في سهلنا ينمو. العفن
      في ارضنا جدب عنا. في دارنا. فقر. وسن
      غمر الظلام. ربوعنا. والشمس عافتنا نتن .  
      خافوا الإله. فقادم. نغدو . ترابا أو. سكن. 

      يا أمتي حب الحمى. الركن في حب الوطن
      دون التلاحم والتعاضد تعلون اقدام الوهن 
      فخذي. السماء ركيزة هيا اقفزي فوق الفتن
     هيا أسلكي درب الخلود إن شئت رباه. السدن عبدالكريم عثمان ابو نشأت عمان الاردن

حب وخطيئة بقلم خالد جمال

حب وخطيئة
حبي ليها كان خطيئة 
كان هواه أكبر أذية

أيوه قلبي عاش ف ضيقة
بس فاق م اللحظة ديه

كت ف بحره الروح غريقة
ليل نهار تترجى فيا

أيوه هيه دي الحقيقة
عمري عشته معاه ضحية

كان هواها وشوقها ليها
عمر مرة ما حسوا بيا

عاملة فيها ملاك بريئة
في الخداع أستاذة هيه

كان عذابها بميت طريقة
كت كمان تهوى الأسية 

كنت صافي وكت خنيقة
غيه فيه ينكد عليا

كت بكلمه تئيد حريقة
من مفيش تعمل قضية

كنت عايش عمري ليها
كان جزائي دموع عنيا

كنت عاشق مشتريها
ليه ظلمني وجه عليا 

كنت أخاف أجرح شعورها
كت ف جرح الروح جريئة

ايوه كنت زمان أسيرها
بس فقت ف يوم وليلة

بكره لازم ييجي دورها
تنجرح وتعيش ذليلة

بكره قلبي يلاقى غيرها
حب غالي بدون خطيئة
 
                               ألقى ليا عيون بريئة 
                                   حب وخطيئة

بقلمي/ خالد جمال ٩/١١/٢٠٢٥

المظهر و الجوهر بقلم كريم كرية

🌷 المظهر و الجوهر 🌷
كثر القُرَّاءُ و قَلَّ الفقهاء
كثر الخطباء و قَلَّ الحكماء 
كثرت الحفلات و قلت الندوات
كثرت المعازف و قلت المعارف
كثر الجوال و قَلَّ الوصال
كثرت النفقات و قلت الصدقات 
كثر الإحتكار و قَلَّ الإيثار
كثر الحُكَّام و قَلَّ العمل بالٱحكام
كثر المسلمون و قَلَّ المؤمنون
كثرت المساجد و قَلَّ العابد
كثر المصلون و قَلَّ الخاشعون
كثر الكُتّاب و قَلَّ الصواب 
كثر الشعراء و قَلَّ الشرفاء
كثر الناس و قَلَّ الإحساس
كثر البنيان و قَلَّ الٱمان 
كثر القتل و الزصاص و قَلَّ القصاص
كثر المال و قلت الٱعمال
كثرت النساء و قَلَّ الحياء
كثر الداء و قَلَّ الدواء
كثر من يكسر و قَلَّ من يجبر 

بقلم كريم كرية

خمسين صيفٍ مجون بقلم مضر سخيطه

_______ خمسين صيفٍ مجون 
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

لحزني الذي بين جنبي وجنبي ومابين أذني وطرفي 
كشيءٌ بمنتصف الدرب 
يكبّل قلبيَ
كأكياس رملٍ بوسط المسافة ( حيٌٌ و ميتْ ) يكزّ 
لكي لا أتعوّد 
وكي لا أُمايز مابين موتٍ وموتٍ 
هو الصمت ينقل جثمانه الموجَع مابين بيتٍ وبيت ْ
نشيدٌ يترجم مافي الربابة من ألمٍ 
على وتر القهر من غربة الروح 
عالي الشقاء 
فأقعي على حِجْر منسأة الوهم
أراوح باصطبل هذا الخواء وذاك الخواء 
كمن يتوسّم مستقبلاً أن يدشن جسر المشاة على غيمةٍ 
معلّقةٍ في الفضاء 
فمابرح الجرح وآهاته يستخف اساي 
ويُقلِق كل المداخل والفتحات
وكل المنافذ 
كل النوافذ
حتى المفاجىء منّي يؤّل ضدي ويُفضي إلى غابةٍ من خرائط 
أبني عليها انتظاري 
على وقع مطرقةٍ من حديدٍ وبوطٍ سميكٍ من الجلد 
جلد التماسيح تُسوَّق منه المتاعب واحدةً تلو أخرى 
ربما أتسبب في موقفٍ مُقرِفٍ قد يكرر معضلةً ومشاكلَ مابين نبضي 
وشوفي
يخالفني الشارع فعلَ المضارع عند التفاصيل 
يحذرني من عصاب التهوّر 
من تبعات الظنون السراب
من الجمر 
من لهب الصيف كأن يتعمّد إلغاء بعض الفصول 
وتعطيش بعض الثمار بأكثر من حجةٍ لما بعد خمسين صيفٍ
على شاشة ذاكرتي يتصبب نزفي 
يتسلل بعض الكلام لأقنية النفس شيئاً شهياً كرائحة البن بالهيل والنرجس والزيزفون
بعض اللمامات بقاذوراته 
وعصاراته 
كما فرس النهر يُفسد لذّات تلك الروائح ويعطّلها بين حينٍ وحين 
لتبقى المدينة مسكونةً بالمجون 
اتوقّع إيقاعها ذات يومٍ مغاير عمّا ألفناه آتٍ 
سيأتي 
ولن أتردد من منحها ماتيسر مما امتلكت وما ملكته أناي 
بعزم الغيور المحب تفاديه منّي قواي 
على الروح والعمر مقطوعتي 
وجواهر معزوفتي الحلبيّة شلحة ناي 
جمار الجوى كالخيول دليلٌ كنبضٍ إلى رغبتي 
أو مناي 
هاأنا أتبصّر الدرب أو تتحسسه بعد تلك السنين خطاي 

_________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

ظل الاب. الجزء الاول بقلم سامي المجبري.

ظل الاب. الجزء الاول.
الكاتب. سامي المجبري. 

في صباحٍ مفعمٍ بالصبر والذكريات، جلس إسلام على شرفته الصغيرة يتأمل الأفق البعيد، يمرر بين يديه كوب القهوة الذي صار صديقه الدائم منذ رحيل شهرزاد. لم يكن يدري حينها أن القدر يخبئ له فصلاً طويلاً من الصبر والاختبار، فصولًا كتبتها الحياة بمداد الدموع والتحدي.

كان إسلام زوجًا مخلصًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يعمل جاهدًا لتوفير حياة كريمة لأسرته. لم يكن الثراء غايته، بل كان يكفيه أن يرى الابتسامة تعلو وجه زوجته وأطفاله الأربعة: عبير، وهنا، وعمر، وحسين. كانت حياتهم بسيطة، لكنها دافئة يغمرها الحب والتعاون.

غير أن الرياح لا تأتي دائمًا بما تشتهي السفن. بدأت ضغوط الحياة تتكاثر، والأعباء تشتد، ومصاريف الأبناء تزداد، والعمل يستهلك روحه يومًا بعد يوم. أما شهرزاد، فلم يكن قلبها صلبًا كقلب زوجها، ولا صبرها يمتد بامتداد الأيام العسيرة. راحت تشكو وتتذمر، ترى في كل تعب نهاية، وفي كل تأخير خيبة. كانت تظن أن السعادة تقاس بما في اليد، لا بما في القلب.

وذات مساءٍ باردٍ، حين عاد إسلام منهكًا من يومٍ طويل، وجد رسالة قصيرة على الطاولة:

> "لم أعد أستطيع الاحتمال... أحتاج إلى حياة أخرى، بعيدة عن هذا الصراع."

لم يصدق ما قرأه، ظنها مزحة أو لحظة غضب، لكنه حين دخل غرفتها ولم يجد سوى فراغٍ صامتٍ، أدرك أن الرحيل كان حقيقيًا هذه المرة.

رحلت شهرزاد، وتركت وراءها قلبًا مكسورًا وأربعة أطفال تتشبث عيونهم بأبيهم كمن فقد البوصلة. في تلك الليلة لم يبكِ إسلام أمامهم، بل ابتسم رغم انكساره وقال لهم بصوتٍ ثابت:

> "أمكم مسافرة قليلًا، وستعود عندما يشاء الله."

مرت الأيام، والأسابيع، ثم الأشهر. لم تعد شهرزاد، ولم تكتب، ولم تسأل. حاول بعض الأصدقاء أن يقنعوه بأن يبدأ حياة جديدة، لكنه كان يرد دائمًا:

> "زوجة جديدة قد تملأ البيت، لكنها لن تملأ فراغ الأم في قلوبهم."

حمل عبء البيت والعمل والتربية وحده. كان يستيقظ قبل الفجر ليعد الإفطار، ثم يوقظ أبناءه واحدًا تلو الآخر، يساعد عبير وهنا في تسريح شعريهما، ويتأكد أن عمر وحسين قد حضّرا حقائبهما. يذهب إلى عمله مرهقًا، لكنه يعود مبتسمًا ليذاكر معهم، ويصغي لقصصهم الصغيرة وكأنها أهم ما في الدنيا.

تعلم كيف يطبخ، ويغسل، ويخيط ثيابهم، ويتعامل مع أمراض الطفولة ومراهقة الشباب، وصعوبات التعليم. لم يكن أبًا فقط، بل صار أمًا، وصديقًا، ومرشدًا. ومع كل عام يمر، كان يشعر أنه يكبر سريعًا، لكنه لم يندم يومًا على اختياره الصعب.

كانت الأخبار عن شهرزاد تصل إليه بين الحين والآخر، عبر أقارب أو معارف. قيل إنها سافرت إلى مدينة بعيدة، وإنها تعرفت على رجلٍ أغراها بالمال والحياة المترفة. كل مرة كان يسمع فيها شيئًا عنها، كان يطوي قلبه على الصمت. لم يذكرها بسوء أمام أبنائه قط، بل كان يقول إن أمهم بخير، وإنها تفتخر بهم أينما كانت.
كان يعلم أن الحقيقة مرة، لكنه اختار أن يزرع في نفوسهم السلام بدل الحقد.

مرت السنوات، وكبر الأبناء، وبدأت ثمار تضحياته تنضج. عبير تخرجت من كلية الطب، وهنا درست الهندسة، وعمر التحق بكلية الحقوق، أما حسين فكان أصغرهم وأشدهم تعلقًا بأبيه، فأكمل دراسته في الاقتصاد ليكون عونًا له.

وفي ليلة من ليالي الشتاء، بينما كان يجلس يتصفح بعض الأوراق، طرق بابه أحد الجيران يحمل خبرًا كالصاعقة. جلس أمامه وقال بصوتٍ متردد:

> "إسلام... أعلم أن هذا صعب، لكن يجب أن تعرف. شهرزاد... قُتلت الليلة الماضية. طعنها رجل كانت تعيش معه."

ساد صمتٌ ثقيل، وشعر كأن الزمن توقف. لم يصرخ، لم يبكِ، فقط أغلق عينيه وتمتم:

> "رحمها الله، كانت أمًا لأولادي، ولها ما لها وعليها ما عليها."

في اليوم التالي، ذهب سرًّا إلى المستشفى ليتأكد. وقف أمام جسدها المسجى، نظر إليها طويلًا، وتذكر أول أيامهما، وابتسامتها حين وضعت عبير بين يديه، وتذكر أيضًا تلك الليلة التي رحلت فيها تاركةً وراءها كل شيء. دمعت عيناه، لكنه لم يقل إلا:

> "سلامٌ عليكِ يا شهرزاد... لعل الله يغفر لك ويجمعنا على خير."

عاد إلى بيته دون أن يخبر أبناءه بشيء. لم يرد أن يشوّه صورتها في قلوبهم، فقد كبروا على حبها الصامت، ورسموا لها في خيالهم صورة الأم الطيبة. تركهم يعيشون بهذا النقاء، مؤمنًا أن الحقيقة أحيانًا ليست واجبة، إن كانت ستكسر أرواح الأبناء.

ومرت الأعوام، وتزوج الأبناء واحدًا تلو الآخر. امتلأ البيت بالأحفاد والضحكات. صار إسلام الجدّ الحنون الذي لا تغيب عن وجهه الابتسامة. وفي كل مناسبةٍ عائلية، كان ينظر إلى أولاده بفخرٍ ورضا، ويشكر الله على ما آتاه من صبرٍ وثبات.

وفي مساءٍ هادئٍ، جلس على الكرسي الخشبي الذي رافقه منذ شبابه، يطالع صور أبنائه يوم تخرجهم، وزفافهم، ونجاحاتهم. شعر بدفءٍ يغمر قلبه، وابتسم قائلًا بصوتٍ خافتٍ:

> "ربِّ، لقد وفيت بوعدي... ربيّتهم كما أحببت، فاحفظهم بعدي."

ثم أغمض عينيه مستسلمًا لراحةٍ لم يعرفها منذ سنين، وكأن روحه وجدت أخيرًا سكونها.

وحين دخل أبناؤه الغرفة صباحًا، وجدوه مبتسمًا كما عهدوه دائمًا، نائمًا بسلام. ترك وراءه حكاية رجلٍ عاش الحب بأسمى معانيه، لا حب المرأة فقط، بل حب التضحية، وحب الأبوة، وحب الوفاء حتى آخر العمر.

لقد كان إسلام رجلًا أدرك أن النقاء لا يُقاس بعدد من أحبونا، بل بعدد من حافظنا على محبتهم رغم خذلانهم.
رحل بصمت، لكنه ترك إرثًا من العطاء والصبر والوفاء، قصة تُروى للأجيال عن رجلٍ كرس حياته لأبنائه، وعلّمهم أن الشرف الحقيقي هو أن تبقى نقيًا، حتى وإن خذلك العالم بأسره.

العيش في الماضي بقلم: ماهر اللطيف

العيش في الماضي

بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳 

لم تشأ تلك الصورة أن تنمحي من ذاكرتي، أن تهجر قلبي وعقلي. أمشي بها، أجلس بها، أنام بها، أحيى وأموت الموتة الصغرى بها. إنها تلازمني أكثر من ظلي في الحقيقة.

سنوات مرت، ويد شهناز اليمنى ما زالت تخترق نافذة السيارة تستنجد بي لأنقذها من خاطفيها. ما زال صوتها العالي، الذي استعمرته الجحرجة، يدق أذني ويزعزع كياني:
"النجدة! ساعدني يا غيلان! أنقذني من براثن هؤلاء الوحوش!"

دموعها بللت طلاء الباب الخلفي... لكنني كنت يومها مسمّرًا في مكاني، عاجزًا عن الحراك. كان مسدس أحدهم مغروسًا في رأسي من الخلف، وصوت صاحبه "ينهق" مقززًا:

ابقَ مكانك، لا تتهوّر، لا تلعب مع الكبار أيها القزم!

(مرتعشًا) من أنت؟ وماذا تريد مني؟

(ساخرًا) أعجبتني… أريد أن أتعرف إليك! (مقهقهًا) هل تقبل بصداقتي؟

(غاضبًا) أجبني من أنت!

ثم لم أشعر بشيء بعد أن ضربني بمؤخرة المسدس على رأسي، فسقطت مغشيًّا عليّ.

استفقت بعد مدة في المشفى، محاطًا بأصحاب الميدعات البيضاء، رحماء طيبين. وما إن غادرته حتى بدأت رحلة البحث عن شهناز، حبيبتي التي أهيم بها وأحلم بوصلها، وأسعى إلى فهم ما جرى وإنقاذها من براثن الوحوش الآدمية.

بحثت في كل مكان، لكن دون جدوى. فشلت فشلًا ذريعا، فلجأت إلى عائلتها. لم يفرحوا بي بدايةً، بل لاموني وعاتبوني، حتى إذا خمد الغضب وضعوا أيديهم في يدي من أجل هدف واحد: إنقاذ شهناز.

خلال جلسة البحث الأولى، صدمتنا سناء أختها بمعلومة خطيرة: فقد أجبرها رئيسها في العمل على مصادقته والخروج معه، حتى تعلق بها حدّ الهوس. وعندما علم بعلاقتنا هدّدها، ووصفني بـ"الخنزير"، ثم اختطفها حين قررت تركه.

لاحقًا تم القبض عليه وهو يحاول الفرار إلى دولة مجاورة رفقة عصابته وشهناز، بعد أن اكتُشف أنه يدير شبكة للإتجار بالأعضاء البشرية. حُكم عليه بأحكام قاسية، وعادت شهناز إلى الحياة بعد رحلة من الألم والخوف.

تزوجنا لاحقًا، واستعادت توازنها وثقتها في نفسها وفيَّ، لكنني بقيت أسير تلك الصورة: يدها الممتدة من النافذة، وصوتها المبحوح يطلب النجدة، وأنا ساكن كتمثال.
تعاتبني أحيانًا على تقصيري في ذلك اليوم، وأعاتب نفسي كل يوم.

فما زلت — رغم كل شيء — أعيش هناك، في الماضي.

مقاس بقلم يحيى حسين

مقاس

من غيرك مش عايش يا حبيبتي
مسجون بين حلمي وبين فاسي

بين بحر وفيه إنتي سفينتي
وبين شط بعيد بصخور قاسي

وكأني عريس في وسط الزفة 
تايه في الزفة مافيه كراسي

وميزان العدل مالوش كفة
بشربات المر مليان كاسي

محبوس في الدنيا ومهزوم
لاسفينة بالبحر ولا مراسي

والحب لقلبي ما مقسوم 
بالدنيا مافيش قلب مقاسي

يحيى حسين القاهرة 
1 نوفمبر 2025

الهروب من الواقع بقلم صالح مادو

الهروب من الواقع
عبر الفيس أتصلُ
كلما رغبتُ الهروب
من واقعي
أفتح نافذتي
نحو الحلم
صرت عاشقاً
للكلمة
ومسافرا 
ابحث عن الحب
اكتب كلماتي
اتلذذ بها
اكتب احزانا عن مدينتي
و احلامًا حلوة
تضىءلياليَّ
ألتقي مع الشاب والشيخ
الفتاة والمرأة
أحب الكلام الجميل
تقاعدي جعلني
ابحث عن حياة جدبدة
ألغي بها الفراغ
 الذي اعيشه
اتجول هنا وهناك
أبحث عن أحلامي 
ما بين الحقيقة والخيال
.... 
صالح مادو 
المانيا

وهم الصدفة بقلم محمد عبيد المياحي

وهم الصدفة
........
في مرة.. مرتان
وهم الصدفة يشدني
أطعم من في الأرض
وجدانا
مطرا
وورقا فيه يبصرون
...
حب آخر
شرفة عشاق المدينة
على طرقاتها تقف..
من تأبى، قدمي تخطوها
يا قلبي.. صفق
أنه الصبح
.....
أصابعي تسحق ما قلته
تقنعني بالعودة
رغم ما قلته
نبض القلب يستشعره
لئلا يصحو السياف
....
أكملت فيكم قتلي
فلا أبكي
جينما أُُذكر
ولا أحزن
لست بحاجة الى التلفت
....
بائع الآيس كريم
جعل لساني
يمتد الى خديك
فلا تسأل عن طعم يكفيني
مهما افترضت
..... 
الإشارة تلك.. تهجوني
تلك المتلكئة في نطق أسمي
المتصعلكة في أزقة قلبي
أسأل عن طبيب
أعدائي كثر
..... محمد عبيد المياحي

أَنَا بقلم الطيبي صابر

**أَنَا...**

لَسْتُ أَنَا
ذاكَ الَّذي يَمْشي بِظِلٍّ مُنْحَنٍ
وَيُخَفِّي صَوْتَهُ 
خَلْفَ ضَجِيجِ الدُّنْيا،
لَسْتُ أَنَا
حِينَ تَقُولُ العُيُونُ:
هذا رَجُلٌ أَلِفَ التَّعَبْ.
أَنَا...
مَا تَرَكَتْهُ اللَّيَالِي مِنْ نُدَبْ
مَا أسْقَطَتْهُ الصَّبَاحَاتُ مِنْ دَمْعٍ
مَا كَتَبَهُ القَلْبُ
عَلَى جُدْرَانِ الصَّمْتِ
ثُمَّ أَطْفَأَ القَنادِيلَ
وَذهبْ.
لَسْتُ أَنَا
مَا ظَنَّهُ النَّاسُ
وَلَا مَا لَوَّحَتْ بِهِ الرِّيحُ
فِي طَرِيقِ الرّاحِلِينَ.
أَنَا...
أُغْنِيَةٌ قَدِيمَةٌ
وصلت مُتَأَخِّرَةً
إلَى أذُنِ مَنْ فَهِمْ
أَنَا مَطَرٌ يَهْبِطُ
بَعْدَ صَيْفٍ طَوِيلٍ
يَكْسِرُ حُرُوقَ التُّرابِ
وَيُعِيدُ لِلْقَلْبِ
مَا حجبتهُ السحبْ.
لَسْتُ أَنَا
كَمَا يَقُولُ التَّارِكُونَ
أَنَا الَّذِي بَقِي،
أنا الَّذِي وَقَفَ
حِينَ تسلطن الكذبْ.
أَنَا...
صَبْرُ شَجَرَةٍ
تُقَاوِمُ رِيحًا عاتيةً
وَلا تَسْقُطْ.
أَنَا...
وَجَعٌ تَعَلَّمَ
كَيْفَ يَبْتَسِمْ
وَحُلْمٌ لَمْ يَفْقِدْ خُجَلَهُ
رَغْمَ الجرحِ والندَبْ.
فَلَا تَقُلُوا:
غَيَّرَتْهُ الأَيَّام
وقُولُوا:
لَقَدْ بَقِيَ...
معدنا من ذهبْ.

**بقلم الطيبي صابر**

دعني وصمتي بقلم نور الدين نبيل

((دعني وصمتي))
عجزت حروف الشوق تحكي لوعتي
جفت صحافي وتم فصل خطابي

ماذا أقول فى زرع التمنى
كل يوم أجني منه عذابي

صبراً ياقلبي ثم صبراً واصطبر
حتماً سيأتي يوم يجلي مصابي

صبراً ياقلبي قد مللنا عتابهم
وفيمن مات كيف يجدي عتابي

مهلاً ياعين كفى الخدود حرقة
شمس اللقاء قد حجبها ضباب

أهلاً ياحزن فلا تدعني بمفردي
فأنت الرفيق منذ كنت شباب

أنسيت ياحزن عندما طل الهوى 
رمت جرياً مغلقاً أبوابي

وقولت ذاك الحب وإن أتي
وهم كذوب وفوق الوهم سراب

وجف حلقي من مرارة ظعنه
يومأ سيأتي فيه رد جوابي

سولت لي نفسي فى هواه سعادتي
فأيقنت أني قد فقدت صوابي

فدعني وصمتي والجراح هاهنا
نعتكف جمعاً فى قبلة المحراب

قلم/
نور الدين نبيل
٨/١١/٢٠٢٥

مراحل التحوّل بقلم جعدوني حكيمة نينارايسكيلا

مراحل التحوّل.

الأديبة والمفكرة الدكتورة جعدوني حكيمة نينارايسكيلا.

مقتطف من الفصل السادس، من رواية نبي الظلام.

خلق الإله الجآن؛ من مآرج النار وتحديدا من نار السموم، بينما اختصّ إبليس بالتخليق المنفرد، حيث كان من النار كليا، وليس من مآرجها ولا من سمومها؛ أي من أصلها، ثم أسكن تلك النار، التي أكلت بعضها البعض في جسد؛ جدا بارد مثل أجساد الجنّ، فتميز عن باقي أقرانه بالقوة العظيمة، فكان يبدو مخلوقا وسيما، قوي البنية، خارق الذكاء وخاطف الحركة، يتّصف بالتكبّر والتبجّح والأنانية.

افتخر على بني جلدته في القبيلة بالقدرة والاِستطاعة، وبشكل دائم تمكّن إبليس من إحراز التغلّب عليهم، خلال المناورات وكل فنون المكر، التي تدور بين الصبية والشباب، دون أن يعلموا أنه مختلف عنهم أساسا في التخليق. تَضَلُّعه وتفوقه عليهم أثار اِستيائهم منه وعزّز سعادته الشخصيّة، مما زاده تكبّرا وبهجة وكل ذلك ولا يزال من ناحية الهيئة مخلوقا ليس عاديا، يختلف عن البقية من جانب القوة.

ذاع صيت براعته في الأنحاء، وتعاظم غروره، للحدّ الذي دفعه إلى أن اِتخذ لنفسه بوق من قرن حيوان ميّت، يستخدمه للنفخ أثناء النزال مع خصومه، لإعطاء إشارة البداية أو النهاية.

توالت شهور نجاحاته المتكرّرة، إلى أن اِنحدرت الفجأة من يوم أصيب فيه بوعكة صحية حادة، وبدأت تظهر عليه علامات غريبة، لم تحدث مع أي مخلوق قبله، حكّة شديدة؛ أرجعت من تلك البقعة أسفل ظهره فاقعة الإحمرار، يصاحبها وغز عنيف، كأن المرض؛ طفح جلدي حادّ من نوعه، أدّت درجة حساسيته، إلى شعور المخلوق بالضيق ومتلازمة الإختناق، وبعد مرور بضعة أيام؛ أخد نتوء دخيل على طبيعة الجسد، بالحفر وإختراق طبقات جسمه وجلده على نحو لاذع، ثم لاح للعيان ومن أسفل ظهره، جسم رقيق متحجّر؛ بالخروج والتدلّي، موازيًا للأقدام ويتجاوزها بالطول، هذه مرحلة بروز الذيل، الذي لم يكن من قبل يظهر بين جنس أقوام الجآن، إلا أن إبليس يعتبر الوحيد الذي اختصّه به الإله، فكان نموه موجعًا للغاية وقد سبّب لصاحبه؛ إنهيارا وغضبًا عارمًا. 

أما على الرأس؛ فكان هيجان التحوّل واضح، إذ نمت له قرون غريبة، الشيء الذي اضطره، لتوديع غروره المغذي في الماضي ومؤازرته الخجل، باللجوء إلى الجبال؛ كموطن أنقذه من اِستفسار قومه.

من الجلّي أن الشيطان تعرّض لظاهرة مسخ النفس أولا؛ لما كان في الحفرة قبل مسخ الجسد بين قومه؛ فلا يزال القدر مصمّما على تغيير مظهره بالكامل، وهذه المرّة؛ حان دور الشعر الذي اكتسح كل جسمه، وطغى طوله في الاِستمرار؛ حتى أصبح كالحبال.

في حين أن حجمه تضخَّم وتزايد، حتى ظنّ أنه سيتفجّر، بل صار يستطيع تقليد ما يشاء؛ من الأحجام العظيمة، كما يتمكّن من الانقباض والتقزّم حتى يكون مجرد انشات.

 تغيرت بنيته الجسدية كليا، والغريب أن طبيعته امتزجت بين ذكر وأنثى، يمتلك جهاز تناسلي ذكري وآخر أنثوي ومنه فقد أضحى الشيطان خنثى.

توسّعت رغبته في الأكل ولأنه كان سيبتلع كل ما في الأرض من طعام؛ غُلّت يده في عنقه بإحكام كالأغلال، حتى تحُدّ من تلك الرغبة الجامحة في الأكل.

ولم ينتهي الأمر هنا؛ بل انضاف على ذلك نشاط شهوته للجنس، فقام بتثبيت يده الثانية على أعضاءه التناسلية، ليسهل عليه عملية المضاجعة مع نفسه، حتى صارت ملتصقة، والنتيجة كانت بيوضٌ بالآلاف تحمل ذريّته.

 كان الشيطان يضع بيوضا كثيرة كل الوقت، وكانت تعلق بشعره وتقتات على جلده، حتى تفقس شياطين خنثى بدورها، وتنتشر في الأرض .

كل مولود يولد من الإنس؛ يقوم الشيطان بأخذ شعرة من جسده، ويعقدها على ناصية ذلك الرضيع، ثم يعقد معه أحد ذريّته، وتبقى الشعرة ملتصقة بجسد الشيطان الوالد والسبب هو؛ أن يوفّر لذريّته الطعام والشراب والمأوى وممارسة الجنس وكل الرفاهية، إلا شخص واحد؛ لم يتمكّن من ربطه وعقد شعره عليه وهو؛ ابن الصدّيقة مريم الطاهرة.

وهذا ما يدعى في العرف بالقرين؛ الذي يتّخذ شكل المولود المنعقد معه على تلك الشعرة، ويظهر لما تكون الطاقة السلبية متوفرة، ليتناول ويشرب وينام ويضاجع وأيضا يكدّر عليه حياته.

لاانضر للخلف بقلم قاسم الخالدي

لاانضر للخلف
سأترك كل شيء خلفي ولاانضر
ما فعل الزمان والسنين بعمري
ابحث عن ايام جديده وعمرا
البسه وانزع ثياب عمرا قديم
واستبدل كل ذكرياتي وابحث
عن عالم جديد وناس أراهم
اول مرة واستبدلهم بوجوه
كانت ذات يوم تلبس أقنعة
الخداع ومتقلبة المزاج لاارى
يوم جديد وشمس تشرق في
الأفق وامل يتحقق ومستقبل
كنت يوما احلم به وادفنت
ايامي كلها في مقبرة النسيان
هي رسالة مشفرة عن عوالم
الزمان واستمكان روحي اين
تحط رحالها بعالم تتلاشا في
داخله العواطف وجسورا كاد
الزمان بمسيره ذات يوم كل
شئء سيسحقه وهكذا بدء
المسير ولكن تبقى ذكرى لي
واحده خلفي يمكن أن اعود 
وترجعني إلى عالمي ومكاني
القديم هي هكذا رحلة عمري
بدءت بداخلها رحلة المسير
الى عالما مجهول
قاسم الخالدي

ا إلى عالمي القديم
قاسم الخالدي

تطريز بقلم سليم عبدالله بابللي

(( تطريز ))
بقلمي :سليم بابللي 

سرُّ القوافي اسمها
صَرّح فؤادي لا تخف

لا لم نَزِح مهما جرى
رغمَ المآسي للأسَف

يا ويلتي في محنتي 
جرمي زواج قد سلف 

من كان يدري لمحها
 ما بين طيات الصُّدف

ويلٌ لمن رامَ الذُّرا
حُبّاً أحاديّ الطرف 

و العشقُ مُذ بانَ اختفى 
في حِنكةٍ منّي انتصف

فاق الهوى في غابرٍ
من بعد ما سعدي انصرف

الليلُ أهدى صيدةً
و الدهرُ أنيابي خطف

أحلى قطافاً لَلَّذي
في عِزِّ ما طابت قَطَف

سليم عبدالله بابللي

دموع هاربة من سقوط حتمي بقلم دلال جواد الأسدي

دموع هاربة من سقوط حتمي
بقلم
دلال جواد الأسدي 
نعيش في الحياة ونحن نمشي على جمارها ونهرب من مصائد والشدائد التي فيها
نحاول تغير مسارنا الذي خط لنا ونعزم على مقاومة اوجاعنا والحزن الساكن داخل الروح
دموع تتصيد الحضور تجلس على قارعة طريق فشلنا وضعفنا تحاول التمكن والتقدم ولكن
يوجد داخل الروح عزم يقتل هذا الفضول للدموع ويحول قطرات تساقط على الخدية نكون نهج اصرار وعدم تقبل للخنوع ،ولا يكون نهجنا عدم الاستسلام لتراكم الدمع فقط لكن نصبح نحن من نطاردها بكل مكان حتى نجعلها دمعة هاربة لا تستطيع الخروج
نكون مقاومين للخنوع ومجاهدين للضعف ومحاربية
نوينا وبااصرار جعل الدمع من البدو الرحل لا تستطع المكوث في مقلت العينين
فقد فاضت بما فاضت به من الدمع وحفرت اخاديدها بما يكفي
لذا حان وقت ااقتلاعها وتصدي لها من الجهر والحضور
اغلقت حدود العيون ولا ترحب بااي دمع مسطرق يحاول الحضور وحتى كرم الضيف فاض حتى وصل للجفاف وعدم استقبال اي ها رب يحاول البحث عن مستقر في ديارنا

سرُّ الهوى بقلم نور شاكر

"سرُّ الهوى"
بقلم: نور شاكر 

هَلُمي نُواري عنِ الناسِ حُبَّنا
ونحياهُ سِرا، بعيدًا هُنا
لنكن وحدَنا، لا يحيطُ بنا أحد
أنا العاشقُ وحدي... وأنتِ الدنيا

فحُبكِ إثمٌ بهِ الروحُ تَسمو
أُحبُ ذنبي، لا أرتجي البَرَايَا
قلبي لِحُبكِ يهفو، ونبضي إليكِ
وفي حضرةِ اسمِكِ، أخفيتُ نَوايايَا

أراكِ خيالًا يزورُ سُكونَ ليلي
وبصوتِكِ تحيا الحواسُّ سويا
وعينايَ تَحلمُ بذكراكِ يقظةً
فهل أنتِ مثلي؟ أتحسين لَظيَا؟

هَوِيتُكِ صمتًا، وأسلمتُ أمري
أنادي بقلبٍ يُخفي تَمَنيَا
يا بهجةَ الروحِ... يا أجملَ خَفيٍّ
أما آنَ أن نلتقي هُنَيَّهَةً بَقِيَّا؟

اللص الأمين بقلم سليمان كاااامل

اللص الأمين
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
لا تكونوا .............كالنعام مثالا
يدفن الرأس......والجسم مرفوع

ظنا منه...................... أنه يختبئ
من عدو قادم.........بالشر مدفوع

هكذا أنتم ..............الآن ياعرب
تعرفون البائع..........ومن المبيوع

أمريكا أمامكم..........تسمن تغذي
كلبها المسعور..........ولكم الجوع

تدفع له.....................من أموالكم
وتنحنون لهما......بالولاء خضوع

يحتل أرضكم........يريق دماءكم
يأمركم بالصمت والأمر مسموع

أنظروا هنا.........وهناك لضعفكم
أليس هذا............هو الموضوع؟

راح العراق.........ببعض خيانتكم
وكذلك ليبيا............ونحن خنوع

وهذا السودان.......يحترق عيانا
وأمريكا تمول......وتبدي الدموع 

العجيب أننا ..........نصدق هذا
ومازلنا خلف....الخائن المشروع

وتلك سوريا.......يجهزون عليها
يشعلونها فتن......تفرق الجموع

ويمني تفلت......زمامها للحوثي
لتكون ذريعة.....وخنجر مزروع

كل بلادي.................أطراف تباد
يضعف الرأس إذ الطرف مقطوع

قل لي بربك.......من هي الرأس؟
أليست مصر......فبها تتم البيوع

ومازلنا نصفق.....لأمريكا السلام
ولولاها أمريكا........... لكنا نضيع

أنهزأ بالعقول.............لهذا الحد؟
كفانا سفاهة............يا أمة ركوع
*************************
سليمـــــــان كاااامل....الثلاثااااء
2025/11/11

طريقي الى الله بقلم نور شاكر

||طريقي الى الله ||
بقلم: نور شاكر 

لو كان هذا آخر يومٍ لي على قيد الحياة…
سأضع رأسي على كتف قلبي وأصغي إليه كما لو أنني أسمعه أول مرة
سألمس وجهي براحتي، وأتأمل ملامحي التي عبرت كل هذا الطريق دون أن تنكسر بالكامل
سأشكر الله سرا، بصوتٍ مبلل، على أنني عشت، حتى لو تعثّرت كثيرًا
سأذهب إلى الأماكن التي شهدت طفولتي، حيث كانت الأرض أوسع من الهم
وحيث كنت أركض دون خوفٍ من السقوط
سأجلس على الأرض كما كنت أفعل قديمًا، وأدع الغبار يستقرّ على كفي
كي أتذكر أنني من التراب وإليه أعود…
لكن قلبي كان دائمًا من نور
سأكتب رسالة قصيرة، جملة واحدة فقط
لا تحتاج إلى شرحٍ طويل:
 “لقد حاولت… بكل صدق”

لن ألوم أحدًا، ولن أغلق بابًا بقسوة، سأترك كل شيء مفتوحًا، كحديقةٍ تُسامح من مر ومن رحل
سأضم أمي طويلًا… هذا العناق وحده يكفي ليكون آخر فصلٍ في حكايتي
سأمرر يدي على رأسها كما لو أنني أعتذر عن كل تعبٍ لم أُحسن قوله.

ولو تبقى من النهار فسحة ضوء، سأقف أمام المرآة… لا لأتزيّن،
بل لأقول لفتاةٍ بقيت تقاتل رغم كل شيء: كنتِ جميلة في صبرك… حتى حين ظننتِ أنكِ هُزمتِ

وفي اللحظة الأخيرة… سأرفع وجهي للسماء،
وأخبر الله أنني ما أحببت الحياة، الا لأنها كانت الطريق الوحيدة إليه
ثم أمضي…
هادئةً، نقية، محبة كما كنتُ دومًا.

شط الاحزان بقلم عبد المنعم مرعي

شط الاحزان
..........................
مع موج البحر اللي معدي
 وبيجري يروحلك مايهدي
وانا بين تنهيدة والتانية
ودموع أحزاني
اللي مجفت ولاثانية
 قاعده هنا ليلاتي وبستنا
مراسيلك الجايه من عندك
تحكيلي واحكيلها مشاكلك 
وكل شئ عني وعنك
ومعاها بشوف طيفك بتمني
ترجعلي بالسلامة 
لجل مروحي بروحك تتهني
علي شط الاحزان 
ليلاتي بتخيل طيفك
مع موج البحر اللي معدي
وبستنا مراسيلك الجاية
بقراها في عيونك 
واسمعها بدموع عنية
ياموج البحر 
يامسافر خد لي معاك اشواق 
حبي وفؤادي لحبيبي 
وعليه روح نادي بشويش
 قبل ماتراوح وتغادر بلغ للغالي
 سلاماتي
وحيات سنين عمرنا اللي عدي 
وفات قولة ياموج حبيبي 
على حنيني أنا باقي
ومهما كان البعاد غادر
وعلينا قادر 
يبعدنا ويعاند فينا
أنا برضة بحبة وهستنا
وهصبر قلبي علي غيابه 
وعليه هقدر 
اهزمة ومهما يعدي
 من العمرعلينا ويفوت
 هاصبر واتقوي لوبموت
وامانة ياموج البحر 
يامروح هتلي معاك افادة
تطمن قلبي وتسوح
جميع لااحزان
بقلم عبد المنعم مرعي

بحب الشعر بقلم إسحاق قشاقش

(بحب الشعر)
حبيت الشعر زيادة
وصرت إعبدو عبادة
لا طالب منكم توثيق
ولا تكريم ولا شهادة
ومش طالب منكن تعليق
ولا توجيه وإشادة
لأني إنسان عريق
وعايش حياتي عادي
وبحمد ربي لما بفيق
لِ معيشني بسعادة
وبطمع برفقة صديق
ما يوقف على حيادة 
يوقف جنبي وقت الضيق
بكل هِمة وإرادة
وينقذني ان كنت غريق
وما يتركني بنص الطريق
وينساني وينسى المبادي
بقلمي إسحاق قشاقش

تشبيه بقلم عبدالرحيم العسال

تشبيه
=====
وقالت أردتك في كلمتين
فقل لي بربك ولتختصر
وقلها سريعا بغير تأن
فإني كرهت بطيئ الفكر
أهذا الذي قد تراه بليل
يقال له في البلاد القمر
جميل بعينك أم من تراه
أمامك ينظر تلك الصور؟ 
فرحت أقارن بين اللذين
تقول وأمعن فيه النظر
وأخشي النفاق وأهل النفاق 
وأخشى تماما بعيني القصر
وأمقت ظلما لكل فريق
وأبحث عما أراه أغر 
فقلت الذي في السماء جميل
واجمل منه الذي في الصور. 

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

رِيشَتِي الحَمْرَاءُ. بقلم فؤاد زاديكي

رِيشَتِي الحَمْرَاءُ

الشاعر: فؤاد زاديكي

ريشَتِي الحمرَاءَ لا تَسْتَسْلِمِي
لِلْبَغِيِّ المُعْتَدِي، كَيْ تَسْلَمِي

رُبَّ خَطٍّ خَطَّهُ جُرْحُ المَدَى
مُوقِدًا أُفْقًا بِنُورِ الأَنْجُمِ

كُلَّمَا زَادَتْ جِرَاحِي نَزْفَهَا
صَارَ وَجْهُ الصُّبْحِ حُلْوَ المَبْسَمِ

أَنْحَتُ المَعْنَى عَلَى أَوْرَاقِهَا
كَيْ تُغَنِّي، وَهْيَ تَبْكِي أَنْغُمِي

قَدْ سَكَنْتُ الحُزْنَ حَتَّى صِرْتُ فِي
مَوْطِنٍ مِنْ أَجْلِهِ بَذْلُ الدَّمِ

لَا تَخَافِي، يَا رِيَاشِي، أَزْمُنًا
عَابِسَاتٍ فِي رِدَاءٍ مُظْلِمِ

سَوْفَ تَبْقَيْنَ الرُّؤَى إِنْ أَعْتَمَتْ
وَجْهُ أَرْضٍ، فَاثْبُتِي فِي مَعْلَمِ

لو تدري يا عمري بقلم فاطمة الزهراء أحمد

لو تدري يا عمري 
 أنا لم أتوقف عن
 كتابتك بين سطور حياتي
أنا فقط أعطيك فرصة إشتياقي
لتجد نفسك عاشقا لغموضي 
 من جديد
 وباحثا عني في كل أوراق العالم ...
... فاطمة الزهراء أحمد

غابت بقلم علي الربيعي

غابت..
=======

غابت حياتي كالقمر حال الكسوف
  أهدي إليها احدى أغاني جورج وسوف..
 ياليتها بالقرب مني أحتفل
      أذبح لدى استقبالها عشرين خروف..
واعطي الجلود صانع ليصنعها لنا
         بعض المعاطف برد نتدفأ بصوف..
وافرش على الدرب الذي تمشي عليه
            سجاد تركي بالتوالي كالصفوف..
أضع النمارق فوق ديباج الحرير
    وانثر ورود الجوري من عالي القطوف..
واسكب عطور المسك والعنبر وعود 
        أكتب بأنوار النيون أجمل حروف.. 
واجلب لها فرقة غناء وعازفين
        وفرقة غواني ضاربات بالدفوف.. 

=========
بقلمي.. 
علي الربيعي..

بين نارين بقلم قاسم الخالدي

بين نارين
أصبح قلبي في موقف صعبأ
لايحمد
كعواصف ورياح لاتقف ولا
تتردد
واحدة في الماضي اتمسك ب
حبها
وأخرى يميل القلب لهاوبحبها
يتجدد
خرج القلب من الجسد بجناح
فراشة
يبحث عن الحب وبشوقا له
يتوعد
لقد تاه عليه أي طريق للحب
يسلكه
بين حبا قديما وشباك له قد
تنصب
ونارين بجسدا لايحتمل ذلك
الجسد
حبين بقلبا واحدا لااستطيع
تحمله
وقد قتلتني الغيرة لحبهما و
البعد
فجعلت قلبي لايبوح بسرهما
ابدا
خوفا عليه من نضرات شامتا
وحاسد
قاسم الخالدي

قاسم الخالدي

حين أزهرت الساعة الخامسة بقلم سامي المجبري

حين أزهرت الساعة الخامسة
بقلم: سامي المجبري

في صباحٍ غائم من أيام الربيع، كان "أمجد" يجلس في مقهى صغير يطل على نهرٍ صامت في مدينةٍ لا يعرفها أحد كما يعرفها هو. كان يحمل في يده دفتراً قديماً يدوّن فيه ملاحظاته عن الحياة، عن الناس، وعن قلبه الذي ظل مغلقًا لسنوات طويلة بعد تجربةٍ فاشلة علمته أن الحبّ لا يُنال بالعجلة ولا يُمنح بلا فهم.

دخلت "هناء" المكان بخطواتٍ واثقة، تبحث عن طاولةٍ قرب النافذة لتكتب شيئًا هي الأخرى. كانت تحمل في يدها كتبًا عن الفلسفة والتربية، وفي ملامحها وقارٌ ممزوج ببراءةٍ لافتة. حين رفع أمجد رأسه صدفةً، التقت عيونهما في لحظةٍ خاليةٍ من التكلّف، وكأن الزمن توقف ليعطي تلك النظرة معناها الكامل.

جلس كلٌّ منهما على طاولةٍ منفصلة، لكنهما تشاركا ذات الصمت وذات الاهتمام بما يجري حولهما. بعد دقائق، سقط قلم هناء على الأرض، فالتقطه أمجد ومدّه إليها بابتسامةٍ بسيطة. شكرته، ثم قالت بلباقة:
– يبدو أننا نكتب في الوقت نفسه، هل أنت كاتب؟
– ربما، أو مجرد رجلٍ يدوّن كي لا يضيع صوته في الزحام. وأنتِ؟

أجابت وهي تضع خصلات شعرها خلف أذنها:
– أكتب ما أشعر به حين تضيق المسافات بيني وبين نفسي.

ضحك أمجد وقال:
– هذا تعريف جميل للكتابة.

ومنذ تلك اللحظة، بدأ حديثٌ بسيطٌ صار أطول مما توقّعا، وصارت فنجانة القهوة تُملأ للمرة الثانية والثالثة دون أن يدركا كيف مرّ الوقت. كان الحوار بينهما يشبه رقصة فكرية متوازنة؛ لا أحد يطغى على الآخر، ولا أحد يفرض رأيه. كان الاحترام أول ما جمع بينهما، والصدق ما جعل الحديث يستمر.

بعد أيام، صارت اللقاءات تتكرر دون موعدٍ محدد. لم يكونا يبحثان عن علاقةٍ بالمعنى الشائع، بل عن رفقةٍ فكرية تمنح الروح معنى جديدًا. كان أمجد يجد في هناء عقلًا يستفزه للتأمل، وكانت هناء تجد فيه رجلاً يفهم أن الحنان ليس ضعفًا، وأن الاستماع فنّ لا يتقنه الجميع.

وذات مساء، حين ألقى المطر ظلاله على المدينة، قال لها أمجد:
– هل تؤمنين أن اللقاءات القدرية تُزرع في القلب قبل أن تُكتب في الزمن؟
ابتسمت وقالت:
– أؤمن أن الله حين يريد شيئًا يجعل الدروب تتقاطع مهما تباعدت.

ومنذ تلك الجملة، بدأ قلباهما يقتربان في صمتٍ نبيل. لم تكن هناك وعودٌ كبيرة، ولا رسائل طويلة، بل كانت هناك أفعال صغيرة تنمو كزهورٍ بين الحصى: سؤالٌ في الصباح، اهتمامٌ في المساء، دعاءٌ خفيّ في الغياب.

مرت الشهور، وبدأ الناس من حولهما يلاحظون أن بينهما شيئًا يشبه الحب، لكنه مختلف؛ بلا ضجيج، بلا غيرةٍ عمياء، بلا تملك. كانت صداقتهما قائمة على أن كلًّا منهما يمنح الآخر مساحة ليكون نفسه، وأن العاطفة لا تُقاس بعدد الكلمات، بل بصدقها.

وفي اليوم الذي قرر أمجد فيه السفر لإتمام دراسته في الخارج، جلسا على ذات الطاولة في المقهى نفسه. كان الغروب يلون السماء بلونٍ ذهبيّ حزين. قال أمجد بهدوء:
– سأغيب عامًا، وربما أكثر.
ردت بابتسامةٍ تخفي اضطرابها:
– الغياب لا يُخيف من يعرف أن القلوب لا تُقاس بالكيلومترات.

ثم أخرجت من حقيبتها ساعةً صغيرة، وقد نُقش على ظهرها: “حين تزهَر الساعة الخامسة، تذكّر أن ثمة قلبًا يدعو لك.”

ابتسم أمجد وقال:
– الخامسة موعدنا إذًا.
وغادر المدينة.

مرت الأيام، وكان كلٌّ منهما يعيش حياته بجدٍّ وصبر، لكن الساعة الخامسة من كل مساء كانت تجمعهما ولو في الخيال؛ يرفع أمجد نظره إلى السماء، وتغلق هناء كتابها وتنظر إلى الأفق، وكأن الزمن يسجد للحب النقي.

وبعد عامٍ كامل، عاد أمجد وقد تغيّر في المظهر لا في الجوهر. أول ما فعله هو أن ذهب إلى المقهى ذاته، فوجد أن المكان أغلق أبوابه. بحث عنها طويلًا حتى وصل إلى مدرسةٍ في أطراف المدينة، وهناك رآها تُعلّم الأطفال بابتسامةٍ واسعة.

حين رأته، توقفت الكلمات في فمها، لكن عينيها قالت كل شيء. اقترب منها وقال بصوتٍ متهدج:
– الساعة الخامسة لم تتأخر يومًا عني.
أجابت وهي تدمع:
– لأن الدعاء كان أسرع من المسافات.

وفي ذلك المساء، جلسا من جديد، لكن هذه المرة كان بينهما وعدٌ صريح: أن يستمرّا كما هما، بصدقٍ واحترامٍ وطمأنينةٍ لا تشبه حبّ أحد. وبعد أشهرٍ قليلة، أعلنا زواجهما في حفلٍ بسيطٍ في حديقةٍ صغيرة، تحت شجرةٍ كانت تزهر تمامًا عند الساعة الخامسة.

لم يكن زواجًا أسطوريًا ولا حكايةً تملؤها الصدف الخرافية، بل قصةً واقعيةً لعقلين التقيا قبل أن تتلاقى القلوب، فصار الحب بينهما ناضجًا مثل ضوءٍ يأتي في وقته.

وفي كل عام، حين تحلّ الذكرى الأولى لذلك اليوم، يضع أمجد ساعة هناء على الطاولة، ينظر إليها ويقول:
– كلما أزهرت الساعة الخامسة، أدركت أن الحب لا يحتاج إلى معجزات، بل إلى قلبٍ يفهم، واحترامٍ لا ينكسر.

وهكذا مضت حياتهما معًا؛ بيتٌ مليء بالكتب والضحكات، وحديثٌ مسائيٌّ عن أحلامٍ صغيرة تُزرع في الغد. لم تكن حياتهما خالية من المتاعب، لكنها كانت مملوءة باليقين أن من يجتمعان على الاحترام لا يفترقان على ضعف.

وفي نهاية المطاف، كتب أمجد في دفتره القديم:
"تعلمت من هناء أن الحبّ ليس وعدًا بالخلود، بل التزامٌ بأن نكون أوفياء للحظة التي جمعتنا، وأن السعادة لا تصنعها الصدف، بل النوايا الصافية التي نزرعها في قلوب بعضنا."

وعند الساعة الخامسة من كل مساء، كانت الزهرة الصغيرة أمام نافذتهما تتفتح، وكأنها تهمس للعالم كله:
إن القلوب التي تُحب بصدق لا تعرف النهاية.

أوتار وغجرية بقلم محمد كاظم القيصر

أوتار وغجرية
**************
ترقص بايحاءات 
تحرك يديها بلون أخر 
دون كلمات 
تضرب الأوتار قدميها 
لتزيد ضرب 
الآهات 
قيثارة تأجج بريقها 
أنثى من لهيب 
النار صفات 
تحكي لوحة رسمت
برقص متمرد 
الخطوات 
تزيد نبض قلبي 
وأنا أشاهد 
تلك الحركات 
كأني بها تكلمني 
وتقول للقلم أكتب 
عن الرؤيا 
والنظرات 
فشعر بتجاعيده 
دهشه أنثى شرقية 
غجرية الولاءات
تجذبني نحوها كنار الغجر 
ونغم الفلامنكو 
وحنين الأندلس 
فحديثها يجمع كل اللغات 
تتفجر خلال قدميها 
عيون من أشواق تلك الأصوات 
ترنو داخلي للقلب 
أحلى النبضات 
لأحمل برؤياي لها أجمل 
الذكريات 
ترقص هناك وهناك 
بجنون الصيحات 
وأوتار قيثارة عازفا 
لا تهدأ له نغمات 
لأكتب أشعاري عليها 
واصفا الكلمات 
لتمطرني عيناها 
نزق لثورة أحرار حركت 
في القلب همسات 
بقلمي 
محمد كاظم القيصر 
الثلاثاء ١١ / ١١ / ٢٠٢٥

هودج الأمل بقلم كلثوم حويج

((هودج الأمل ))

وصل الشوق لمنتهاه 
فضل قلبي يراوغني 
اِبحثي بين الأمكنة 
الأزقة والأزمان 
اِبحثي عن أثر لخطاه 
ضل قلبي طريقه 
فهذا ماكنت أخشاه 
حزينة ٠٠غاضبة 
متحمسة لأن القاه 
افترشت رمل البحر 
توسدت كفي
دثاري حرقة الشمس
عيناي على المرسى 
علها تدلني الأسماك 
علها تشق عباب أنفاسي 
نجمة في البحر 
تخترق جدار الروح 
تسقط تباشير 
على قلب تسلل إليه
الحزن لأعوام 
افترشت الأرصفة 
وجعلت من وادي الشوق
٠٠٠٠ مسكنًا
فكن يا إلهي لقلبي ضياء 
ابتليت بالهوى 
ولم يكن حبي له يومًا
خضوع أو رياء 
خضوعي لربِّ السَّماء 
أواصل لا أملَّ المسير 
بعد انكسار ! ٠٠
وحدها السماء تمطرني
غيثًا٠٠٠٠ربّ صدفة 
في صباح أو مساء ألقاه
بين أحياء دمشق ٠٠
ربما بين أحياء بغداد
ربما في مدن الضباب 
أمشط شعري أمام المرآه 
يجدل ضفيرتي الشقراء
يسقط وجه الصباح 
على قهوتي ٠٠
أو يرن جرس٠٠٠
هاتفي أتلعثم بالجواب
صوته الذي مازال ينبض
به خافقي يقرع طبول
مسمعي ٠٠٠٠حبيبتي 
وجدت آثارًا ! ٠٠
لأقدامك بكل مكان 
أشمَّ رائحة عطرك الفاخر 
يتغلغل بين ذرات التراب 
على هودج الأمل ٠٠٠أقبلت 
بثلاثمائة راحلة وقباب
قلت ٠٠ 
ماعند الله خير وأبقى 
فلك البقاء ! ٠٠
بقلمي🖋
كلثوم حويج / سوريا

في انتظار القصيدة بقلم عدنان يحيى الحلقي

في انتظار القصيدة
تدخلُ في الحبرِ خائفةً. 
من مخاضِ الولادةِ. 
خلفَ ستائرها.. 
تتواصلُ عبرَ الغيابِ الكواكبُ. 
تغرقُ أكثرَ. 
يُسْعفُها سهرٌ فيهِ صوتُ الأبِ المتبتّل. 
أمّاه.. لاتشعلي الليلَ.. 
بعضُ الحروفِ صواعقُ. 
بعضُ النقاطِ حرائقُ. 
تجتاحها صرخةٌ.. 
تتلقّفُ لقمتها من وراءِ الحجاب.. 
***
عدنان يحيى الحلقي.

ماذا لو غدر بي بقلم طارق غريب

"ماذا لو غدر بي ؟ "
(إضاءة خافتة على خشبة شبه فارغة
صوت خافت لعصافير بعيدة ثم يتلاشى ، 
على المسرح زهرة ذابلة 
موضوعة على كرسي صغير ) 
صوت خارجي هادئ :
هذه قصة امرأة لم تقتلها ولم تُحطمها الخيانة
بل وجدت في قلب الألم نوراً لم تتوقعه ،
هذه قصة سميحة .
(الإضاءة مركزة على وسط المسرح حيث تقف سميحة
ترتدي ثوباً بسيطاً ، تمسك وردة ذابلة ) 
سميحة : أتعرفون ما هو الغدر ؟
هو حين يتسلّل أحدهم إلى قلبك حافي القدمين
كطفل تائه تبحث له عن دفء
ثم يخرج منه تاركاً وراءه نصلاً مغروساً في النبض 
كنت أظن أن الغدر طارئ و صدفة قاسية
لكنني اليوم أراه قانوناً من قوانين الضعف الإنساني
فمن يغدر لا يفعلها لأنه قوي 
بل لأنه لا يحتمل أن يرى فيك ما فقده في نفسه : 
الصدق والنقاء والإيمان بأن للروح
 وزناً في زمن من المعدن
(تجلس ببطء على الأرض ، تضع الوردة بين ركبتيها 
 تتحدث إلى نفسها بصوت منخفض)
كنت أثق
كمن يمشي في الحلم مطمئناً لأن النية طاهرة
لم أسأل نفسي يوماً :
هل يستحق هذا القلب أن يُفتح له الباب ؟
كنت أظن أن من يعطي لا يخسر
لكني لم أكن أعرف أن العطاء بلا وعي
 قد يكون شكلاً من الانتحار
( تدور ببطء حول نفسها كأنها تبحث عن شيء ضائع 
 إضاءة زرقاء خافتة )
أين ذهبت تلك المرأة التي كانت تُصدق النظرات
وتبني على الكلمة عالماً كاملاً ؟ هل ماتت ؟
أم تعلّمت فقط أن لا تُسلم مفاتيحها 
لمن يبتسم أكثر مما يحب ؟
الغدر لا يأتي فجأة فهو يختبئ في التفاصيل الصغيرة :
في جملة ناقصة ، في نظرة عابرة 
في صوت تغير ولم نُرد أن نعترف بذلك
ثم حين يقع ، لا يطرق الباب
بل يدخل كظل يعرف ممراتك من قبل أن تُضاء الأنوار
( تتقدّم نحو المرآة ، تلمس وجهها في الانعكاس )
صوت سميحة الداخلي : وما الذي يؤلمك يا سميحة ؟
هل فقدتِ من غدر بك ؟ أم فقدتِ ثقتك بنفسك ؟
سميحة : كلاهما وربما أكثر
فالغدر لا يسرق شخصاً من حياتك فحسب
بل يسرق منك قدرتك على الاطمئنان
سميحة تتحدث ببطء وحزن عميق :
أدينك أيها الغدر وأدين نفسي أيضاً
 لأنني لم أحم براءتي كما يجب
لكنني أعذر نفسي ، لأن من يحب لا يحتاط
( سميحة تنهض ، ترفع الوردة نحو الضوء )
كنت أظن أن الورد يموت حين يذبل
لكنني اكتشفت أنه يظل جميلاً حتى في موته
لأنه عاش صادقاً أعطى عطره حتى النهاية
وأنا سأكون مثل تلك الوردة
أنزف عطري ، لا ندمي
( إظلام تدريجي ، صوت سميحة من الظل ) :
من غدر بي ، خسرني ،أما أنا فربحت نفسي
(سميحة تعود وتجلس أمام المرآة ، تمشط شعرها
وتتذكر يوم عاد بعد أعوام)
الغادر : سميحة
(سميحة لا تلتفت)
سميحة :صوتك تغيّر
صار أثقل كأنك تحمل شيئاً لا يُقال
الغادر : ربما الذنب
جئت لأعتذر
( صمت طويل و سميحة تراقبه في انعكاس المرآة )
سميحة : أتذكر كيف كنت تنظر إليّ ؟
كنتَ ترى في شيئاً يخيفك
الغادر : كنت أراكِ كاملة والكمال يخيف الناقص
سميحة : إذن ، لم تغدر بي لأنني أخطأت
بل لأنك لم تحتمل صدقي
كنت مرآتك وكل ما في كان يذكرك بما فقدتَه في نفسك
الغادر : كنت أحمق
ظننت أنني أتحرر منك بجرحك
لكنني حين غادرت حملتك في داخلي كندبة لا تندمل
سميحة : الندبة ليست حباً ، بل دليل على خطأ
وأنا لا أحتاج أن أكون خطأك كي تتذكرني
هل تدري ما الغدر يا رجل ؟
ليس أن تخون ، بل أن تجعل من أحبّك يخاف من الحب
أن تزرع في قلب طاهر فكرة الخوف من النقاء
الغادر : سامحيني
( سميحة تبتسم بمرارة)
سميحة : حين سامحت نفسي
لم أعد أحتاج أن أسامحك
( سميحة تفتح النافذة ، يدخل ضوء ناعم )
سميحة : انظر
العالم لم يتوقف حين رحلت
الشمس ما زالت تُشرق
أما أنت فما زلت واقفاً في الظل
الغادر : أيمكن أن نبدأ من جديد؟
سميحة : لا ، لأن البداية التي تأتي بعد الخيانة
لا اسم لها هي ليست حباً ولا كرهاً
هي فقط نسيان مؤدب
أتعرف ؟ اتذكر عندما اقبلت وطرقت على باب قلبي
ارتجفت ، وتنبهت روحي التي كانت غافية
في ركن بعيد مني ، هرولت إلى شرفة قلبي 
فوجدتك واقفاً هناك وفي يدك تلك الوردة 
ولكنها لم تكن ذابلة
( تعطيه الوردة الذابلة ) احتفظ بها.
هي تشبهنا : جميلة حين كانت حيّة
ومؤلمة حين ماتت.
يخرج وتبقى سميحة وحيدة 
سميحة بصوت داخلي :
من غدر بي ، علمني أن أختار نفسي
 (سميحة تجلس إلى المائدة وتكتب رسالة وتقرأ بصوت واضح)
إلى نفسي التي نجت 
أكتب إليك بعد أن عبرتِ النهر
بعد أن غسل الألم وجهك بالماء والدمع
فصرتِ أصفى مما كنتِ
وأقرب إلى حقيقتك من أي وقت مضى
( تضع القلم ، تنهض و تبتسم . الإضاءة تملأ المسرح تدريجياً )
أتعرفون ماذا يحدث بعد الغدر؟
نظنّ أننا لن ننهض ، ثم ننهض بلا رغبة في الحياة
ثم نعيش بلا معنى
ثم ذات صباح صامت
نستيقظ فنجد في داخلنا سلاماً غامضاً
ذلك هو الضوء
ليس من الخارج ، بل من القلب 
الذي تعب من البكاء فصار يضيء
كنت أظن أن النسيان هو الحل
لكن الشفاء الحقيقي أن تتذكر بلا ألم
أن ترى الجرح كذكرى ، لا كلعنة
من غدر بي حرر شيئاً كان نائماً في داخلي
أنا لستُ ضحية الغدر ، أنا ابنة التجربة
من يعيش الحقيقة حتى نهايتها يولد من جديد
( تمزق الرسالة ، ترميها في الهواء
 قصاصات الورق تتطاير كأجنحة صغيرة )
لا حاجة للكلمات بعد الآن
السكينة تتكلم بصمتها
سامحت لا لأنهم يستحقون
بل لأنني أستحق أن أكون خفيفة
ها أنا أعود إلى الضوء ، لا كمن هربت من الجرح
بل كمن خرجت منه مضيئة
من غدر بي ، أعطاني درساً في الحب 
لكنني أنا صرت الحكمة
ستار
 طارق غريب

حتة سكره بقلم محمد عطاالله عطا

حتة سكره
( باللهجة العامية المصرية ) 
وزوجتي حتة سكره
وورده بيضه معطره
هاديه بتسمع الكلام
بلا نقاشات متحوره
ونسمه حلوه وطيبه
صوت رقيق وغندره
تشوفها تحسبها ملاك
بين النساء متصوره
كلامها عندي محترم
على جمعنا متصدره
عمر الخصام ما زارنا
ولا النكد و الزمجره
بيوم عدت من العمل
لقيتها شارده مكشره
لسه رح أقول السلام
فتحت إذاعه مكبره
عيب قوى بالسن دا
ترجع لعهد المسخره
وأنا بأستعد للكلام
كفى دفاعات مزوره
عندي دليل لنزوتك
مع غندوره صغيره
على ياقة لحضرتك
مع الألوان وظاهره 
أقسمت وبكل يمين
و بكل نفس طاهره
تركتني واقف هناك
وأبكى أمام المندره
بأمس ركبت الباص
ومن الهرم للمعصره
لسوء حظي جلست
بجوار فتاه متحرره
أحاول تبرير موقفي
كل البيبان متسكره
يا من ينصحني هنا
ويرحمنا من مجزره
بقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مصر

غابت مني ايام. اليالي بقلم انور محمد سعدو

غابت مني ايام. اليالي
فتبعثرت مع الاحلام
أرسل طيف بالاحلام
هجره زمان السعاده
أحزني تواسي ايامي
كثرت الاهات بالايام
تعبنا من الهموم الان
فلم يبقا الا الزكربات
فانتظرتها كي ترجع
فالاقدار تقسو علينا
بالبعاد السقام عنهم
عن الديار الاحباب
انور محمد سعدو
11/11/2025

حراس الأرض بقلم زياد أبو صالح

" حراس الأرض " ... !!!

مُزارعونا الأشاوس :
يُقتلُ أولادهم ...
تُحرقُ أشجارهم ...
تُحطمُ مركباتهم ...
تُسرقُ أغنامهم ...
تُضرب نساؤهم أمام أعينهم 
مِن دون ذنبٍ وبلا رحمةْ ... !

يُدافعونَ عن أنفسهم ...
بصدورهم العارية ...
يَخْلدون إلى النوم ...
في كهوفٍ حجرية ...
حالكة الظُّلْمَةْ ... !

مساكينَ ...
من دونِ دَعمٍ أو مُساندة ...
تُرِكوا لوحدهم ...
لم نَدعَمْهم ولو ... بخيمةْ ... !

هذه أشجارنا ....
زرعناها بأرضنا ...
سقيناها من دمنا ...
قطفنا ثمارها بأيدينا ...
على كلِ جذعٍ وغصنٍ ...
تجد لنا عليه بصمةْ ... !

بفارغ الصَّبر ...
ننتظر موسم القِطاف ...
نقطفُ الثِّمار بكلِ هِمَّة ...
نَتَجاذَبَ أطرافَ الحديث ...
وأطفالنا يلعبون من حولنا ...
تظهر على وجوههم البسمةْ ... !

فيما مضى ...
كنا سعداء ...
لم نتعب أبداً ...
نشعر بالنَّشوة والعزَّةِ والفخار ...
مع هبوب كل نسمة ...
وسقوط كل غيمةْ ... !

شجرة الزّيتون مقدّسةٌ ...
عشقناها منذُ نعومة أظافرنا ...
رسمناها في دفاترنا ...
في كلِ ورقةٍ ...
تجد لها رسمةْ ... !

ما أطيب زيت بلادي ...
ملك موائدنا ...
نعشق أكله ...
نغمسهُ مع كل لقمةْ ... !

مزارعونا في صَدمة ...
يستغيثون " أين الناس " ... ؟
لا حياة لمن تنادي ...
اختفى قادتنا عن الساحة ...
لم أرَ أحدٌ ينبس بأي كلمةْ ... !

قالت أم رياض :
مُخاطبة شباب بلدتها
سيروا على بركة الله
هذه أرضنا ...
زرعناها أباً عن جد ...
لم تكنْ يوماً للظَّلَمَةْ ... !

يا أحبتي :
لم ولن تقوم لنا قائمة ...
ما دام الواحد فينا ...
لا يعرف عدوه أو ... خصمهْ ... !

كيف نحمي أنفسنا ... ؟
كيف نحمي أشجارنا ... ؟
كيف نحمي ممتلكاتنا ... ؟
هل يعقل حمايتها :
بالصبر و ... الحكمةْ ...؟
...........................................

* أم رياض : مواطنة فلسطينية من بلدة بيت عوا / غرب الخليل.

دبابيس / يكتبها
زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

هَمسُ الوليد بقلم هادي مسلم الهداد

(هَمسُ الوليد..)
====***====
على الأديمِ هناكَ
.. زَرعني القَدر
حيثُ الجمال المُثير
 وظلٌّ الشّجر
وحيثٌ البَاسقات نَخيلاً
وعذبُ الفُراتِ وطيبُ
..البَشر
حيثُ الملاح..والصّبح
 .. الأَغر
       
بَراءةٌ..هو الوصال
والآن..وخزٌ كالابر !

لي بلدةٌ تَرنو هُناك
  وأخرى هاهنا 
 ملءُ النّواظرِ في 
  ..السَّحر! 

ولي وطنٌ أضاءَ
   .. قَلبي! 
ضياءَ حبٍّ مُستَمر
هو العراق ..  
نحنُ جميعاً نَفتخر
.. بقلم
/هادي مسلم الهداد/

أشتاق بقلم عبير الطحان

أشتاق
و اوصالي قد مزقت
 من الفراق
فمتى تلتقي الساق
 بالساق
و متى يهنئ القلب
 بالقرب و
 بضلوعي تلتصق
 التصاق
الا تعلم يا أنت أن
 فؤادي يرنو 
لك و من دون
 اطلالتك لا يكن 
هناك أشراق
فهل لي ببسمة تعيد
 إليّ عمري
 المراق
أو بوصال تطفئ به 
المشاعر
 التي بسببك تحولت
 لأجيج
نار لا تطاق
أناديك لا بصوتي بل 
بعشقٍ هنا
 بيسار الصدر مدفون 
داخل الاعماق
كقطعه فرعونيه داخل
 مقبرة
روحي انبشها كلما
 احتجت
ان اتفقد معالمها فى
 الخفاء 
كما السراق 
قليلة هي اذا قلت 
( وحشتني )
 برغم أن صورتك
 دوما أراها 
تعلو فوقي بالآفاق
فمتى تنزل من سمائك
 لتحتضنني
 و تذيقني من ثغرك
 حلو المذاق

عبير الطحان
الساعة 6.37 صباحاً
10/11/2025

لا تساوم لا تهادن بقلم معمر حميد الشرعبي

لا تساوم لا تهادن
أنت محمود المقام
عذبة فيك الأماني
جرعة الشهد تمام
من رياض الزهر فاحت
حلل العز المقام
لك ميقات السعادة
في ابتهالات الكرام
دامت الأنسام تحكي
عنك يا ألق العظام
دام بوح يتجلى
في مقام الانسجام. 

بقلم الأستاذ معمر حميد الشرعبي.

فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها) بقلم عبدالرحيم العسال

فاطمة الزهراء ( رضي الله عنها) 
=============
بنت الحبيب المصطفي
خير الوري والمرسلين
زوج الإمام المجتبي
ام الحسن ام الحسين
تلك الزهراء فاطمة
فوق الرأس وفوق العين
امها للحق كانت
خير عون ومعين
إسأل التاريخ عنها
إنها دنيا ودين
ربت الحسنين ثم
آزرت في كل حين
زوجت من فوق سبع
ذاك رب العالمين
إنها خير النساء
وعلى خير البنين
كانت الأم وبنتا
ذاك نسل المرسلين
عندما كان النبي
يشتكي زاد الانين
زاد من خوف بكاها
أظهرت خوف السنين
قد دنت من عند طه
الهبت دمعا بعين
ثم ادناها ابوها
بعدها زال الانين
وعلا الوجه سرور
بعدها غاب الحنين
بعدها فارق اب
بعدها القلب حزين
غاب من بعد ضياها
تلك ام الحسنين
فمن الله سلام
ربنا الحق المبين
ومن الخلق سلام
من هنا دنيا ودين

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)
أ

الأمل في بريق عينيها بقلم سامي المجبري

الأمل في بريق عينيها. خواطر سامي المجبري
كانت كبسمةٍ جاءت متأخرة من ربيعٍ نسي الطريق،
أنثى في عمر الزهور، تحمل في عينيها ضوء الحياة،
رآها وهو يظن أن العمر قد أغلق أبوابه،
فأعادته نظرتها إلى بداياته الأولى، حيث كان القلب طفلًا لا يخاف.

لم تكن مجرد امرأة…
كانت أملًا يتنفس في آخر فصول الحكاية،
كانت وعدًا من السماء بأن الحياة لا تكتمل إلّا بلمسة طاهرة،
جعلته ينسى وجع السنين، ويؤمن أن في آخر العمر يولد حبٌ لا يشيخ.

هي النور في نهاية النفق،
هي نغمة العود بعد صمتٍ طويل،
جاءت لتقول له: "ما زال في العمر متّسع للحب،
وما زال في القلب مكان للفرح."

ومنذ أن لامست كفّها قلبه،
أزهر داخله زمنٌ جديد،
زمنٌ اسمه هي،
التي منحت الهالك في دروب الحياة سببًا ليبتسم من جديد.

قـمَـرٌ. بقلم اديب قاسم

......
*قـمَـرٌ*
            هِـيَ الأحُلـى

                شعر 
           *اديب قاسم*
                 ▪️

    أبصَرنا فيكِ القمَرَ
   لكن ، سؤالي :
      هل رآكِ القمَرُ
   وأحَبَّ فيكِ ما نُحِبُّ
        من جَمالٍ
     ( كِنيَةَ نُورِهِ ..
   وإذ علَيهِ لَكِ نسمُرُ )
     رُوحٌ إلى الأرواحِ
           تسري
         فعِشقُنا لهُ بِكِ
              أيسَرُ
     فمتى احبَبْناكِ أنتِ
        إلَُا في العيونِ
            وفي القلوبِ
          يحضُرُ
        مِرآتُهُ وجهُكِ 
             ووَجهُهُ مِرآتُكِ
      نراه بك ام نراك به
            لَسنا ندري
        لكِنَّا لا نَهتِفُ إلَّا 
          حِينَ نراكِ :
              *قـمَـرُ!*

            🔳🔳

سر السكون بقلم عماد السيد

----- سر السكون 
____________________
حين تكلم الصمت فهمت الكلام
وأدركت أن الهدوء مرآة السؤال
وأن الوجود كتاب عظيم

تقلب صفحاته بالاحتمال
نولد بين العدم والحنين
نركض بين المدى ثم ننسى اليقين

نظن الوصول طريق دفين
كل شيء يقول أنا زائل
إلا الذي فيك سر مكين
نري الله في كل وجه يمر 

هو النور فيك إذا غلقت 
نوافذ حلمك نحو السنين
يا أيها الحائر المستنير
لا تسأل الكون أين المصير

فالله فيك إذا ما سكنت
 رعشة القلب تحت الغدير
تعلمت أن الحقيقة نجم يضيء
 لمن باح بالسكون

وأن المعاني التي نرتجيها
تولد حين تموت القيود
فامض ولا تخش ضل الطريق

ففيك الدليل وفيك البريق
فباب الإله .... هو التحقيق
فنور الإله يهدي العرين
فتوقن أن الذي في الغيوم

هو الخير دومآ وإن لم يبين
فنهمس والعين تشرق شكرًا
مع الله نمضي إلي العالمين 
____________________
قلمي وتحياتى
الشاعر عماد السيد

الأحد، 9 نوفمبر 2025

النوستالجيا في الأدب والشعر «[2]» بقلم علوي القاضي

«[2]» النوستالجيا في الأدب والشعر «[2]»
بحث وتعليق : د/علوي القاضي .
... وقد إهتم الأدباء والشعراء بـ (النوستالجيا) ، وأصبح إهتمامهم موضوعًا أساسيًا ومتجذرًا في الأدب العربي والعالمي على مر العصور ، فـ (الحنين) هو عاطفة إنسانية عميقة تدفع الإنسان إلى الشوق لأماكن أو أزمنة سابقة إرتبطت بذكريات جميلة ، وقد تكون هذه الأماكن والذكريات حقيقية (تجربة شعرية) ، أو من خيال الأديب أو الشاعر ، ويُعَد هذا الموضوع مصدرًا ثريًا للإلهام ، يتيح للكتّاب إستكشاف جوانب متعددة من الذات الإنسانية والواقع النفسي والإجتماعي
... وأسباب إهتمام الأدباء بـ (النوستالجيا) متنوعة ، منها :
★ استكشاف الهوية ، لأن الحنين يساعد الشخصيات على فهم هويتهم وتأثير تجاربهم الماضية على شخصياتهم الحالية
★ التعليق على التغيرات ، حيث يستخدم الأدباء النوستالجيا للتعبير عن التغيرات الثقافية والإجتماعية التي شهدها المجتمع ، ومقارنة الماضي بالحاضر
★ التعامل مع الغربة والنزوح ، فـ(النوستالجيا) أداة مهمة للتعامل مع مشاعر الغربة والنزوح ، وخاصةً في أعمال الأدباء المهاجرين الذين يواجهون تحديات البعد عن الوطن
★ خلق الإثارة العاطفية لدى القارئ ، بأن يستغل الأديب هذه العاطفة القوية لإثارة مشاعر الشوق والحزن والسعادة لدى القارئ ، وإشراكه عاطفيًا وتفاعله مع العمل الأدبي
★ الهروب من الواقع ، ويمكن أن تكون (النوستالجيا) طريقة للهروب من قسوة الواقع وصعوباته إلى ذكريات ماضٍ مثالي أو أبسط من الحاضر
... ومن مظاهر النوستالجيا ، تجلّى الحنين إلى الماضي في الشعر العربي منذ العصور القديمة ، واتخاذها أشكالًا متعددة منها :
★ شعر (الوقوف على الأطلال) ، وهو من أقدم صور النوستالجيا ، حيث كان الشاعر يقف على بقايا ديار الحبيبة ليبثّ لواعج شوقه وحبه ، كما في معلقة إمرئ القيس (قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل)
★ الحنين إلى الأوطان ، خاصةً في شعر المهاجرين والمغتربين ، الذين يتغنون بجمال أوطانهم وذكرياتهم فيها ، كما يظهر في أشعار شعراء الأندلس بعد سقوطها
★ الحنين إلى الذات المفقودة ، فيستحضر الشاعر ذاته الماضية التي ضاعت معالمها في خضم الحياة المعاصرة ، كما في قصيدة (أرفف المكتبة) للشاعر عبد الله الوشمي ، التي تعبّر عن حنينه إلى شغفه بالقراءة في الماضي
★ تجسيد الأمل ، رغم إرتباط النوستالجيا بالحزن والشعور بالضياع ، إلا أنها قد تُستخدم أيضًا لبث الأمل في إستعادة قيم ومبادئ الماضي في المستقبل
... والأمثلة كثيرة في الأدب العربي على النوستالجيا ، منها :
★ معلقة امرئ القيس (قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزل)
★ شعر الحنين في العصر الحديث ، إستمرار الإهتمام بموضوع الحنين لدى الشعراء المعاصرين ، لكن بمفهوم أوسع ، يشمل الحنين إلى فترة زمنية معينة أو إلى الطفولة
★ وفي الرواية العربية المعاصرة ، يستخدم العديد من الروائيين العرب النوستالجيا كأداة لبناء السرد ، واستعادة الذكريات الماضية ، والتعليق على الواقع الحالي
... تحياتي ...

ليله قمر ( 89 بقلم صبري رسلان

ليله قمر ( 89 )
..........
أوعدنا يارب ولو نظرة
ده أنا قلبي وروحي وعيوني
بتستنى اللحظه ومنتظرة   
الشوق بيعدي وبيحايله  
ولا مرة بيسأل ليه جايله  
مش عارف يتهجأ حروفي  
ولا حس بقلبي سنين شايله 
بقعد له ليلاتي وبستنى   
طمعان في هواه شوف وأتمنى 
بتزيد النار كل ما يتقل
إنذار جوايا بيتغنى 
أبعت مراسيل رجعها لي
وبمشي وراه كيلو والتاني 
ده لا بص في مره وعبرني      
هنعيد من الأول من تاني    
يمكن معذور غره جماله    
ده الورد بيدبل قدامه  
ماشاء الله عليه بدر منور
بصوا لي إزاي دوبت قباله 
كام مره وأزعق فى الحته  
وخناقه وصوت سته فى سته
الناس ع الصوت جت وإتلميت    
وحبيب الروح ملهوش سكه  
قالوللي قمر ما بتسمعشي 
ده أنا قلبي وروحي وعيوني  
عشقوها وجوايا رسموها       
شدوني وقالوا إطلع هاتها      
أخلاقها كفايه وعجباني
ده غرامها الدم في وجداني  
عاشق للروح مش للصوره 
أدعوا لي تكون نصي التاني
بقلم ... صبري رسلان

من بين بقلم عبد المنعم مرعي

من بين 
 زوايا هذا الكتاب 
خرجت عن صمتي 
لغلق كثيرا من الابواب
خلفي ملتزم الصامت 
القاتل لعلني اجد سبيل 
لعودة قلبي المجهد بحب
لم يجد فيه غير
كل عناء
سأسافر عبر مسرات
قد يكون فيها من المبررات
أشياء قد تعيدني
من جديد لعالمك الذي
للأسف لم اجد فيه أي راحة
بعد ان كنت اظن 
أنة واحة من الأمان 
هيهات هيهات 
الأيام صبرها عندي فات
مروراً بجسد منهك
قتلة الجحود 
فلن أصبر على ماهو آت
فاليوم ليس مثل أي يوم
أنت كنت فيه سبب لآلامي 
إليك يامن جعلتني
 فاعل ذنب
 لن أعود إليك مجدداً 
وابحث عن غيري تلعب 
 دورها خلفك وتلحق بركب
 مثل أي سراب 
سأكون صادقة معك 
مثلما كنت معك
 من ذي قبل
أنا لا اريد أن ألعب
هنا دور المغدور بها
كي تجري وراء وهم 
حلمك الكداب
فكل هذا قرأته في عينك
يوماً 
كأنني قراتة في كتاب
بقلم عبد المنعم مرعي

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...