فلنذهب إلى القصيدة
فلنذهب إلى القصيدة...بلغة ٍ أقل, و عشق أكثر
فلنذهب إلى نبع اعتراف ٍ,ينبثقُ من سهوب ِ الهمس و الغواية
أول ُ الموجِ في الكلام, أحلاه قالت لي..فأبحرَ فينا الهيام
كنْ صريحا ً في جملتي الوردية ..قالت لي...فأبهر َ الشوق البداية
كن ْ نجما ً في لغتي الشعرية.. قال لي من لوزها الشهد و العنبر
فلنذهب , إذن, لا تأويل بعد اللثم من شفاه ِ اللوحة ِ الغجرية
رمت ِ الضحكة َ على ذراعي...وأثرى الوجدُ نهرا ً في طريقه ِ إلى الغرام
فتركنا أسراب التأويل مُحلقة في سماء الحرفِ المجرورِ بالندى..
لا حدائقَ بعد قبلاتي..خذْ كل زهوري و انطلق..بي ..بلا شيء سوى نارك
و أضافتْ من عطرها إذ قالت: أنا جسدُ الكونِ فضمني...إليك ِ...
و احذر غيرة جداولي العسلية...و كيد الريح و النساء!
و لنذهب إلى القصيدة , يا صقري, نعريها من أوراق ِ الحيرة ِ و الرماد
لامني العناب قليلا.. لأنني لم أشرب من دالية ِ همسها..آنذاك
تكاثرت الفراشات ُ حتى غطتْ واحة القول...فلم أبصر وحيك ِ يا ملاك...
لم نخسر شيئا بعد و قد ربحنا متعة التفسير بفراديس الإنصهار
ما أجملنا قالت ..ما أروع السعي ما بين نرجستين تفتيان بالحب و الثراء
ما أجملها.. قالت يدي المسافرة من فصل التوق ِ إلى طقس ِ النجوى و العناق
ما أبهاك.ِ .ما أحلاك ِ و أنتِ تعلقين َ على أغصان ِ حروفي.. مناديلكِ و قبلاتك..
دع غصنك لي.. و أنا أدبرُ شؤونَ العشق ِ بلمسة ِ الجوري و الياسمين
ثم قالت لضلوعي..فلنذهب إلى القصيدة , حبيبي, بلغة أقل..و حب أكبر
لكن احذرْ...سأترك ُ فتنة الفستق المتمرد..حارسة على فيضِ المعنى ..فلا تذهب بعيدا
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق