بقلم حفيظة مهني
______________
أوعجبي من فاتنة إن غلبها الهوى
رتقت الوداد حتى يرق لها هدبي
تزاورني خفية و بعينيها جمل
الحرف فيهما كموج بحر مضطرب
أرى خيول الحزن بوجهها راكضة
واهنة الخطا تجثو على الركب
شقت قلبي حين جاءتني باكية
دمعت عيناها فسال منهما التعب
تعصى الهوى و تكتم مواجعه
وإني لأقرأه بحر دمعها المنسكب
لاتفصح لعاذل عن ما جرى بيننا
والشوق قصيد بعينيها يشي بي
تنكر عشقي و حبي و مودتي
وغرامي بحشاها صبيه لا يشب
اجترمت المليحة و تلطخ ثوبها
إذ عقدت خيط صدقها بالكذب
ألا تدري أن أرواحنا قد اختلطت
أما تدري أن رب خمرها عنبي
ألا تدري أن أطيافها لليلي مؤنسة
وجمر شوقها بالحشا يحرق حطبي
فأنفاسها بأوداجي لا زالت عالقة
و أرياقها ترياق تشافٍ للعطب
تُلاعب رياحها أغصاني فتكسرها
و تصنع لفأسها ذراعًا من خشبي
يا لبابة الفؤاد كفاك كبرا و تمنعا
فسهم لحظيك إن. سدد يصب
ِِاِروي ا لظمأ فنهري لا زال جاريا
وإن جف فقطر غيثك يوصي بي
و إن ضاقت عليَّ الدنيا و تكالبت
و طفق الدمع يجري من وصبي،
فضمة منك توسع صدري وتضمده
فالناي لا يبكيه إلا عيون القصب
يا ابنة القلب لا أريدك بالحلم زائرة
فما رغد العيش إلا حبيب بالجنب
فإن شط بنا النوى و شمسك غربت
ستظلين برحى القلب عيص أشب
____________❤︎____________