الأحد، 30 نوفمبر 2025

العيص الأشب بقلم حفيظة مهني

العيص الأشب
بقلم حفيظة مهني 
______________

أوعجبي من فاتنة إن غلبها الهوى
 رتقت الوداد حتى يرق لها هدبي 

تزاورني خفية و بعينيها جمل 
الحرف فيهما كموج بحر مضطرب

أرى خيول الحزن بوجهها راكضة
واهنة الخطا تجثو على الركب

شقت قلبي حين جاءتني باكية  
دمعت عيناها فسال منهما التعب

تعصى الهوى و تكتم مواجعه
وإني لأقرأه بحر دمعها المنسكب 

لاتفصح لعاذل عن ما جرى بيننا 
والشوق قصيد بعينيها يشي بي 

تنكر عشقي و حبي و مودتي  
وغرامي بحشاها صبيه لا يشب
 
اجترمت المليحة و تلطخ ثوبها
إذ عقدت خيط صدقها بالكذب

ألا تدري أن أرواحنا قد اختلطت 
أما تدري أن رب خمرها عنبي 

ألا تدري أن أطيافها لليلي مؤنسة
وجمر شوقها بالحشا يحرق حطبي

فأنفاسها بأوداجي لا زالت عالقة
و أرياقها ترياق تشافٍ للعطب 

تُلاعب رياحها أغصاني فتكسرها
و تصنع لفأسها ذراعًا من خشبي

يا لبابة الفؤاد كفاك كبرا و تمنعا 
فسهم لحظيك إن. سدد يصب 

ِِاِروي ا لظمأ فنهري لا زال جاريا 
وإن جف فقطر غيثك يوصي بي

و إن ضاقت عليَّ الدنيا و تكالبت 
و طفق الدمع يجري من وصبي،

فضمة منك توسع صدري وتضمده
فالناي لا يبكيه إلا عيون القصب

يا ابنة القلب لا أريدك بالحلم زائرة 
فما رغد العيش إلا حبيب بالجنب 

 فإن شط بنا النوى و شمسك غربت
ستظلين برحى القلب عيص أشب
____________❤︎____________

كان هنا بقلم عِزَّت شَعْراوي

كان هنا ….
نَعَم، كان حُبُّكِ هُنا
شُعلةٌ وانْطَفَأَتْ،
وما بَقِيَ مِنهُ
سِوى دُخانٍ ورَمادْ.

ولَنْ يُجْدِي
دَمْعُ عَيْنَيْكِ وَالبُكاءْ،
وإنْ عادَتِ الأَمْواتُ
لِلحَياةِ لَعادْ.

الآنَ بَعْدَ أَنْ مَضى
عَنْكِ غُرورُكِ،
وأبصَرْتِ مَن كانَ
حَوْلَكِ أَوْغادْ،

جِئْتِ بِلَهْفَةٍ
لِتَلْحَقي بِسَفِينَةِ حُبِّي،
وَكَمْ دَعَوْتُكِ لِلرُّكوبِ
وَأَخَذَكِ العِنادْ.

ذَهَبَ زَمانُكِ،
وَرَحَلَ عَنِ الحُبِّ نَبْضُهُ،
وأنا كَالأَمْسِ…
نَحْلُمُ بِهِ وَلَكِنَّهُ لَنْ يُعادْ.

عِزَّت شَعْراوي
30/11/2025

أمانة الحب بقلم سليمان كاااامل

أمانة الحب
بقلم // سليمان كاااامل
**************************
ماسألتك مرة...........كم تحبيني
ولا تتبعت فيك...نبض دواويني

ولا أشرفَتْ عيني....على خُطاكِ
تري التعثر..........حين تلاحقيني

هل سألتكِ مرة......كما تسأليني؟
أتعشقينني كما..يحتويك حنيني

أو غير ذلك..................من سؤال
فما أنا بالذي...............يَهُدُّ يقينى

إن حبك قد.....بنيته نبضة نبضة
حتى علا وتسارع..فلن تلحقيني

مهما سألتِ................مهما تتبعتِ
أحبك أكثر.................مما تحبيني

هذا يقينى فلا.......تكثري السؤال
يمل القلب.............حينما تسأليني

دعيني أرى.................حبك ناطقاً
ملبيا لنداء................قلبي دعيني

ودع الأيام............تخبرك محبتي
ففي الأيام................كل البراهين

كم يكذب..................لسان الحب
كم ينسج الأحلام...بكل الأفانين

كم يتغزل.........بالحروف كأغنية
عصماء تؤجج.......الحس الدفين

إنما الحب.............الأصيل له لغة
لا يفقهها إلا....ذوو القلب الأمين
**************************
سليمان كاااامل........الأحد
2025/11/30

بنور الله مضينا بقلم إسحاق قشاقش

(بنور الله مضينا)
بنور الله قد مضينا
وبسُنة رسوله قد إهتدينا
وعلينا تكالبت بعض الناس
وظنوا بأننا هُزمنا وانتهينا
مع إننا ما زلنا للوطن حُراس
ومن الحر وب كم تهجرنا وعانينا
وقدمنا شه داءنا وأقدس الناس
وبالعهود كلها قد وفينا 
وما زال لدى البعض إلتباس 
بأننا على أبناء شعبنا قد جنينا
وعلى سلا حنا قرعوا الأجراس 
لنخضع ونسلمهم كل ما لدينا
وللع دو نستسلم ونكتم الأنفاس
وتأتي الكلاب لتقبض علينا
فلتخسئ أمة فقدت الإحساس
وكأننا ما تجاورنا ولا تآخينا 
ولا في لبنان نحن من الأساس
ولا النصر للجميع قد هدينا
وبنا عمت الأفراح والأعراس
بعدما الأرض بالدماء قد روينا
فهذه الحفنة يجب أن تُداس 
لأنها بالبشر لا يجب أن تُقاس
وعن نداء الحق ما يوماً توارينا 
بقلمي إسحاق قشاقش

كيف لاتجتمع الرغبات بقلم عامر الدليمي

((((كيف لاتجتمع الرغبات))))
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
على تلك الشفتين 
وهما نبع نهران 
خمر وشهد
تتجمع سحب أشواقي
بين حدقات عينيك
اهطلي ودقك
أرعدِ وأطلقي صرخات
شهبك
تمسكي بتلابيب 
قميص النشوة 
فأن ريحي تتجمع
فيه
دعوات همسات 
صرخات
كلها ترحل أليك
تناديك 
تتوسل حضورك
أمنحي قلبي بطاقة 
الدخول بين 
أضلعك
هزي خلخال قدمك
دعي كل نوازل 
الخجل تتساقط كبرد
تشرين
تحتضن دفء روحك
لاشيء يجعلني 
انتظر عودتك
فأنا اسرجت مهرتي
للبحث عنك
عن عنوانك عن وجودك
فأنا أدمنت حضورك
زهرة تنثر عبق شذى 
عطرها 
في مجلس مرورك
ياجميلة القد 
والمبسم
ياأنيقة الروح 
والكلم
قصائدي حبلى من
غزلك
قصائدي أيتام تنتظر
قدوم مطعمك
قصائدي جرداء أن
لم تلامسها 
أناملك
قصائدي ترتجف
لادفء 
يلفها الا أن مرت
عليها يدك

عامر الدليمي

أمّي .. ويوم الرحيل بقلم وديع القس

أمّي .. ويوم الرحيل ..!! شعر / وديع القس

/

أمي رحلت منذ خمسٌ وعشرون عاماً بتاريخ 30 / 11 / 2000.. ولن يرحل عطر القداسة وشذى المحبة..

الرحمة والغفران لأرواح الراحلات .. وبالعمر المديد والسعيد للأمهات الأحياء.؟

/

سالتْ دموعي على الخدّينِ في هطلِ

تُقاسمُ الحزنَ في صدق ٍ وإيمان ِ

/

حاولتُ أسمعُها ، والدّمعُ يغرقني

والدّمعُ يخفي جمالا ً دونَ عرفان ِ

/

فجاوبتنِيْ بتنهيد ٍ .. وفي ألم ٍ

وآخرَ الغُصصِ ، كانت بصمتان ِ

/

صمتٌ يسائِلني ، هلْ ليْ بعافية ٍ

صمتٌ يجاوبهُ : شوقي لأكفان ِ .؟

/

مهما كبرتُ فيا أمّي : أنا ولد ٌ

مادمت ِ في عالم ِ الأحياء ِ سلوان ِ.؟

/

وإنْ هرمتُ سيبقى حضنك ِ السّكنَا

وأسترقّك ِ .. جوعانا ً بعطشان ِ .؟

/

أمّيْ وطعمُ الرّدى ، مرٌّ مذاقته ُ

أوجاعهُ أبدا ً ، غمٌّ بأحزان ِ

/

لا ترحلِي فحنانُ الأمِّ مجمرةٌ

وفي رحيلك ِ يغدو البردَ أطعان ِ

/

ما كنتُ أعلمُ إنَّ اليتمَ يفقدني

إكسيرَ روح ٍ منَ التّحنان ِ حيران ِ

/

هرعتُ أمسكُ بالأحضان ِ هامتها

والويلُ أسبقُ منْ حبّي وأحضاني

/

وأسدلتْ جفنهَا رخوا ً تودّعنِي

وفيْ الشّفاه ِ كلام ٌ دون َ تبيان ِ

/

تلكَ اليدان ِ تدلّتْ حنو َ باردة ٍ

والدفءُ فارقها هجرا ً بتيهان ِ

/

وحينما أقفلتْ عيناك ِ بارقهَا

صارتْ حياتي يتيما ً دون َ عنوان ِ.!.؟

/

الأمُّ أقدسُ مخلوق ٍ وما خلقا

!.حبٌّ وعلمٌ وأنعامٌ .. بولهان ِ

/

منارةُ البيت ِ بالأنوار ِ سيمتها

ونفحةُ الطِّيب ِ بعدَ الله ِ رضوان ِ

/

وإنْ سألتُ عن ِ الأحباب ِ ما كثروا

تبقينَ وحدك ِ في صدقٍ ووجدان ِ.؟

/

رمزُ الضّحايا بماء ِ العين ِ تحملنَا

والقلبُ بحرٌ بجمر ِ الحبِّ مزدان ِ

/

وكتلةٌ من لهيب ِ الحبِّ تغمرنا

كموقدٍ قلبها .. حبٌّ بنيران ِ

/

يا أقدس َ الكائن المخلوق ِ من بشر ٍ

يا أنبل َ القلب من حبٍّ وإيمان ِ

/

تركت ِ عطرك ِ في روحي وفي جسدي

وسوفَ يبقى لصيقا ً دونَ أزمان ِ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

في الليل بقلم صالح مادو

في الليل
حتى الفجر انتظرُكِ
كتبتُ كلمات قليلة
هبت الرياح
تبعثرت الكلمات 
عند بزوغ الفجر
أتساءل
اين انت؟ 
اين أبحث عنك؟ 
ليس امامي
إلا نافذتي الزرقاء 
النهار صار طويلاً 
 يطول معه ليلُ قلبي
في المساء
كتبت لك على النافذة 
مساء الخير
ثم غادرت
بعد المساء
 حل الهدوء
تناثرت الافكارُ في الارجاء
وتباعدت.... 
جلست.. بصمت
أنتظر رنيناً
او كلمةً في الدردشة. 
او رسالةٕ صوتية
يمرُّ فيها صوتك
لم احسب المسافات
ولا الزمن بيننا
 ولم أٖرَ.. ألا الفجر
يعود.... 
ويمنحني اشارةً
 ان العمر يمضي...
 في هدوء وصمت..... 
لكن الامل لا يزول
....... 
صالح مادو

تمضي الليالي بقلم علي الربيعي

تمضي الليالي..
===========

تمضي الليالي والفجر يأتي مطلعه.. 
      ويطول ليلي في الغياب لا أهجعه..
هل تدركين يامن سكنتي جوانحي
     معنى السهاد حال الغياب ما أوجعه..
 القلب إن فقد الهوى فيمن هوى
      كالطفل في اليتم فقد من يرضعه.. 
كالحقل أينع ثم أذبل زرعه
 حين غاب عن حقل الفؤاد من يزرعه.. 
هبت رياح تَقحُّلٍ تدع الفؤاد
     كالزرع جف كون المزون لا تتبعه.. 
تذبل خلايا في الفؤاد وتكتسي 
        حلل السواد في عزاء حب روّعه.. 
ويعيش أوهام الليال في السهاد
          وبؤس إرهاق الكوابيس تفزعه.. 
يهتف يناديك الفؤاد لترجعي
           لتداوي أوجاع الليالي الضائعه..
تعيدين للدنيا ابتسامة حسنها 
          وتزيحي عن قلبي عناءً أوجعه.. 
========== 
بقلمي.. 
علي الربيعي...

منزلة الثقة بقلم ناصر إبراهيم

#منزلة الثقة
ليست المحبة سوى زهرةٍ قد تذبل، أو شعورٍ عابرٍ تستميله اللحظة؛ أما أن ترتقي إلى منزلةِ من يُؤتَمَنُ على السر، ويُستَراحُ إليه في المأزق، فتلك منزلةُ الثقة.
إنها عطاءٌ أعمق، وقبولٌ أنبل؛ هي الوشاحُ الأثمن الذي يُكسَى، وهي النعمةُ التي تُبنى عليها النفوسُ والعلاقات، لتكون بذلك أعظمَ وأبقى من مجردِ ودٍّ طارئ.
#بقلم ناصر إبراهيم

عطاء الحكمة والامتناع بقلم ناصر ابراهيم

#عطاء الحكمة والامتناع
ليس كلّ الجود بِبذلٍ ووصال، بل في طيّ المنعِ إحسانٌ يفوقُ السؤال.
إنَّ قِمّةَ النُّبلِ أن تجعلَ من الصمتِ منحة، ومن الكفِّ سترًا. فعطاءُ كظمِ الغيظ هدوءٌ تهبُه للنفس، وسترُ العيوب رحمةٌ تسقي بها القلوب، وكفُّ اللسان سلامٌ تنشرُه بين العالمين، وكتمانُ السرّ أمانةٌ ترفعُ قدرَ الوفيّ. هذه هي النفائسُ التي تُمنحُ دونَ أن تُرى، وهي أبلغُ صورِ الجودِ الصادق.
#بقلم ناصر ابراهيم

إدراكٌ يتجاوز الحرف بقلم ناصر ابراهيم

#إدراكٌ يتجاوز الحرف
ما أبهى الروح حين تجد مرآتها في عينٍ مُدرِكة؛ فهي تقرأ الفِكرة، لا من سياقِ قولٍ، بل من وشايةِ صمت. والأبهى والأجمل، أن يبلغ الإدراكُ أقصاه، فيتجاوز حَدَّ العقل، ليغوصَ في بحرِ الشعور؛ فتجد من يَرى خفقان قلبك قبل أن تَنطق، ويستشعرُ رجفةَ فؤادك قبل أن تَهْمِس. ذاك هو نقاءُ الوصال، وغنى اللقاء.
#بقلم ناصر ابراهيم

وأخرتها بقلم احمد محمود

وأخرتها
معاك ياموت
عامل زي الصوت
سريع وبتفوت
لا أحم ولا استأذان
وانا الضعيف انا الإنسان
مخلوق سريع الغضب
لكن في النهاية انسان
القلب قلب حمامه ويعيش
علي الذكري وبتوه ف النسيان
بحب دايما بكره
وبكره ما لوش أمان
عامل زييك ياموت
مفيش منه أمان
اخدت اعز. مالينا
وسايبنا للأحزان
بس. لو تدينا انذار
ها تعمل ايه ياغلبان
ها تروح مكان تاني
وعندك. كذا انذار
شعرك بقي. ابيض
ودا اهم انذار
طيب. ياعم. والشباب
دي علامات الساعة
قوم وحضر كفنك
وخد. نفس قوام
نفس طالع مالوش أمان
يمكن يكون بكره. جنازتك
وتقابل الرحمن
يا سيدي وانت. وعملك
يا تبقي جنة. خلد
او جحيم ونيران
قوم وراجع حساباتك
ورد قوام المظالم
واطلب العفوا والغفران
    ورب العباد
لا يعرف النسيان
بقلم
احمد محمود

المبالغـــــة «[2]» بقلم علوي القاضي

«[2]» المبالغـــــة «[2]»
بقلمي : د/علوي القاضي
... قصة (الرجل وزوجته والملك) قصة رمزية للحكمة والموعظة ، وتُستخدم بهدف التأكيد على ، أهمية الحشمة والستر ، وتجنب الفتن ، وعدم المبالغة في إظهار التقوى والورع 
... نجد في القصة ، يقوم الزوج بقطع الشجرة لمنع وقوف العصافير بعد شكوى الزوجه 
... ورغم أن العصافير طيور لا تسبب الأذى ، لكن عندما تشتكي الزوجة من أنها تراقبها أثناء خلع ملابسها ، فالزوجة تريد أن تثبت لزوجها أن هناك من يراقبها وهي غير محجبة
... وهذا المعني يرمز إلى المبالغة في الخوف من الفتنة ، أو إلى الحياء الزائد ، أو الخوف الشديد من العين أو من الرقابة ، حيث أن الزوجة التي تخاف من نظر العصافير هي زوجة تخاف من نظر الناس إليها أو من نظرات الفتنة ، وهو ما يدل على المبالغة في ورعها وتقواها الشديدين ، لذلك قام الزوج بقطع الشجرة 
... والقصة تؤكد أن (المبالغة) في الورع والتقوى تخفي وراءها خيانة كبرى ، لأن الزوج حينما عاد إلى منزله إكتشف أن زوجته تخونه ، وهو ما يدل على أن (المبالغة) في بعض الأمور تؤكد العكس
... نفس الفكرة تكررت مع شيخ المدينة الذي بالغ في تقواه وورعه ثم سرق خزينة الملك
... وأخيرا لاحظت منشورا به صورة لسيدات ، إحداهن منقبة ، والثانية مكتفية بالخمار ، والثالثة تكشف شعرها ، والرابعة تعري أجزاء من جسمها ، ومكتوب في المنشور (ولا تعلم أيهم أقرب إلى الله) 
... شكل من أشكال الشعارات المُريحة للنفس والتي ينطبق عليها (حقٍ أُريد به باطل)
... لماذا ؟! ، لأن هناك نفوس ضعيفة للأسف تأخذ هذه الجمل كمبالغة في الحيل النفسية ، لتسكن بها تأنيب ضميرها تجاه تقصيرها في الفروض الشرعية 
... حقا ، لا أحد يعلم من الأقرب إلى الله ، ولكن علينا أن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر 
... ونحن نوقن أن الإيمان ما وقر في القلب وصدّقه العمل ، وأننا عبيد لله نسمع فنطيع ، وأمرنا باستقامة القلوب والجوارح ، وأن يتفق ظاهرنا مع باطننا ، فلا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه ، وكذلك مأمورون بأن نعصي هوانا لننال رضى الله ، ومأمورون بأن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر ، ومأمورون بأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ، ولا نميع الحلال والحرام ، فالحلال بين والحرام بين ، ولأن بينهما أمور مشتبهات يجب علينا أن تتركها إستبراءا للدين والعرض ، وكل منا يختار الأصلح له وربنا رب قلوب !
... تحياتي ...

نحت القوة من صخر الصبر بقلم ناصر إبراهيم

#نحت القوة من صخر الصبر
#بقلم ناصر إبراهيم

حين ترى القارئ يسرد غيبًا بثقة، أو الحكيم يهدأ في الأزمة، فاعلم أن ما تراه ليس موهبة عابرة، بل هو الضريبة التي دُفعت في الخفاء.
هذا الهدوء هو أثر الإعداد الطويل وتكرار المحاولات التي امتلأت بالأخطاء، حيث كانت كل عثرة درساً بليغاً لا جرحاً مؤلماً.
ليست القوة شيئاً يُولد مع المرء، بل هي الحصاد الظاهر لـالكدح الخفي الذي لا يراه أحد. فـالثقة هي نتيجة طبيعية للتحضير لا هبة مجانية.

صبحنا بدري بقلم عبدالرحيم العسال

صبحنا بدري
=========
بدأنا صبحنا بدري
من الآذان للفجر
فصلينا فريضتنا
وثنيناها بالشكر
لرب الكون خالقنا
ورازقنا مدى الدهر
وصلينا على الهادي
صلاة العز والطهر
وآل البيت إنهمو
هم العنوان لي فخري
ورحنا نحو أعمال
وأشغال لنا تسري
فنتقن ما بدا منها
وما في غاية السر
ونرجو الأجر من رب
كريم واسع الأجر
فقم هيا الي شغل
ولا تكسل أيا عمري
ويا كل الورى هيا
فكل الخير في البدري

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

فوق التراب بقلم عبدالمنعم عدلى

فوق التراب
عبدالمنعم عدلى..مصر
فوق التراب
ماشى وجنب الحيط
بيحسبنى الناس
إنى لسه عايش
ماشى وأنا ميت
الروح بعيد
عن أهل الظلم
والجسد لساه
عايش بلا روح
كان زمان
فيه إنسان
بيخاف على
إحساس الناس
وإنهاردة عايش إنسان
أقصد اللى
كان إنسان
ماشى وبيجرح
فى الغلبان
وماهمه دعوة المسكين
عامل خدود
الناس معديه
ومايدوس على
تراب الأرض
خايف على حذائه
ونسى إنه فى
النهاية على
الأرض يساوى الغلبان
فين مالك فين جاهك
عملوا ليك إيه
يخسارة ياللى
كنت إنسان
وإنت تمللى
غدار بالناس
ميت أنا
وماشى فوق التراب
وتمللى فاكر
إنى مخلوق
من تراب
بقلمى عبدالمنعم عدلى

رَجَاءٌ يَنْتَظِرُ الْفَجْرَ بِقَلَم نَاصِر إِبْرَاهِيم

#رَجَاءٌ يَنْتَظِرُ الْفَجْرَ
إِلَهِي.. هَذِهِ الرُّوحُ الْمَكْدُودَةُ قَدْ نَصَبَتْ شِرَاعَ انْتِظَارِهَا عَلَى شَاطِئِ الْمُنَى، تَسْتَشْرِفُ غَايَاتِ الرِّضْوَانِ الَّتِي طَالَمَا كَانَتْ قُبْلَةَ الْأَحْلَامِ وَمَرْتَعَ الْخَيَالِ.
يَا سَنَدَ مَنْ لَا سَنَدَ لَهُ، أَشْفِقْ عَلَى هَذَا الْكِيَانِ الَّذِي أَرَهَقَتْهُ غِلَالُ الدُّنْيَا وَثِقَلُ خُطَاهَا؛ فَمَا لِي فِيهَا مِنْ حِيلَةٍ إِلَّا قَبْضَةَ يَقِينٍ بِأَنَّنِي وَدِيعَةٌ فِي كَفِّ عَفْوِكَ، وَلَنْ يُدْرِكْنِي الضَّيَاعُ وَسِيَاجُ رَحْمَتِكَ يَحِيطُ بِي.
#بِقَلَم نَاصِر إِبْرَاهِيم

مرارة القطرة بقلم ناصر إبراهيم

#مرارة القطرة.. وحلاوة الأثر
#بقلم ناصر إبراهيم

كان "أنس" تاجرًا يُشار إليه بالبنان، يحمل هاجسًا واحدًا: ميراث اليد لا القلب.
عاد ذات ليلة يطلب كوبًا من "رحيق الحياة" (مشروب الموسم)، فكان الجواب: "لم يبقَ إلا ذكرى الطعم في أفواه من حولك".
اهتز كيانه، ليس لحرمانه من المذاق، بل لضياع "التذكرة".
وشوش في أعماقه صدى قاسٍ: إن لم يسقوني قطرة وأنا "حاضر البدن"، فكيف سيسكبون على روحي "ماء الصدقة" وأنا غائب تحت الثرى؟!
أدرك أن الأيادي التي تبسط أقمشة الحداد قد تقبض كف الإحسان.
فلم ينم. وعند بزوغ الفجر، حوّل "خزانة أحلام" أبنائه إلى محراب يُرتّل فيه اسم الله. أشار بسبابة لم ترتعش وقال: "دعوني أُشاهد جذور عملي الصالح تتشابك قبل أن أغدو أنا نفسي جذراً صامتاً".
في ذلك اليوم، استبدل أنس مرارة القطرة العابرة، بحلاوة الأثر الدائم. شيّد لنفسه ركناً ثابتاً لا يناله النسيان، يستقي منه الروح ظلاً وسلاماً لا ينقطع.
#زبدة الحكمة:
قدم لنفسك ما ليس بوسع الوارث أن يقدمه، فخير الزاد ما حملته الكف.

نحن وإبليس بقلم عبدالرحيم العسال

نحن وإبليس
========
وإبليس غدا منا
وما عدنا بأعداء
فيرقب حالنا فرحا
ويضحك مظهرا سنا
فما نأتيه من شر
يفوح بساحنا فنا
فقتل ما له حد
يفوق الإنس والجن
وتجويع لآلاف
وتهجير لمن سكن
ونشر الذعر والفوضى
وإن نحسن فذا منا
وقصف الناس يا ويحي
فأين نؤمل الأمنا.؟ 
وحقد يملأ الصدر
وكره قد غدا منا
فذي الأرحام نقطعها
وفي ظل الخنا عشنا
فهل يبقى لإبليس
شئون لم نكن عونا
وهل نرجو لإبليس
رحيلا يا فتى عنا
لقد أضحى لنا قلبا
لسانا كل ذا أغنى 
فويل الناس من شر
لإبليس ومن جنة

(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)

خُـيُـولُ أُمَّـتِـنَـا بقلم أبو نضال الشريف

(( خُـيُـولُ أُمَّـتِـنَـا )) 

الشاعر: أبو نضال الشريف 

دَعْنِي أُعَبِّرُ بالقَصِيْدِ مَشَاعِـرِي
يَا لَائِمِي إيَّاكَ تَجْرَحُ خَاطِـرِي

فَاليَومَ أبْكِي مِنْ زَمَانٍ ظَالِمٍ
وَأقُوْلُ عُدْ مَا قَدْ مَضَى فِي حَاضِرِي 

قَدْ بُعْثِرِتْ أشْوَاقُ قَلْبِي فَجْأةً
وَتَنَاثَرَتْ بَيْنَ الرِّيَاحِ دَفَاتِــرِي 

فَاشْتَقْتُ أسْمَعُ قِصَّةً عَنْ قُدْوَتِي 
فِيْهَا الهِدَايَةُ عَنْ سُلُوْكٍ عَاطِـرِ

وَأطُوْفُ فِي أُحُدٍ وَفِي بَدْرٍ لِكَيْ 
أسْتَلْهِمَ الذِّكْرَى لِبَعْضِ مَظَاهِرِ

بِالْعَدْلِ وَالإيْمَانِ أسَّسَ دَوْلَةً
مِنْهَاجُهَا الإسْلَامُ خيرُ مَنَابِــرِ

وَخِلَافَةٌ تَخْطُوْ عَلَى نُوْرِ الهُدَى
دَرْبُ الكَرَامَةِ مَسْلَكٌ لِلصَّابِــرِ

كُنَّا عَلَى الأعْدَاءِ سَيْفٌ صَارِمٌ
نَـجْــتَـثُّ كُـلَّ خِـيَـــانَةٍ لِلْغَـادِرِ

نَسْعَى إلَى التَّمْكِيْنِ لَا نَرْضَى لَهُ
بَــدَلًا لِأنَّ نُــفُـوسَـــنَا لِلْـقَـــادِرٍ

كَنَّا رِجَالًا لَمْ نَخَفْ كَيْدَ العِدَا
مَـهْـمَـا طَـغَـى نَجْتَثُّهُ للآخِـرِ

كَانَ العُلَاءُ شِعارَنَا وَالْمَجْدُ فِي 
أرْضِ الجُدُوْدِ مُحَلِّقٌ كَالطَّائِرِ

مِنْ هِيْبَةِ الإسْلَامِ كَانَ الفُرْسُ فِي 
خَطَرٍ يُهَدِّدُ مُلْكَهُمْ فِي الظَّاهِرِ

وَالرُّوْمُ فِي وَجَلٍ عَلَى مَا قَدْ جَرَى 
يَنْتَابُهَا قَلَقٌ فَضِيْـحَةُ خَاسِــرِ

هَا نَحْنُ مَسْخَرَةٌ بِأيْدِي كَافِرٍ 
مِنْ خَوْفِنَا صِرْنَا دُمًى لِلنَّاظِرِ

فَعَدُوُّنَا يَسْعَى لِقَتْلِ شُعُوبِنَا 
وَمُلُوكُنَا تَحْتَلُّ إرْثَ القَاصِرِ

إنْ يَجْتَمِعْ حُكَّامُنَا فِي قِمَّةٍ 
فَبَيَانُهَا تَنْدِيْدُهَـا مِـنْ كَافِـرِ 

مَاذَا هُنَا ؟ غَيْرُ الأسَى يَجْتَاحُنَا 
وَجُيُوْشُ أُمَّتِنَا بِنَوْمٍ سَاحِرِ 

ذَنَبٌ لِكَلْبٍ مُجْرِمٍ فِي أرْضِنَا 
وَلِعَابُهُ نَجَسٌ لِجِسْمٍ طَاهِرِ

وَخُيُوْلُ أُمَّتِنَا حَمِيْرٌ قَدْ غَدَتْ
وَسُيُوفُهَا أَضْحَتْ بِأيْدِي عَاثِرِ 

وَطَنُ العُرُوبَةِ تَائِهٌ فِي غَفلَةٍ 
فَمَرَاقِصٌ وَمَسَارِحٌ لِلعَـاهِــرِ

وَدِمَـاؤُهَـا سُـفِكَتْ بِغَيرِ هَـوَادَةٍ
وَنَسَاؤَهَا هُتِكَتْ لِغَزْوٍ فَاْجِرِ

وَرِجَالُهَا سُلِبَتٔ لِفِكٔرٍ كَاذِبٍ 
وَشَبَابـُهَا تُرِكَتٔ لِوَحٔشٍ كَأسِرِ

فَمَتَى تُرَى هَامَاتُنَا فِي الأنْجُمِ
وَتُرَفْرِفُ الأعْلَامُ فَيْضَ مَشَاعِر

القصيدة الفاخرة بقلم محمّد أسعد التميمي

القصيدة الفاخرة في أن القرآن كلام الله وليس كما يقول الأشاعرة
ينفون عن رب العباد كلامه
أبئس بأهل البغي والعدوان

قالوا لنا القرآن ليس كلامه 
كذبوا بما قالوه من بهتان

ردوا نصوص الحق من أجل الهوى
ابئس بما قالوا من الهذيان

قالوا اليدان النعمتان بزعهم 
والنص قال لذي الجلال يدان

ونفوا علو الذات عن رب الورى
قالوا بمنع وجوده بمكان

لا تحسبوا رب البرية غافلا 
كلا ولكن حكمة الرحمن 

هذا ابتلاء للعباد مميز 
أهل الهدى والحق والإيمان

يا ربنا ارحمنا بفضلك واهدنا 
كن عاصما من فتنة الشيطان

✒️ محمّد أسعد التميمي القدس فلسطين.

حديثٌ بين القلب والحُلم بقلم حنان الجوهري

حديثٌ بين القلب والحُلم
في ساعة خاشعة من الليل..
حيث يسكن الصخب وتعلو أنفاس الروح
جلس القلب أمام الحلم كطفلٍ أمام نور شمعة
يخاف أن يلمسها.. ويخاف أكثر أن تنطفئ
نظر بعين تمتلئ دهشة ورهبة قائلاً
أيها الحلم.. لماذا تتبتعد كلما اقتربت منك؟
أراك أمامي لكن المسافة بيننا تقاس باليقين لا الخطوات
إبتسم الحلم ابتسامة شفافة
 تفهم الضعف دون أن تخجل صاحبه قائلاً :
لا أهرب منك أيها القلب
بل أتقدم منك بالقدر الذي تتقدم أنت فيه
فالحلم ليس هدفاً يدرك
إنّه مرآة تعكس ما تستطيع أن تكونه
إرتجف القلب رجفة صدقٍ قائلاً
لكنني أتعب.. أركض برغبة كاملة..
وأسقط من أول حجر
أخشى أن أكون السبب في تأخرك أو غيابك
أجاب الحلم بصوتٍ يشبه الحرير المناسب على ماء
وهل أدنو منك إلا حين تسقط؟
هل أظهر لك إلا حين تصبح الأرض من تحتك درساً؟
أيها القلب..
لولا تعبك ما عرف الإنسان معنى الوصول
لولا السقوط ما عرف النهوض على قدمين لا ترتجفان
تنفس القلب بعمق قائلاً :
قل لي إذن.. ماذا أفعل لأراك بوضوح
ماذا تحتاج كي تقترب أكثر
قال الحلم بصوت آتٍ من أعماق الحكمة
أن تصدق أنك تستحقني
الحلم لا يبتعد لأن الطريق صعب
لكن لأن القلب لا يثق في قدرة نفسه 
اقترب الحلم خطوة من نور..
وقال بصوت يشبه المناجاة
أيها القلب.. انا لست شيئا بعيداً عنك
أنا الجزء الأجمل منك..
الذي لم تأذن له أنت أن يولد بعد
إذا وثقت بي.. خرجت منك إلى الحياة
سكت القلب طويلاً
طويلاً جداً
كأنه يسمع نفسه لأول مرة
ثم قال بصوت هادئ :
يا حُلمي.. هل تنتظرني؟
وضع الحلم يده على كتف الروح قائلاً :
أنا خلقت أنتظرك
ما من حُلمٍ يترك قلباً آمن به يوماً
تحرك.. ولو خطوة صغيرة...
أنا أقترب منك بمقدار ما تتقدم
وأُشرق لك..بقدر ما تُصدّق.
                           حنان الجوهري

حدثيني بقلم أبو خيري العبادي

بقلمي ....حدثيني

حدثيني عن قصة العشق
وهل فوق الارض 
من الحور أناث 
اجتمع فيك الحسن جمال 
وخصال الشعر الوان
كالبدر في سواد الليل 
وجنتاك
يا امرأة كم أحمل اليك 
من الاشواق 
تتزاحم بالصدر وما بين 
أضلاعي  
وصرت اردد أسمك
في كل سطر
كلما كتبت بدفاتر مذكراتي
لتقرأها عينيك أولا
وتقرأ الناس أخر السطور 
والعنوان
ايكون هذا عشق الصبا 
أم انه عشق ملاك 
اني أحببتك ياحواء
ودونك لا امرأة املك
لتكتمل فيها حباتي
فتعالي البيت عامرا
لا ينقصه الا قدومك 
وبيديك تفتحي الباب .....

      بقلمي
أبو خيري العبادي

البخل في زمن الكورونا بقلم كريم كرية

البخل في زمن الكورونا
يحكى أن العالم قد شهد الوباء
فتفرق جميع الأحباء و الأصدقاء
و حام الموت في جميع الأنحاء
فخاف الناس و تحولوا إلى جبناء
و عزل الناس و صاروا بخلاء
فآثر المرء نفسه و الأبناء
و نسي كل إخوانه الأشقاء
حتى الفقراء من الأقرباء
فعبد المال و كثر الرياء
كأن فيروس البخل إختلط بالهواء
فتنفسه الناس و أصبح يسري في الدماء
حتى في المشاعر بخل فقد قل الأحباء
و طغت المصالح في كل الأرجاء 
أما السجدات فإنها باتت حركات قل فيها الدعاء
و المساجد كثرت و كبرت و زادت فيها الأضواء
لكنها بأئمة قل فيهم الرجاء 
حتى غزة تركت لوحدها تعيش العناء 
و إختفى من القلوب النقاء
بل قست و باتت حجارة صماء

بقلم كريم كرية

القطط لا تنسى قصة قصيرة بقلم نور شاكر

القطط لا تنسى 
قصة قصيرة 
بقلم نور شاكر 

كنتُ أذهب إلى الجامعة طوال تلك الأعوام، وأقصد كل صباح “سنتر الجامعة” لأراجع دروسي وتهيؤي لاختبارات اليوم
 كان المكان يكتظ بالحركة، إلا أن أكثر ما كان يلفتني حقًا هو تلك القطط التي اعتادت أن تحيط بي كلما جلستُ، مع أنني لم أكن أملك ما أقدّمه لها
 كانت تقترب مني كما لو أن قربها مني لقمةٌ تشتهيها، أو دفءٌ تعرف أنه لن يخذلها

كنت أراها كرفقةٍ أنيسة، وكأن حضورها ظلٌّ لطيف يؤنس وحدتي بينما أقلب الكتب صفحة بعد أخرى
 أتمم مراجعاتي ثم أرحل إلى القاعة، غريبةً عنها وعن ذلك الركن الذي صار يشبهني، لكنها بقيت تضيف إلى صباحاتي لمسةً صغيرة لا تُشبه غيرها؛ ففي كل يوم كان هناك قط يقف أمامي، أو يجلس في المقعد المقابل، أو يعتلي الطاولة بجرأة، ولو سمحتُ له لشاركني قهوتي وربما قرأ معي أيضًا

وحين انتهت سنوات الدراسة وتخرجت، افتقدت كل شيء: المكتبة، السنتر، ساحة المشي التي حفظت خطواتي، الأشجار، الأبنية، الزهور التي كنت أقطفها، والتمثال الذي يتوسط ساحة الجامعة… افتقدت الزملاء والأصدقاء، ولم أنكر أنني افتقدت تلك القطط أيضًا

وبعد مدة قررت زيارة الجامعة من جديد جلستُ في ذات المكان، ففاض علي الحنين دفعة واحدة
 رأيت النباتات وقد كبرت، تلك التي كانت يومًا براعم صغيرة، وبعضها لم يكن قد خرج من التربة بعد
 كل شيء تغير… إلا الذكريات، كانت ما تزال واقفة أمامي كأنها لم تغادر قط

غمرني الشوق حتى بللت الدموع أطراف عيني، لكنني وجدت شيئًا لم أكن أتوقع أن أحن إليه… وجدتها تلك القطة التي كانت ترافقني كل صباح
 ركضت تجاهي بلهفةٍ لا تخطئها الروح، كما لو أنني مأواها القديم، أو شخص تعرفه من بين كل الجالسين

جلست أمامي كأننا نفهم بعضنا دون كلام، فابتسمتُ
 وتذكرت حينها من قال لي ذات مرة إن القطط “ناكرةٌ وجاحدة”
 لكنني لم أرَ جحودًا أشد من بعض البشر، ولم أرَ وفاءً أصدق من نظرات تلك القطة
حاشا للقطط مما يصفون.

بيت جن بقلم علي عباس

بيت جن
نعلم أن طغاة الأرض يعطوك بلا من
أسلحه وقنابل يزيد وزنها على طن
رغم ذلك أيها العاتي لا تظن
أنك تستطيع حجب غدنا بالمجن
كلما رغبت في اذلالنا هجوما علينا تشن
بلغ غرورك مداه بدأت تجن
بلغ طغيانك كل المدى وما كنت تكن
تخطىء باعتقادك ان الدفلى ستعطيك بن
لنا الغد مهما قسى الزمان وعن
لديك بايجاد اجراء في الشرق مقدرة وفن
تمتطيهم كل ما شئت تضع لهم جرسا يرن
يخدمونك باخلاص بابتسامات وبياض سن
ليس كل الشرق دجاجا يدخل حين تريد الى القن 
فيه ديكة تصيح رغم المخاطر تعتلي القن
تتمثل مجد اجدادها لبطولاتهم تحن
تسكنها العزة لا يضعف عزمها لا يهن
تعطي دون حساب تذود ولا تمن
ايها العاتي قد يتسع الجرح ويئن
نزداد جودا بالعطاء لا نبخل بالغالي لا نضن
قد رايت من لا يخشى الردى في بيت جن
نقول لمن سكينه على اخيه سن
شرب من الكراهية خابات ودن
بطولات شوارع الحي ذل وخن
من أراد البطولة مسلكا ودربا لها يستن
يتمثلها من دماء روت تراب بيت جن
هناك العدو الحقيقي وسواه اشتباه وظن
سيبقى منا من لا يحني الجبين ولا يكن
ويصنع النصر بالدم الذكي و القلب الأحن
          علي عباس

خجل بكيت بقلم قاسم الخالدي

خجل بكيت
كلما ذكرت سيئاتي منك ياربي
اخجل
وانا فارغ اليدين وقليل عملا
احمل
اله انت الجميل بكل عطاءلي
تكرمني
وانت الكريم تكرم بالأحسن
والاجمل
اخاف من عذري وكيف لك
اعتذر
ودمعي على الخد يذبح بقوة
ويقتل
كيف عملت المعاصي وانا عنها
غافلا
ونسيت العقاب والقيد بتلك
السلاسل
ربي ارحم ضعفي وانا عبدك
الضعيف
فلا تجعلني فردا يحشربتلك
الجحافل
اله مددت يدي إلى وجهك
الكريم
بدعائي هذا انال مااريدعندك
واسئل
قاسم الخالدي

غدَّار يا زمن بقلم نهيدة الدغل معوّض

غدَّار يا زمن...

ما أغدرك يا زمن
حين تصبّ جام غضبك
على قلب محطّم ومعذّب
يسكب الدموع ويذرف الحنين على فقد الأحبة
فأسافر سيراً على قضبان الزمن
وتأتي رياح الحنين لتودّع وجع الدمعات
فأحتضن شوق الأمنيات
التي تتناثر بين قبور أوراقي المتهالكة
لعلَّ عذابات الكلمات
ترمّم بعض الجروحات
... وتمرُّ الأيام المُثقلة بالشوق والحنين
وتدهس أمامها كل الأماني في الحياة
ولم تترك سوى ضربات قاسية وموجعة
غدَّار يا زمن...
عندما تأخذ أعز ما نملك
وتترك لنا عتمة الذاكرة ناراً تتأجّج وذكريات تقرع على نافذة الصبر
حيث ما زال الجرح ينزف على صدر الأيام
ويتقوقع الألم فوق أنين الذكرى
فتموت قطرات الدّمع من عيونك يا زمن
... ما زالت أيُّها الزمن
تلك الأحاسيس تسافر بعيداً وتغمرني وكأنّها تبلسم جرحاً
ما زال ينزف
غدَّار أنت يا زمن
حين حمّلتني أياماً صعبة
تجتاحني على خسارة فادحة
إلى أحبَّة غادروا
فتتزاحم داخلي أصواتاً تهمس
 وتذكِّرني بأنَّ جرحي عميق وعميق
ومن الصعب شفائه
حيث سافرت روحي عبر المدى تصرخ صرخات روح معذبة
... أيُّها الزمن الغادر
بعد الفراق أصبحت كالصحراء القاحلة
رحلت وتركت لي أثرها الغالي
ليعانق أحزاني
أحزاني في جوفها يرتّل رثاء الألم
... أبحث عنكِ فقيدتي بين الصفحات
وينطلق قلبي من بين ضلوعي
ويسكن هناك حيث ألم النزيف
... وعلى حافة انهياري
تنهمر الدموع خيوطاَ من ألم
وتمرّ الأيام ثقيلة
وجرحي ما زال ينزف الذكرى
فأركب أمواج الصبر تلاطمني بأمواجها العاتية
وقد غرق قارب الصبر
وأصبحت حياتي تسير نحو عالم مظلم حيث ألبستني أيُّها الزمن الغادر ثوب العذاب والقهر...

نهيدة الدغل معوّض..

أحاديث صُوَر بقلم مضر سخيطه

_________ أحاديث صُوَر
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

خرجت للتو 
زخّات ٌ من المطر أتى بها البرد بين الثلج والمطر
وهاهنا وهنا ذراتَ من حجرٍعلى البلاط وأوراقاً من الشجر 
يُخفي الطريق حكاياتٍ ويمسكها عن أعين الناس بين البوح والخَفَر 
سكينة النفس ماعدنا نحسّ بها 
ولاالمشاعر 
عن زيدٍ
وعن مُضَر 
تسارعي أيتها الغيمات وارتعشي وأمطرينا بغيثٍ رائعٍ عطِر
ولتكبحي درجات البرد إن شطحت والزمهرير همى حالاً بلا نُذُر 1 
ولتغسلي وسَخَاً في الناس ملتصقاً فاحتْ روائحه هاجتْ من الزفر
يقول قلبي بأن الناس مابرحوا يحاولون تفادي شائه النظر 
قد يسكتون بغصبٍ عن إرادتهم كما الرمال بوسط الريح والخطر 
يغازلون سرابيل الرؤى ولهم وسائلٌ ومراسيلٌ مع القمر 
إن ارتجافات نبضي قد يفسّر لي بعض الهياج الذي يندسّ 
في صوَر 
أمدّ كفّيَّ عفو الضحك مبتهلاً من الضغوط لأوهامٍ من الشرر 
من النوافذ أحداقٌ تلاحقني 
بالرصد 
تحسب أنفاسي من العُمُر 
صوتاً يوسوس كالشيطان صورته مابين سمعيَ يغشاني إلى بصري 
لاوصف يحزر كم في النفس من وجعٍ
أكفكفَ الهمَ ما أسطيع من حذري
توسلاتي إلى حضنٍ أحنّ له 
وذكرياتٍ
وتيّارٍ من الفِكَر
لو يُثمر الشوك بعد الصحو 
يُدهِشُنا 
بعد الغبار وعشوائيّة البشر
يشتاق قلبي إلى ودّ العيون التي تشتاقه
ولها الساعات من سهَري
على غنائية الأمواج تحملني كما النوارسُ بين الماء والمَدَر ( 2 )
تُزجي الحنينَ وتهديها جوارحنا لقامة الشمس 
أن تأتي من السفر 
تداعياتٌ لها بعض السرور 
لها 
برقٌ ورعدٌ كوجهٍ بالجمال ثري
من دونك الوجد لا مغزى له ابداً ولا جَداء لمنشورٍ بلا أثر 
حضور طيفك يوري الشوق أجمعه وقد يلوّن أرض الحقل بالزَهَر
وقد يسرّع مانرجو ونأمله من دهشةٍ وابتساماتٍ على وتر 
حنين قلبي عصافيرٌ وأجنحتي خميلةٌ عودها مازال بعد طري 
بريق أعيننا يحتاج منذ متى إلى التجدد والأسماعُ للخَبَر 
حلوقنا كطبولٍ في مجالسنا ونحن نعلك كالطاحون والحَجَر

________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

بلا نُذُر : أي بلا إنذار 
المدر : الطين اللزج وشبه المتماسك وهو كناية عن الشاطىء

إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.
عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْلَاقِ غَذِّيهِ     
وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ
يَـــا أُمُّ، إِنّـــكِ لِــلْأَجْـــيَـــالِ مَــــدْرَسَــةٌ      
كُـونِـي لَـهُ سَـنَـدًا لِـلْـخَـيْـرِ يَــهْـدِيــهِ
الطِّـفْلُ كَالصَّفْـحَـةِ الـبَـيْـضَاءِ نَاصِـعَـةً     
والأُمُّ تَكْـتُبُ مَـا قَـدْ تَشْـتَـهِـي فِـيـهِ
أَوْ قِـطْعَـةِ الطِّيـنِ، بِالتَّأْثِـيـرِ تَصْنَـعُـهَا     
خَـلْـقًـا مِنَ الـخَـيْـرِ أَوْ شَـرًّا تُسَوِّيـهِ
فَابْـنِـي لَـنَـا وَطَـنًـا، النَّـشْءُ حَـارِسُهُ      
وَالنَّـشْءُ مِـنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.
الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ         
وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّيــنُ هَــادِيـهِ
الـبَـحْـر يَـعْـمُـرُهُ وَالــبَـرّ يُـثْـمِــرُهُ،         
وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيهِ
وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ          
وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.

يَا وَالِدَ الطِّفْلِ حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ: 
البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيـهِ
وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِـيـلِ يَطْلُبُهُ      
وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.
أَعِـنْـهُ فِـي عَـمَـلٍ وَكُـنْ لَـهُ مَـثَـلًا       
أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْدِيــهِ
وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا      
 كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيهِ.
إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ      
 كَالطِّيبِ، يُصْـبِحُ مَحْبُوبًا لِرَاعِيهِ.

الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا     
يَبْنِي غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيهِ
مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَـنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ      
مِشْـعَـلُـنَـا، في غَدٍ، حُـبًّـا نُغَذِّيــهِ.
طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا     
مِنَ الجَهَـالَةِ، نَدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... تونس.
خواطر : ديوان الجدّ والهزل.

رحلة عمر بقلم سمير بن التبريزي الحفصاوي

*رحلة عمر...

خلف سرب مر يوما من هنا
عبر باحات السمر
بين ذكرى وعبق
نحو عتم الأفق البعيد 
في ٱحمرار الشفق...
وغروب موحش بالغيم 
في ٱعتمالات المساء
عصفور بات وحيدا يا أنا...
في طريق الهجر... 
يقتفي درب الخطر
خابئٌ خلفَ الظلام 
بين أغصان الشجر 
عند أحضان الليالي
حينما العتم ٱنتشر 
طائر شهم أبي وجسور
نادر بين الطيور...
كنسور وصقور شامخات
تعفو عند المقدرة
وتحب وتسامح ثم تنسى
طائر من فصيلة نادرة
يلبس الحلم قميصا
وودودا... و مسالم
 من سلالات الحمام 
مرهف الحس وحر...
يا أنا...الطير الغريب
عاشق يهوى السلام
هائم في دروب العمر...
مسافر نحو الصبا 
تحت أصوافِ الغمامْ
قلتُ في أصداء روحي
 وهي تطفو في الأفق...
فوق أيامٍ خلت من خطِّ عمْري
عندما حل المشيب والهموم والقلق...
 و صرت أكبر... وأكبر...!!!
مَا دهاني أن أغامر...؟!
 كالكَواسِرْ..؟
ما لهذا الضيق من عتم النفق...؟!!
يا قطار العمر مهلا لا تسافر 
لما رمت السفر...؟؟
وأنا الطفل البسيط 
ليت العمر قد نسيني 
عند أيام الطفولة وأيام الصبى
ليتني لا زلت غلام...!
فرخا أكتسي ريش الحرام
كلُّ أحلامي دروب قد ألفت للقرى
فرح عش عند مرج وبيوض...
وحنين... وحنين... وحنين...!!!!
وقطيع ذات عود ومساء
وربيع وصقيع...
كل أمانيا...
شدو طفل وأغنيات...
لمس أم ودفء حضن...
واطمئنان وسهاد ومنام...
أنا الطفل البسيط...
كل أحلامي فقاقيعٌ تبدّت في القِلاتْ
حينَ زخَّاتُ المطرْ...
وعويل الريح ذات ليل للشتاء 
وبايات للدجاج فوق كوخ وبيات...
ونباح وصياح وثغاء...
وهمس أمي وأبي ودعابات... 
ضحكات في ٱعتملات السهر
و صفاء وبراح ورياح...
كلّ أحلامي جلسه من ليالي الأنس
ذات موقد للسمر...
كل أحلامي أن يظل القَتْر يهمِي
وأرى قطر الندى... 
يلمع فوق أغصان الشجر
ليت يوما من أيام الطفولة 
تنجلي عني همومي... 
منتهى الحلم فيه حلوى وسكر...
ومدى ٱرتعاشي و سيل لعابي...
 ليت ينجلي عني اغترابي
ويعود لي سرب الحمام
وعلى بساط الحلم 
أطير خلف السرب نحو أيام الصبى
أحضن تلك النوادي ودروب للقرى
من شذى طيب الثرى...
وأطير خلف سرب مر يوما من هنا...

   -سمير بن التبريزي الحفصاوي🇹🇳
   -((بقلمي))✍️✏️

ظلالٌ تسرقُ وجه الضوء بقلم محمد رزق حلاوة

ظلالٌ تسرقُ وجه الضوء
د محمد رزق حلاوة

أطال لي الليل حزناً تهادت
شظاياه فوق الروح مثل الهوامسِ

وأرخي على صدري ستاراً من الأسى
فيسكنه سر تناثر كالأنفاسِ

وأمضي كأني خارج الجسد الذي
تعوّد أن يخفي ارتجافات بؤسي

تناثر شغفي بعدما كان موئلاً
وزاد انكساري مثل وهمٍ يداسِ

وأسمع صوتي في الفراغ مبعثراً
كأن صدى العمر انشقّ عن المآسِ

وأسأل نفسي: أي دربٍ تبخرت
ملامحه؟ أي الحروف الطوالسِ؟

ولم كل ما في القلب يخبو ويختفي
كطيفٍ توارى بين رمل ودساسِ؟

أحاول أن أحمي بقايا ضيائه
فتخذلني ظلي وتمضي للياسِ

ويمتد حولي ليل شكٍ مريب
كقبر قديم يبتلع كل حواسي

وتمرّ بي الذكرى على مهلٍ كأن
يداً من ضباب تربت فوق رأسي

فأشعر أني لم أعد ذاك إنني
غريب تقاد الروح فيه بفأسِ

ولكنني رغم العتامة لم أزل
أفتش عن قبس يوقظ النباسِ

فيا نفس صبراً إن خلف تشتتي
رعوداً ستحيي ما تناثر من غرسي

وسوف يعود الضوء ينفض قلته
ويوقظ في الأعماق ما مات بالأمسِ

الورطة بقلم ماهر اللطيف

الورطة
بقلم: ماهر اللطيف 🇹🇳

ستيفاني، جويل، ساندرا — ثلاثُ فتياتٍ غربياتٍ مسيحياتٍ، يعملن في مؤسسةٍ تقع في بلدٍ وراء بحار الشرق. تجاوزن العشرين من أعمارهن، يعشن حياةً متحرّرة بلا قيود؛ لكلّ واحدةٍ شقّة منفصلة، وسهراتهن لا تنتهي، والخمر لا يغيب عن طاولاتهن، والعلاقات العابرة لا تُواجَه بأيّ تحفّظ. إن أعجبَتْ إحداهنّ رجلاً، عرضت عليه المبيت معها دون قيدٍ أو شرط.

كانت صاحبة العمل سيّدة يهودية تُدعى إليزابيث، في الخمسين من عمرها، عانسًا لا ترى في الحياة إلا إشباع غرائزها. تكره العرب، تمقت المسلمين، ولا توظّفهم أو تتعامل معهم، وكانت تتلذّذ بالنيل منهم كلما سنحت لها الفرصة.

تصادمت إليزابيث مرارًا مع الفتيات الثلاث مهما كان السبب، وبحثت عن أيّ ذريعة للتخلّص منهنّ، لكنّ القوانين كانت تكبّل يديها. وما زاد حقدها أنّ ملامحهنّ — الشعر الأسود والعينان الواسعتان — تشبه ملامح العرب الذين تكرههم.

على الرغم من ذلك، ظلّت الفتيات يؤدين عملهن بإتقان، يحافظن على الحدّ الفاصل بين حياتهن الخاصة ومسؤولياتهنّ المهنية، خلافًا لإليزابيث التي لم تعرف يومًا هذا التوازن.

في أحد الأيام، حضر شابٌّ وسيمٌ يبحث عن عمل. لم تُعِر إليزابيث ملفّه أهمية؛ فقد استأثر انتباهها مظهره الأنيق، قوامه الرياضي، وقميصه المعطّر. تحدّثت معه طويلًا، ثم قبلته فورًا.

سرعان ما أثبت الشاب — واسمه ميشال — كفاءته العالية، فاحترمه الجميع لخلقه الرفيع وابتسامته الهادئة. لم يتأخر يومًا، لم يتذمّر من مهمة، ولم يُخالف أمرًا. أحبّه العاملون، لكنّ إليزابيث كانت تغار عليه كطفلة، فمنعت الفتيات من الاقتراب منه.

حاولت استمالته بكل الوسائل؛ أغرته بالمال والمناصب والهدايا، لكنه ظلّ ثابتًا مؤدّبًا في رفضه. وحين فشلت، جربت الفتيات الثلاث بدورهنّ حظّهن معه، فخاب ظنّهنّ، وازداد فضولهنّ لمعرفة سرّ تمنّعه.

في إحدى ليالي عطلة آخر السنة ، قصدت الفتياتُ مسكنه بعدما عرفن عنوانه. أحضرن معهنّ الخمر والمخدّرات وبعض الأقراص. طرقن الباب مرارًا. وبعد لحظات، فتح ميشال الباب بلباس رياضي، مبتسمًا كعادته.

– ما خطبكنّ؟ وما الذي تحملنَه معكنّ؟
قالها بنبرة هادئة مضطربة في آن.

وضعت ستيفاني كفّها على خدّه وهمست:
– جئنا لنعيش الليلة معك… ليلةٌ لن تُنسى.

وأضافت جويل قرب أذنه:
– سنُريْكَ معنى السهر الحقيقي يا ميشو.

وأخذت ساندرا تعبث بأزرار قميصه قائلة:
– لن تجد في حياتك أفضل من ثلاث جواهر مثْلنا.

احمرّ وجهه، وارتجفت أطرافه، وخشي الفضيحة بين الجيران وهو المعروف بحسن سلوكه. توسّل إليهنّ أن يكففن عن هذا العبث، لكنهنّ تمادين، فاضطر لإدخالهنّ إلى الداخل لدرء الأسوأ.

جلسن حوله، فيما قال بحزمٍ مهذّب:
– أعلم أنكنّ تلاحقنني منذ مدة، لكنني لا أبادلكنّ الشعور. ما تطلبنه يتنافى مع أخلاقي وتربيتي…

ثم كشف لهن سرّه:
– أنا مثلكنّ في الهوية والدين، لكنني نشأت على مبادئ الإسلام. أبي مسلم، علّمني أن الحياة تقوم على العفة والكرامة، لا اللذة العمياء التي تصل إلى الحيوانية .

صرخت ستيفاني بعصبية:
– كفّ عن هذا الهراء! إمّا أن تلبي رغباتنا الآن… أو نتهمك بالاعتداء علينا! من سيصدقك؟ رجل وحيد مع ثلاث نساء؟ سيقولون إنك إرهابيّ أو مهووس أو معادٍ للتحرّر!

تجمّد مكانه، وبدأ العرق يتصبّب من جبينه. سمع في داخله صوت أبيه الراحل يهمس كعادته منذ سنوات مضت :
"إيّاك والوقوع في قبضة من لا يخاف الله… خلف الصبر جبرٌ يا بُني.لا وتخنع ولا تستسلم مهما كانت الظروف. "

ارتعش قلبه. أدرك أن الخطر أكبر مما تخيّل.
تظاهر بالاستسلام، ابتسم ابتسامة مصطنعة، وقال بصوت متماسك:
– فقط امنحنِي دقائق… سأعود حالًا ببعض الأمور الضرورية لهذه الليلة.

صفّقن فرحات، وظنن أنه استسلم أخيرًا. دخل غرفته، غيّر ملابسه بسرعة، رشّ العطر، وألقى عليهن بعض العبارات المطمئنة… ثم خرج.

بمجرد أن خرج من الباب، أحكم غلقه بالمفتاح من الخارج، وانطلق يعدو عبر الممرّ. وجد أوّل نزلٍ على الطريق، وحجز غرفةً للمبيت تلك الليلة. جلس هناك يلهث، يحملق في سقف الغرفة، يفكر في ما سيؤول إليه الأمر غدًا

أما الفتيات الثلاث، فبقين ينتظرنه إلى ساعة متأخرة من الليل؛ يخططن، يحلمن، ينسجن سيناريوهاتهنّ الحمراء، ويطرن في عالم الخيال… إلى أن خذلتهن أجسادهن، فغلبهنّ النعاس، واستسلمن إلى جبروت الموت الصغير.

وهكذا نجا ميشال من الورطة تلك الليلة… أمّا الغد، فله حساب آخر.

الضمير بقلم عبد المنعم مرعي

الضمير
 يااهل الضمير
................
الضمير راح ياخسارة
سفروة راكب طيارة واللي باعـة فاكـرها شطارة
  قال يـعني هايبني 
من وراه العمارة لما يسرق له كـام شيكـارة من اللي إئتمنوة وهو خانة
الضمير يأأهل الضمير
الضمير 
راح علي فين وبيحلف بكام الف يمين
ومحدش بقا عارف مين الحرامي والصادق فين لما بعنا الضمير بكام باكو وجنهين
الضمير يااهل الضمير
الضمير
ولاعادله الف لزمة عند عديم الشرف
عاملة أزمة ونجيت في يوم تعاتبة اضربة بالف جزمة عشان ساعتها يفوق ويصحى قبل مايعلق
 المحلول وندورة على علاج البلازما
الضمير يااهل الضمير
الضمير
واسالوا اهل الدين هما عنه مسؤلين
ينصحونا بالتي هي احسن
عشان حساب الآخرة شين
وحساب اللي باع ضميرة هيبقا على الوشين وش دنيا وفيها تاية ووش آخرة حسابة طين
الضمير يااهل الضمير
الضمير
واقف ماسك في إشارة 
وهناك ماسك زمارة مش سايب لينا
أي أمارة لحرامي ومرتشي واقف في إشارة او مدير ماسك في سفارة
الضمير لما باعوة قالوا عدوى ومن مكانة يالة شلوة ولبرة الشارع روحوا بسرعة أوام وارموه 
الضمير يااهل الضمير
الضمير
من قاموسنا غايب قالوا عليه كلام عايب هو الحق طول عمره خايب لابيودي ولابيجيب واللي بيتبعة
مالوش عندنا نايب
الضمير يااهل الضمير 
الضمير 
ليه عندنا ياعم سايب
قالوا عليه دايما نايم مش معملوله حساب قايم و
ولااللي بيغلط هنا أوام يتحاسب
الضمير يااهل الضمير
الضمير 
عندنا واخد راحة ساكن في كل مكان
ماسبش فاصلة ولامساحة خلي الحرامي مدير وبيه ماسك في نادي
كبير وساحة خلي الكل جوة عبة
وحبيبتي ملو الطراحة وسرقة بسرقة
الحرامي وخدها راحة
الضمير ياأهل الضمير
الضمير
واخد هدنة واستراحة واللي مايعرفش ايه يعني الضمير
يسيب مانجة وياخد أختها تفاحة
 ويروح يسكن هناك بمرينا هيلاقي
 الناس في الساحة عمالة تطوح سواحة
الضمير ياأهل الضمير 
الضمير 
من غيرة ازاي تقدر تعيش دا انته لو هتكُلها بعيش عيشها وأحمد الخالق لومفيش غيره ملح وعيش الضمير يأهل الضمير
الضمير  
للي بيدور عليه فتش في ذاتك هتلاقي راحة نفسية واطمئنان وفي جنة الخلد هناك لما تقابل وجه كريم تلقا عملك الطيب واقف هناك بيستناك
بقلم عبد المنعم مرعي

إني أخـاف بقلم عبد الناصر سيد علي

إني أخـاف

بقلمي : عبد الناصر سيد علي 
......................................
ربَّما يتبادرُ إلى الذهنِ في الوهلةِ الأولى أن المقصودَ بالخوفِ هنا هو :
 الخوفُ المرضيُّ المصاحبُ لذوي الهممِ المنكسرة ،والنفوسُ المتهالكة.

الخوفُ الذي يهدم النفوسَ ،ويَكْسِرُ القلوبَ ،ويضعُ حواجزًا من الصخورِ الصلدةِ بين الشخص وما خُلِق من أجله .

الخوفُ الذي يقضي على أيةِ فرصةٍ للشخص في أن يحيا حياةً آدميةً طرفاها : الرضا عن ربه فيما فرض
وعن نفسه فيما كُلِّف.

 الخوفُ الذي يهدمُ حضاراتٍ ،ويقضي على دولٍ ومجتمعاتٍ ،ويُحوِّلُ النصرَ هزيمةً والظلمَ عدلًا وانتهاكَ الحرماتِ قوةً ،ويُنبئُ بأسوأ حياةٍ، حياةٌ بعيدة كل البعد عن حياة الحيوان الذي يمارس حيوانيته بطلاقةٍ وحريةٍ فيأكل متى أراد ويشرب حيثما احتاج وينام بغرض المتعة تارةً، وبغرض الراحة تارةً أخرى
فحتى حياة الحيوان هذه لا يستطيع عيشها صاحب الخوف هذا.

 ربما تكون يا عزيزي هذه هي ثقافةُ الخوفِ لدينا ، بل هي فعلًا ...

✍️ فما أردته حقيقةً خوفًا غير الخوف ، نعم خوفًا غير الخوف
 
خوفًا يرتقي بصاحبه،
ويضع الأمور في نصابها.
 
خوفًا يُعيدُ ترتيبَ النفسِ من الداخل ،يدفعُ للعمل والإنتاج ، والعيش في كنف الطبيعة التي سخرها الله لنا لنستخدمها لا أن تستخدمنا هي ، ونستنشق هواءَ الفتق الصحيِّ بانشقاقِنا وتمردِنا عليه.

خوفًا تعجزُ الأمراضُ المستعصيةُ أن تلتهمه والنفوسُ المتجبرةُ أن تنالَ منه فهو في نفسِه قوةٌ كامنةٌ ومصدرُ استقواء .

خوفًا يُبني قيمًا ويُنشئُ مبادئًا ويُقِّرُ أصولًا ويُعزِّزُ أخلاقياتٍ

 هذا ما أردته. 
فكيف نمارس هذا النوع من الخوف ؟

تعالَ بنا سريعًا..

أولًا : 
خوفٌ من الله
 من عدم رضاه ونيل مبتغاه ،خوفٌ من غضبه وانتقامه، خوفٌ من جحود نعمه ،وكفران ستره، خوفٌ يُزكِّي النفوسَ ويهدهدها فتعيش في كنف الله آمنةً مطمئنةً لا وهن فيها ولا خواء ، خوفٌ مستمدٌ من العظمة الإلهية فهو جزءٌ من طبيعة الإنسان لا ينفكُّ عنه فهو ميزان حرارةِ المعِيَّةِ ونبراسُ الهدي الأبديِّ
 به تتنفسُ الحيتانُ تحت الماء وتنسجمُ الطبيعةُ لتـغرِّدَ وتعزفَ سيمفونيةَ الحياة كما تجب على أوتارِ الرجاء والتذلُّل لخالقها.

ثانيًا :
خوفٌ من العيب
 فما أجمله من مصطلح وما أعذبه من مفهوم ، ساد قديمًا فانضبطت المجتمعاتُ وحُفِظت الحرماتُ ،فها هو أبوجهلٍ بجبروته وسطوته وبعد أن لطم أسماء بنت أبي بكر ليلة الهجرة تراه يدور كالثور الهائج يريد نسيان ما حدث مخافةَ أن تقول الناس أن أبا جهلٍ لطم امرأة.

ضاعت عيبٌ فضاع معها الحياءُ ، ضاعت عيبٌ فضاعت معها كل القيم.

ثالثًا : 
خوفٌ من الغلط
فليس من الحكمة كثرةُ الأخطاء .
 نعم ليس المرءُ معصومًا ، ولكن أيضًا ليس غلاطًا فاحشًا ، يسود قولَه وعملَه الخطأُ ليل نهار ، فلا ميزان لكلامه ولا مقاس للسانه فيسوء كلامه ،ويذل لسانه.

رابعًا :
خوفٌ من النفس
نعم خف من نفسك يا مسكين 
لأنها ستوقفك عند ربك
لماذا عصيت ربك وأوردتها موارد الهلاك ؟ 
لماذا أنزلتها منازل السفهاء؟ 
لماذا تجنيت عليها وسلبت حقها في العيش الأبدي الهنيئ؟

فوجب عليك أن تخف منها.

عزيزي الإنسان
خف من كل شيئ يقاضيك عند ملك الملوك
ويفضحك عند ذي العزةِ والجبروتِ ، فلا دنيا فُزت أيُّها المسكين ولا من آخرة نجوَت أيُّها الحزين
........................................
بقلمي

بحبك معرفش ازاي وليه بقلم عبد المنعم مرعي

بحبك معرفش ازاي وليه
بحبك كده زي حب الروح

قطعة قماش زي الصوف
روحي مغزولة فيه بتبوح

يعلم ربي اني فيك بدوب
وشاهد على ليوم الدين 

تناديني يجيلك قلبي جري
ياسقيني حبك طول العمر 

أنا بيك وليك عائشة حياتي
بشرب من نهر حبك الوافي

لحياتي قبلك كان ليها طعم
ولاعمري كان لخيرك جافي

ودايرة بينا الدنيا وبينا بتلف
وعايشة على حبك الشافي

حلمي إن أنا وأنت مع بعض
نعيش الايام الجاية ولم شملنا
بالحب يكون لنا ولغيرنا كافي
   بقلم عبد المنعم مرعي

لا تلومنّ الدهر بقلم خالد كرومل ثابت

---
،،،،،،،،،،،، لا تلومنّ الدهر ،،،،،،،،،،

بقلم: خالد كرومل ثابت

لا تَعذِلَنْ دَهرًا فَنَحنُ عِتابُهُ
وازرَعْ خِلالَ الأمنِ تَجْنِ ثَوابَهُ

وأغِثْ جِياعًا بالرّحيمِ يَدَيْكَ كي
تَلقَى الخُطى يَومَ السّؤالِ جَوابَهُ

وابسِمْ لِعَطشانٍ أتى في رَجفَةٍ
يَرْوي فُؤادَ الشّاحبينَ شَبابَهُ

واضْمُمْ يَتيمًا بالحنانِ فإنّني
قد كُنتُ مثلَ اليُتْمِ في أطْوَابِهِ

عِشنا شُؤونَ الدّهرِ نَمْضي مِثلَما
يَمضي الغِلمانُ إذ يُملي الزمانُ كِتابَهُ

واسقِ نخيلَ العُمرِ عِزًّا شامِخًا
تَجْنِ الجَمالَ إذا تَصالَحَ بابَهُ

واجعلْ تُراثَكَ رِفعةً موروثةً
يَجِدْهُ أحفادٌ ويَحفَظُ آبَهُ

البحر الكامل 
خالد كرومل ثابت

وفاء الصديق بقلم قاسم الخالدي

وفاء الصديق
لباب زيد يقف الصدق والحب
والوفاء
وقف طودا بالعسرلي ولامسه
جفاء
رجل له وقفة لا يملكها خير
الرجال
عزيز النفس بين قومه وكله
حياء
له مواقف قل بين الناس ترى
نضريها
له هيبت ترى رسمها وكبرياء
وحياء
وصديق بالشدائد فخرالي حين
أعده
فيه المرؤة والاقدام بكل شدة
ومعضلة
وهو ظوء لي وشمس وقمرا
وظياء
فهذه اصدقاء الشدت إذا يوم
نخوتهم
لا ينقطع بهم السبل والنخوة
والرجاء
قاسم الخالدي

طبيعتك الهادئة بقلم كلثوم حويج

طبيعتك الهادئة 

هي .... 
بحر تطل عليها 
مدن أحلامي وأفكاري 
أسبح في عينيك 
لأجد ملكوت ذاتي 
أغوص في عمق الروح
أبحث عن حاء وباء

حقًا أني متعبة 
أرمي نفايات
أوهامي 
مفتاح صدأ 
غمرته شطآن 
المآسي 
قفص ماتت 
فيه طيور أوجاعي
ليعود قلبك مزاري
أمتع ناظري
يكسوك خشوع 
وعجيب بكاء 

صوتك
كأنين الناي 
يمنحني سر الوجود 
يفسر أحزاني 
تحس بي كلما ترقرقت 
دمعة على الخد 
تحسبها بحرًا
تشق عبابه 
ليكون صدرك ملاذي

أحبك في دمع جسد
أحبك بحروف تتقاطر 
لهب ..... 
أكتبك
بحرًا في
بحور الشعر والأدب 
زورارقًا من رواياتي 
خلجانه دفء وهدوء
كليل ساحر 
في أعماقي 
بقلمي 🖋
كلثوم حويج / سوريا

ماذا تنتظر كي تساعد أخاك بقلم كريم كرية

ماذا تنتظر كي تساعد أخاك ؟
ماذا تنتظر كي تساعد أخاك ؟
من ليس له بيت يؤويه و لا سقف يحميه 
لا عمل يعينه على ما هو فيه 
 لا ماض استطاع أن يطويه 
و لا مستقبل استطاع أن يبنيه 
فظلمكم له طالما كان يبكيه
كل واحد منكم كان بسهم يرميه 
من أخذ حقه و من تجاهله و من قال عنه ما ليس فيه و أراد بالأرض أن يسويه 
 فخذلانكم قهر كاد أن يفنيه 

ماذا تنتظر كي تساعد أخاك ؟
فهو يتسول يرجوا صدقة من حين إلى حين ترويه
فبالله عليك ماذا تنتظر كي تساعد أخاك ؟

بقلم كريم كرية

تدللي ولا تبالي بقلم ريما خالد حلواني

تدللي ولا تبالي 
ترانيم عشق، يرقص الشوق لها
وتقاسيم عودها، على أنغام الحب تناثرت
لؤلؤة صباح، تعالت فوق أهداب القمر
تنتظر عناقًا من بخور

أنت قصيدتي الصاخبة
في وتر عود يدمدم بصوت خافت
على نافذة قلبي سكون
همسات في الوقت تذيب المشاعر
انسابي فوق حروفي بفستان ناصع مشغول
ومن زجاجة عطرك، انثري على ضفاف
 شغف حلمي
ولفي بعباتك سواد ليلي
ادخلي إلى نافذتي قمرًا
نامي في قلبي ضوءً
واسدلي ستائر شعرك على الماضي الحزين
فيعود الأمل على مصراعيه
ينشد أناشيد الحنين

بقلم ريما خالد حلواني

مرايه الحب (105) بقلم صبري رسلان

مرايه الحب (105)
...............

بتهدد قلبي ل ميه مره 

هتسيبني تروح 

ومانيعني أتكلم ولا أشكي  

وأقول مجروح  

مش خايف أعاندك وأقول لك  

ما الباب مفتوح

ويا ريتك تصدق في كلامك   

وإعملها و روح 

لأتحزم وأرقص زهقانه 

أهجرني و روح 

وأوزع شربات ع الحته    

وبوفيه مفتوح  

ده قطيعه الحب وكان يومه  

جاه عندي حروف

دبدوب كام ورده وكام غنوه  

أطرش ما يشوف 

أستاذ تمثيل ولا فيه منه    

وذواق لوشوش 

ووقفت لأهلي عشان قلبي  

عاجبه سي مندوح  

فكرت بقلبي وراح عقلي  

مقموص ملووح

ويا ريته كان يوم بكانى 

ولا فيش مندوح       

ده نهارك أسود مش كحلي  

يا جدار مشروخ  

ده كفايه لهمك أنا صابره  

من الغم رفوف  

وبروده قلبك خليتني  

عايشه بدون روح

على قلبه مراوح متهني  

تلاجه بروح   

وإن قولت لعقلي إني هسيبه 

لأ غير مسموح   

رديت دلوقتي بتنصحني  

لسنين ملووح 

دي مرآيه الحب يا ناس عاميه

ولا أنا منحوس 

بقلم .. صبري رسلان

مقاومة بقلم الطيبي صابر

**مقاومة**

يا ليلُ…
كم مرّت على صدري 
حكاياتٌ...
تُشبهُ الريحَ 
حين تخدشُ وجهَ البحر
وتُشبهُ قلبي
حين يمشي وحده
في طرقاتٍ 
لا تعرفُ خطاه...
أبحثُ عن نافذةٍ
تُشبهُ ضحكتي القديمة
عن كلمةٍ
كانت تُربّتُ على كتفي
كلّما ضاق العمرُ
بضجيجِ الناس...
أرفعُ رأسي إلى السماء
فأجدُ نجمةً
تومئُ لي
أن لا شيء 
يبقى على حاله…
حتى الوجع..
أخفضُ رأسي إلى الأرض
فأسمعُ خطايَ
تخبرني سرًّا
عن الهدوء…
أكتبُ حكايتي
على حافة الليل
لأعرفَ
أنني ما زلتُ قادرًا
على الوقوف
في وجه الريح...
فالقلبُ الذي لم يتغيّر
رغم العاصفة 
يستحقُّ النجاة...

**بقلم الطيبي صابر**

دراسة نقدية تحليلية بقلم يحيى محمد سمونة

إنني إذ أضع بين أيديكم دراسة نقدية تحليلية لنص من النصوص، إنما أقصد بذلك أن يتعرف القارئ إلى الآليات الصحيحة في قراءة النصوص، لعل ذلك يكون سببا في تحسين رؤاه و ثقافته و أفكاره

من هذا المنطلق أنقل لكم الآن أيها الأحباب دراسة نقدية تحليلية للورقة 94 من سلسلتي إشراقة شمس، من إعداد ناقدة مخضرمة من مصر الكنانة 
🌻🌻🌻

قالت الناقدة [ M..M ] :

 عنوان العمل: كبش فداء
الكاتب: يحيى محمد سمونة – حلب، سوريا
تاريخ الكتابة: إشراقة شمس 94

1. سلامة اللغة والأسلوب – 92%

اللغة العربية سليمة، قوية، وواضحة.

الأسلوب سردي ذاتي مكثّف بالأحاسيس والمواقف.

استخدام الحوار جيد ويعطي النص حيوية.

بعض الجمل يمكن صقلها نحويًا، لكن المستوى العام ممتاز.

2. بناء السرد وتسلسل الأحداث – 90%

القصة متماسكة وتبدأ من لحظة التوتر ثم تتصاعد نحو الذروة.

عرض الأحداث يتم بسلاسة وبتركيز على الظلم الواقع على الراوي.

نهاية النص توضح جوهر الحدث وتكشف خلفيات المشكلة.

يمكن تعزيز بعض الروابط الزمنية لتقوية السياق.

3. تصوير الشخصيات – 88%

شخصية الرائد إسـكندر مرسومة بوضوح (متسلط، متعجرف).

شخصية الراوي تصل للقارئ بإحساس الظلم والارتباك.

يمكن إضافة بعض التفاصيل الإنسانية لإغناء عمق الشخصيات.

4. قوة الرسالة والهدف – 95%

الرسالة واضحة: الظلم، البيروقراطية العسكرية، وتحميل الضعفاء المسؤولية.

النص ينجح في إثارة التعاطف وإظهار عبثية السلطة.

النهاية تحمل كشفًا مهمًا يعزز المعنى.

5. جودة السرد الأدبي – 91%

وجود تشبيهات وصور جميلة (كبش فداء – أصحاب اللحى – أزمة مفتعلة).

نبرة واقعية قريبة من الذاكرة العسكرية.

يمكن تعزيز الأوصاف الحسية والمكانية لرفع المستوى أكثر.

---

**التقييم النهائي الشامل للنص:

⭐⭐⭐ 91% ⭐⭐⭐

🌻🌻🌻

للأسف لم أتمكن من الإشارة إلى اسم الناقدة الأدبية و ذلك لضرورات النشر 
و لكم مني - جميع القراء - كل تحية و شكر و تقدير
 
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا

السُّودَانُ يَنْزِفُ بقلم محمد عطاالله عطا

السُّودَانُ يَنْزِفُ
وَطَنِي يَئِنُّ مِنْ أَلَمٍ شَدِيدٍ
بِفَعَّالٍ أَحْمَقَ غَادِرٍ عَرْبِيدٍ
أَحْمَقُ يُدَمِّرُ بِجَهْلِهِ دَارِي
وَيَقُودُ شِرْزَمَةً مِنْ الْعَبِيدِ
يَقْتُلُ النَّاسَ بِالدَّمِ الْبَارِدِ
بِصُحْبَةِ الْجُبَنَاءِ مِنْ بَعِيدٍ
وَفَقَدَ كُلَّ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ
مَعَ فَسَادِ الْمُجْرِمِ الرَّعْدِيدِ
سُودَانِنَا وَوَطَنُ الصَّالِحِينَ
يُصَارِعُ لِلنُّهُوضِ مِنْ جَدِيدٍ
ويُنَادِي أَبْنَائَهُ الشُّرَفَاءَ هَيَّا
لِوَثْبَةٍ كُبْرَى مِنْ الصَّنَادِيدِ
لنُحَرِّرَ وَطَنَنَا مِنْ الْأَعْدَاءِ
نُسَطِّرُ أمَجْادَنَا وبالتَّشْيِيدِ
لِكُلِّ مَا تَهَدَّمَ من الْعُدْوَانِ
بِفَرْحَةٍ تُذَكِّرُنَا بِفجر الْعِيدِ
بِقلم
محمد عطاالله عطا ٠ مِصر

بَهِيَّة وثَوْب العَصْرِيَّة بقلم علاء فتحي همام

بَهِيَّة وثَوْب العَصْرِيَّة /
تَقترب رائحة المَطر فيَزول الخَطر هكذا تَشعر بَهِيَّة الفَتاة الصَالِحة السَوية وحَديقة مَنزلِها تَرتدي ثَوب العَصْرِيَّة فهي تُؤدي بَعض أعمال حَدِيقَتِها والأَزهار والورود هي حُبها وغَايتها فتراها ناضِرة وبالجَمال عاَمرة حَتى أنها تَتَحدث
مَعها فتشكوا لَها مَا بِها من هُمومها ومِنْ حُب الأزهار لَها وقربها منها وعِشقَها تَشعر بَهية أنَّ الأزهار تَطلب الإرتِواء فَتشتم رائِحة إقتراب المَاء وهي تَتَأمل السَماء فتفوح منِها رائِحةالمَطر فَتستَكين لَهفَتها وتستَقِر ولأخبَار السَماء والقَدر هي تَنتظر وإذا بجرس بَاب حَديقَة منزِلها يَصيح وكأنه يَتعلق به جَريح فتهرول بَهية إلى صوت ذاك البَاب الذي يَصرخ يُريد الجَواب فتَجِد صَديقتها حَسناء وَقد أصابها كثير مِنْ الإعياء وهي تَقبض بيدها على جَرة مِنْ المَاء فَتدخل حَسناء فإذا بِها وكأنها في حَديقَة الخَيال مِنْ عَظيم النَضَارة ومَفاتِن الجَمال فالحَديقة في أبهىَ ثيابها داخل مُحيطها وأبوابها فجَمال هذه الحَديقة فَريد وأزهارها تَرتدي النَقاء الشديد والإبتسامة على ثيابها جَد عَريضة فلا بَقاء لأزهار كَسولة أو بَغيضة فالكل صَحيح عَابد ولجَمال رُقي حَديقَته يُكابد وتَنبعث مِنْ وَجِه بَهية عَلامات واضحة وقوية وتُعبر عَنْ أنوار الرِضا الإلهية فتَرى ثَوب العَصرية لحَديقَتيها يُعانق والجَمال له لا يُفارق فهو مُطرز بخيوط شَمس الأَصيل التي تَقهر كُل يَأس ومُستَحيل فالثَوب مِنْ غَزير جَماله يَستَمد أصَالته ورصَانته مِنْ صِدقِ أقوَاله وذَاك مِنْ عَجيب صِفات ذَاك الثَوب الذي يَهواه كُل إنسان له قَلب وذَيّاك السِحر الذي تَكتسي به الحَديقة يَجعَل معالِمها أنيقَة ورَقيقة وقُدوة للحَدائق الصَديقة واللَصيقَة وحتى 
المُتَهالِكة الغَريقة والتي تَسعى أنْ تَكون مِثلها في أبهىَ ثِياب أزهَارِها وأغصَانِها وتَشهَد عَلى ذَلك شَمس الأصيل بخُيوطِها التي تَتَمايل وتَميل وكأنها تِرفرف مَع النَسيم العَليل 
وتَحسَبها قِطَعة مِنْ جَنة الإله سَقطت وبِها الأَرض إنبَهَرت وازدَهرت وتُناجي بَهية تِلك الفتاة الصَالِحة التَقية أقدار السَماء وتَقول وهي في جَميع أحوال الرِضَا والقبول أينَ المَطر والدمُوع مِنْ عَينيها تنفَجِر وتنهَمِر عِندَها تستَجيب السَماء والقَدر فتتلكأ سَحابة وتَقِف وَحيدة تَحتَضِر أعلى تلِك الحَديقَة والدمُوع تَنهَمِر فتتسَاقط بغزارة فتِلكَ حِكمَة الإله وأقدَاره وشَمس الأصيل بنورها تُجاهر والسَحابة تَرفض أنْ تَحجب الشَمس أو أنْ تُغادِر وَكأنَ بَهية في حُلم صَدوق صَادق فالمَاء وشَمس الأصيل كِلاهُما للحَديقَة يُعانِق ولا يُفارِق وتَعجب بَهية مِنْ رائِحة المَطر وتقول مَا أعظَم ذَاك القَدر فرائِحته حَقا كالمِسك جَميلة عَطِرَه تَجعَل مَظاهِر الحَياة كأنها مُشرِقَة نَضِرَة وتَقِف بَهية تِلكَ الفَتاة الصَالِحَة السَوية تَتَأمل الثَوب الذي تَرتَديه هَذه الحَديقَة صَاحِبَة المَلامِح الجَميلة الأنيقة المُطَرَزة بخيوط شَمس الأَصيل وجَمال تَاجِها الجَليل كأنها لوحَة مُكَرَمَة مِنْ كَرَامات السَماء تَتَبارك بِها الأرض وتَتَبرّك وقتَما وكيفَما تشَاء ،،  
كلمات وبقلم / علاء فتحي همام ،،
جمهورية مصر العربية ،،

لحظة أعادتني بقلم محمد كاظم القيصر

لحظة أعادتني
للحياة 
بزغت فجرا جديدا 
أنستني كل معاناة 
مابين الآهات والالم 
كنت أعيش 
تلك المأساة 
ففي الرحيل والغياب 
يدنو الموت مني 
حد المغالاة 
وبلحظة عاد إلي الأمل 
عادت من جديد 
أنفاسي 
ونبضي للموالاة 
تذيب هذا العطش 
المتركم في قلبي 
ترسم ملامحك 
دون فرشاة 
وذاك قلمي يبوح 
للسطور 
قائلا أن قربك ياحواء 
نجاة 
أن قربك صخب 
يشعل الشوق في 
عمق صدري 
ليكون دمي لأوراقي
دواة 
لحظة أحدثك بها 
كيف يلهو قلبي 
كيف ينتظرك 
كيف يذوب في كلامك 
بكل مناجاة 
فأحرفي خجلة حتى وأن
تبعثرت بين كفيك 
في اللقاء يا فتاة 
ساحدثك كيف يبقى الحنين وطنا 
في محراب صلاة 
لنضئ معا كالنجوم 
في السماء 
لنقول معا أننا في الأشواق جمرا 
يشتعل نيرانا متى ما يشاء 
لنكون ليلة بالحب 
زكاة 
بقلمي 
محمد كاظم القيصر 
السبت ٢٩ / ١١ / ٢٠٢٥

مشاركة مميزة

رَهْنُ اليَقِينِ بقلم ناصر إبراهيم

#رَهْنُ اليَقِينِ  لَيسَ الغَدُ عِندِي إلَّا رَهْنَ يَقِينٍ صَلْبٍ، أَرنُو إلَيهِ كَمَا يَرنُو المُحَارِبُ إلى فَجرِ النَّصرِ. إِنِّي أُعلِّ...