حبر الورد
سأكتب بماء الورد لغة العشاق المغرمين
بدفاتر الماضي الغافية بأمتعة السفر
و ما بين السطور ترقد همسات وزغاريد
كانت تتناغم في سماء العشق الوليد بجوار الأزاهير
دعني أكتبك قصيدة مكللة بأهداب طلع الورود
تأتي يوماً وتغترف همسة عاشقة
من عمق السرابيل المكتظة بالعبق
في غيابك إلتوت على طاولة المقاهي الأعواد
روحي إلى شهقات التناهيد تمضي
إلى زفرات القدر السالب للصبوب
وقلبي وحيد كغصن مكسور
مرمي على أرصفة طرق الغرباء
فرشت لك فؤادي بأعشاب الربيع
و نزعت أشواك العوسج لئلا تمر على كفك
وعصرت من رحائق النراجس حبر الأبيات
وأنت لا تدري بكوارث الغياب الساقط
على شهودي كشهب السماء
أدعوك لمرة تجول متاهات الروح
ألا تأتي يوما ًوتهدني عطر الابتهاج المخبئ
في حنايا زنابق لهفة العشاق
طل على شرفة الإنتظار المأهولة بالسواسن البيض
وتصفح أوراقي تجدها تنطق بلغة العبير
و ملف همساتي ملون غزير
مكتوب سحر العشق بحبر الورود
عائدة العبدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق