شعب الصمود
يا ويحك أيها الصامد المتحسب المتجبر،
الا تخاف ان تنسب للكرماء ذو العزم والأكمل
تصبر وتصرّ وتعيش وتتكبر،
رغم الخذلان والجوع إلى الآن لم تُجبر،
لكنك باقٍ صامد، وتبكي وتضحك وتشعر،
غابت الأحلام وذهب المستقبل ولم تُقهر،
غاب الضمير والأنسانية فتجسدت بهم حضورا لا ينطفىء
يريدون دفن آخر ما تبقى من الإيمان، والأحرار بكم ومنكم يتجسدون ولا يُقهرون،
نعم، لم ولن تُقهر،
مال العظمة لا ترضى إلا بكم، تراهن وتركن وتستقر، ولاتهزم
ومال قضيتكم نزع قناع الباطل، وكل منافق أشِرٍ أبطَر،
كل منادٍ للحق ومناشد للإنسانية عند قضيتكم صار أخرس أبتر،
قضية الأحرار لها رجالها، لا يصمد أمامهم أيّ متلوّن مدفوع ومنكِر،
ماذا تقول عن ظلمكم لله والنبي يوم المحشر؟
يوم يُنادي منادٍ: “قِفُوهم إنهم مسؤولون”،
وأي حجج أو عذرٍ يُقدَّم يومها إن كنت مؤمنًا، لكنك إنسانًا متكبرًا مختالًا فخورًا بالباطل مناديًا، مؤيدًا الأكبر
دلال جواد الأسدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق