شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
هبني تذكرت تذكاراتَ سالفةٍ كحَب هالٍ عتيقٍ غير منسجم
على وسائد أنفاسي موزّعةٌ يرعى المواجع تمّوزٌ من الألم
نبكي لأسباب لاتأتي مُصادفةً كالرض والجرح
أو كالحك والوَرَم ِ
لاشيء أسرع منّا من تقلبنا مع الحياة كحالاتِ من الطمم ( 1 )
كسورنا كمجاهيلٍ وكسوتنا كالإلتباس وراء التل والأكم
حيث الأمانيُ غرثي شبه زنبقةٍ تُداس في اليوم مرّاتِ
وبالقدم
شواهدي ودليلي أنها لُغَةٌ تمور فيّ وتدعوني الي السَلَم
الأبجدية لا تُنجي إذا كفرتْ بها النفوسٌ أو أضحت بلا قِيَم
على جناحيّ أحلامٌ مكدسةٌ لم أدر كم قبعت في الدرج والعَدَم
حشو المظاهر وسواسٌ يؤرجحني والسرد أشبه بالبارود في اللغم
دوري على نبضك المسروق وانتفضي لاتُطعميه إلى الأشباح والبُهُم
بين المقاطع إظهارٌ وتوريةٌ لايحسُنُ الظنّ بالأشباه بالغنم
إرادتي نهب أنياب اللصوص غدت كعلكةٍ بين أضراسٍ بكل فمي
أمشي مع النص
تُغريني هوامشه كمفرداتٍ وموسيقا
مع النغَم
مازالت القهوة السمراء ترقص لي على غرار عصافيرٍ بمُرتسَم ( 2 )
مزاجٌها حين يغشاني على قلقٍ من الضغوط كأفراسٍ بلا لِجَم( 3 )
من يُرجع الراحةَ لي
تلك التي رسبت للقاع والتصقتْ بالقاع كالحُطَم
أدوخ يملأ وعيي فوح ريحتها
وفي الغروب
شآبيبٌ من الحمم
وفي شرايين أعماقي مشاجرةٌ
أبيت من ثم قد أصحو على سأم
ساعات يوميَ رعبٌ مثل باخرةٌٍ فوق الجليد والقبطان كالقزَم
أستأذن الشعر والشعّار قافيةً تساور البالَ
والأسماع
كالحُلُم
هذا المُحِبُ أنا والروحُ ثرثرةٌ تُحاور البوح والوجدانَ كالرحم
بداخلي ماردٌ يُلقي قصيدته بين المريدين والعشاقِ للكَلِم
عن الربيعٍ الذي قد كان أشبهنا منه البساتين في بذخٍ وفي كَرَم
لنسترد مواضينا
أجندتنا
من لوثة الوهن والأحداثُ كالأمم
على الضفاف أرى الأزهار تائهةً مقابل الشوك
والأزهار كالخدم
تُبدي مقاومة الممسوك من يده وأمرها بيد السيّاف واللَمَم
من معدنٍ صَلبِ قد صُبّت سلاسلها كيف النجاة ؟ وموج البحر كالعَرِم
يفدي وريديَ حتى الألف من سنةٍ وفوق عمرِيَ عمرٌ من نقيّ دمي
حبيبتي ولها مغناطيسيّةٌ
ولها مكانةٌ
ولها قداسة الحَرَم ( 4 )
٠
________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
الطمم : معناها بحسب سياقها وهنا بمعنى الحيرة والشك
مُرتسم : الخيال أو التخيلات والتصوّر
لِجَم : جمع لجام وهو أداة توضع في فم الدابة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق