بقلم محمد كركوب الجزائر
في عينيكِ…
يبدأُ الأمرُ الأبدي،
بؤبؤٌ قمريٌّ
يحرزُ على الجمالِ
و يوقظُ سِحرَ الحسنِ الأبدي.
يا كبدي…
في إشراقتكِ
يهبطُ الحبُّ من عليائِه،
و يصعدُ الحنينُ الدفين
ليُشرقَ الوتينُ
و يتلألأ الجبين،
و يَسمو العقلُ
برزانةِ حليمٍ حكيمٍ
وسيمِ السَّجايا و اليقين.
تأمّلي…
فالروحُ مرايا لا تُخطئ،
و الذاتُ سفينةٌ
لا تصلُ شاطئَ الحياةِ
إلّا إذا حلّقتْ عليها
فراشةُ الأحلام،
تستقيمُ بها الأمواجُ
و تستوي الأحوال
كأنَّ الوجودَ يُعادُ خلقُه
في لحظةِ وصال.
يا غزالاً
لا يعرفُ الندم،
يا أملَ العمر،
و يا أُمنيةَ الفؤادِ
إذا ضاق الزمان.
يا فلذةَ الكبد…
يا تاجاً من نور،
تربّعتِ على عرشِ القلبِ
فأنبتَّ فيه
عطرَ الياسمين،
و لونَ البنفسج،
لينفذَ عبيرُهما
في شرايين الرُّوح
و يرقى إلى رؤيةِ
حليمٍ يرى بعينِ القداسة
و يسمعُ بنبضِ الإيمان.
يا زعيمةَ الزمان…
لكِ أهدي
الفضّةَ والمرجان،
و ثاجاً مرصّعاً
بالألماسِ و لؤلؤٍ مكنون،
يا من صرتِ الأمنيّةَ
على الدوام،
و مأوى الروح
إن ضلّتْ خطاها
في دروبِ الأيّام.
دمتِ حلماً…
و دمتِ حبًّا لا يزول،
و دمتِ حياةً
تُشرقُ كلّما انطفأ فينا
نورُ الأفول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق