*****************
وكـان مـسـاء
ورفـيـقٌ . . وطـريـق
حـيـن انـفـلـتـت
مـن مـدارهـا
تُـمـتـمُ
بـأحـرُفٍ ولْـهـىَ
تُـنـاجـي فـجْـرهـا
مـنْ خـلـف الـمـغِـيـب
فـهـتـكَـتْ
سِـتـرّالـحـيـاء
ولأتـرابـهـا أخْـجـلـتْ
مـزقـتْ
رتـابـة اللـحـظـة
أضـرمـتْ الايـقـاظ
بـعُـيُـون الـدُّجـى
فـصـحـوْنـا
مـنْ نـشـوْة الـحـوار
ضـحِكـتْ . . بـكـتْ
كـأنـمـا
تـسـاوى عـنـدهـا
الـفـلـقُ والـغـسـق
أقـفـزت الـطـوْدَ ؟
أم اخـتـرقـتْ
سـيـاجَ الـنُّـهـى ؟!
تُـنـادي ..
مَـنْ يـشـتـري ؟
أبـيـعُ
حكايـا لـلـطُــفُـولـةِ
فـمِـنْ يـشْــتـري ؟
مـوْهُـوبـةٌ أنـا .. مُـعْـجـزة
مُـعـجـزةٌ
فـي كُـل الـفُـنـون
سـاحـرةٌ .. وأديـبـة
خـادمـةٌ .. وأمـيـرة
قِـديـسـةٌ .. عِـربـيـده
أعـرفُ الـحُـبَّ
أعْـشَـقَـهُ .. أمْـقُـتُـهُ
تـرفـعُ وجْـهـهاَ ..
تـشْـتـكـي
تُـتْـبـعُ ..
مـا أجْـمـل الـنُـجُــوم
تَـنْـظُـرنـا ..
تـشـجـبُ صـمْـتَـنــا
تُـعَـاتِـبُـنـا ..
ما تَـظُـنـانِ بـي ؟
أمـجْـنُـونـةٌ .. ؟
إنـنـي أديـبــة
اكْــتُـبُ
حـكايـا الـضـيـاعِ
والـطُـفُـولـةِ الـبـائـســة ... !
أسْــكُـبُ الحِـوار
مَـنْ .. مـن الـقُـصاصِ
تـعـرفـيــن؟
وأي الشُـعـراءِ تـقـرئـيـن ؟
أجـابـتْ .. إنـهُـم كاذبـون
وانـطـلـقـت
تُـسـابـق الـريــح
يُـرددُ الـصـدى .. كاذبـون
.. كاذبـون .. كاذبـون
تـصـيــح ..
أبـيــعُ حكايـا .. للـطُـفُـولـة
أبـيــع
يُـرددُ الـصـدى ..
أبـيـعُ .. أبـيـع
بـعُـيـونٍ كالـمرآةِ
نُـتـابـعُ خطْـوَهـاَ
تـســيـرُ
في تـرنـحٍ رشـيـق
تـنـظُـرُ الـوجُـوه
فـاتـريـنـات الأزيـا ء
تـضـيـق
بـمـصـابـيـح الـنُّـيُـون
تــقــفُ طـويـلا
أمـام صيـدلـيـات الـدواء
تـصرخُ فـي الـزِّحـام
فـي الـعـربـاتِ
افـساحـاً للـطـريـق
احْسـاساً بـالـنـداء
تـتـرك الـبُـيــوت..
والـشوارع الـمُـتـجـهـمـة
عـلى حُـدود
الـمـديـنـة الـسـاهـرة
عـرَّجَـتْ
بـجـانـب قُـضـبـانٍ قـديـم
وقـفـتْ تـدقُ بـابـاً
لـبـيـْتٍ مـن صـفـيـح
خـرجـتْ عـجُـوز
أيـنَ دواء الـصـغـيـر ؟
تـضـحـكُ .. تـبْـكـي
تصـرخ ...
لم أبـعْ .. لم أشـتـرِ
خُـبـزَ الـمـســاء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـقـلـمي / إبـراهـيـم جـعـفـر
