************
مغرمٌ في روضةٍ زاهيةٍ
تحتَ العيونِ...
مُتيمٌ بجمالكِ
سِرُّ أسرارِ الفتونِ...
أشقُ عِبابَ الصمتِ المَهيبِ
أخوضُ في لُجَّتهِ هَياماً
وأغرقُ عميقاً
في قاعِ يَمِّ السكونِ...
أتنفسُ بأبجديةِ العشقِ
حروفَ أشواقي
أوصفُ سحراً خفياً
تلألأُ تحتَ الجفونِ...
يغازلني حُسْنُكِ غاليتي
بلهفةِ شوقٍ
ويرمقني بنظرةِ حبٍ
تغورُ في تفاصيلِ غضوني...
أرتعشُ شغفاً إليكِ
أناجيكِ بالهمس الحنونِ...
أهدابكِ مثلَ خيوطِ فجرٍ
تَغزِلها شمسُ محيَّاك
فيشرقُ النورُ فوق غصوني...
صبوةُ عشقي وهاجةٌ
يَسري دِفئها في شراييني...
يَختمرُ نبيذُ عناقِيدكِ
في أقداحي ودِناني...
أنهلُ من كؤوسكِ رحيقاُ
يأخذني شرودي ثَمِلاً
إلى عينيك لفسيحِ الجنانِ...
أنا في حبك سيدتي
مثلَ ملاكٍ مُسافرٍ
يجوبُ الأثيرَ عبرَ الزمانِ...
يَنثرُ دموعَ فرحِهِ
على صفحاتِ الأحزانِ...
يسعى ببريدِ وَجْدهِ إليكِ
تهاجرُ رسائلُ الحنينِ ماطرةٌ
تروي قصائدي ودواويني...
يمتطي عبيرُ ياسمينكِ
صهوةَ النسيمِ
يداعبُ أحاسيسي
فتخمدُ ثورة شكي وظنوني...
يراودني شعورٌ دفَّاقٌ
يَغارُ البنفسجُ الحالمُ
من بريقِ الدرِّ المكنونِ...
تُعندلُ طيورُ الفجرِ توْقاً
تَُنشِدُ سطورَ القدرِ
على أوتارِ أشجاني...
غَريدُهَا كترانيمِ خلودٍ راقصةٍ
تذوِّبُ همومَ قلبي الظمآن
إذا وجهكِ أنارَ عتمةَ الليالي
نبضَ الأملُ في تاريخي
وقدحَتْ براعمُ أفناني... *****************