قصيدة بعنوان: رباب لغة الضاد.
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
أعزف على رباب لغة الضاد
بفرح فطري طفولي
أصغي لنبضي بشغف الزهاد.
وفي ظلال الكلمات أسترخي
دون أن أخسر إحترام نفسي
بسخف مجاني بين العباد.
على عتبة القوافي طاب خاطري
في حضنها أنام ملأ جفوني
بلا أرق ولا سهاد.
أنسى إنكساراتي و جنوني
أستعيد عافيتي و سكوني
في مروجها بين الوهاد.
باللسان لا أطيق حشد السكاكين
في المجامع إكراه دموع وأنين
مجالس بنار تحت رماد.
القريض بلا غيبة ولا لمم
كريم السجايا نبيل الشيم
شفاف بالحلم وقاد.
والضاد تحيي دارس الرمم
بهمس حرف رشف و حمم
نسمة صيف بسمة وداد.
أرقص مع صور البيان
وللبديع غنج وأشجان
قلمي له يقدح الزناد.
هي بخجل شفق ورقة غروب
بروعة غسق و فجر طيوب
طل و ورد ..رشة رذاذ.
تسامرني غلل وقطوف
بلا قيود هي الحروف
ردف رجراج و قوام أخاد.
صبايا من فجر التاريخ
عذارى بوجه مليح
هي حروف الضاد لها عناد.
فلما لا أعزف على إيقاع الأوزان
وأحظى باللطف والحنان
والباب مفتوح بلا مزاد.
دعني أطرب نفسي وأقبر يأسي
أقرع نخب فرح الحرف كأسي
ثمل بلحظتي وبلغة الأجداد.
فشلال الإبداع معها ينساب
نغمٱ كسحر رباب
يملأ الشغاف و كل الأبعاد.
لغة الضاد هي عذراء الأزل
يكفيها فخرا أن القرآن بها نزل
لها قلب أم بلا سواد .
بقلم عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق