السبت، 28 نوفمبر 2020

عبر ‏الزمان ‏بقلم ‏شحدة خليل ‏العالولي

عبَرَ الزمان
إذا عبرَ الزمانُ فلا تُبالي // فعندَ اللهِ تكتملُ السعادةْ
وتزخرُ بالثوابِ ومن كريمٍ // بجناتٍ تُزينها العبادةْ
فقسوةُ عصرنا تبدو قليلًا // إذا فازَ الحصانُ وبالريادةْ
وأجرى رجلهُ اليمنى بفخرٍ // على أرضِ الجنانِ بلا قيادةْ
وزقزقتِ الطيورُ في نشيدٍ // يحيي بالقدومِ وبالعمادةْ
وتنشرُ سربها بجناحِ ودٍّ // فقد ذهبَ العناءُ وما أعادهْ
ملائكةٌ تُهلي في سرورٍ // سلامًا للعبادِ وللولادة
وطاب مقامكمْ فيها وفوزٌ // هو الفوزُ العظيمُ هوَ السَّدادةْ
وكلُّ مُقصرٍ أضحى حبيسًا // بلا أفقٍ سويٍّ قد أرادهْ
فلا ندمٌ يجوزُ ولا خيارٌ // يعيدُ بأزمنٍ ولَّتْ وزادهْ
فقد ألقى بأوقاتٍ هباءً // وفي مُتعٍ تزولُ بلا هوادةْ
حياتهُ أدبرتْ والزيفُ فيها // وظلمٌ للعبادِ وقد أجادهْ
وكانَ على ربوعٍ أو مليكًا // على كرسيِّهِ الحاني سُعادهْ
وقد أثرى بدنياهُ المعالي // يخافهُ كلُّ من يأبى مرادهْ
ويستترُ القويُّ إذا أطلتْ // لهُ الأزلامُ أو سمعَ جَرادهْ
ولم يُبقِ لرايتْهِ مُحبًّا // ويومُ البعثِ لا مالٌ وقادةْ
فأَقبلْ للخيارِ الحقِّ واسعى // لتنجو فالنجاةُ هيَ السيادةْ
وكلُّ الناسِ حتمًا في سباقٍ // لربهمُ الكريم وما أرادهْ
ونورُ اللهِ يهدي كلَّ عبدٍ // وإن شاءَ التجلي فالزيادةْ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غدر الزمان بقلم قاسم الخالدي

غدر الزمان بكيت حتى ملءمن الكاس ادمع وعاشة جراحها بين ثناي اظلع وشكوة لله ماجرى وقلة حيلتي وكيف اصابة سهامها في مسمع اما مال فؤادها حين رأت ...