ذكرتُكِ تلعثمتُ في النُطق
واسمُكِ كالخِنجر في الحلق
.
هُدى فضحت عيوني العشق
كما فضحت الشمس الخلق
.
بدت الناس وكأنها عليَ شفق
ومن نظراتِهم انتابني الأرق
.
تمنيتُ الأرض تحتي تنشق
تبتلعني وأصبِحُ في الغسق
.
كُلَ ما رأيتُ أمرأةُ خيالُكِ يبرق
ومن حولي نسيم عطرُكِ عبق
.
هُدى البلاد بدت بي تضيق
وليس لي من دونُكِ طريق
.
ما نفعَ بفاقِدُ حبيبة شفيق
لا أخُ ولا أختٌ ولا صديق
.
والله لولا أملُ لقاكِ لمتُ خنق
وأنفجر صدري والقلب انفلق
.
أبيتُ على أملِ لُقاكِ وأنا قَلِق
أصحا وخيالُكِ لعيوني يستبق
.
أرسلتُ لكِ غِمار رسائل الشوق
لا قلبُكِ رق ولا الهوى عتق
.
هُدى وحقُ عيونُكِ وخالق الخلق
قلبي لفُراقُكِ بنار الشوقِ يحترق
.
غير عيونُكِ لم تُطفئ نار العشق
لو اجتمعت كُلُ عيون نساء الخلق
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق