قال شهريار الملك
يا شهرزاد
مالي اراك حزينة
والدمع في عينيك نار
قالت ساروي لك يا سيدي
قصة عن اخر الزمان
ما كان لكن سيكون
يا مولاي في اخر الزمان
حضيرة تعج بالحيوان
تامرت من حولها كل الحضائر
هاجموها قسموها
واسكنوا ذئبا شريدا
جائعا كان منبوذا
بلا ماوى لا يملك شقا في جدار
تارخه قنص الضعاف
دون رافة وانتظار
وتامروا على نهب الحضيرة
قطعوا اوصالها
وافرغوها من معانيها
سلموها للدمار
وكمموا فيا القرار
وعينوا القاضي حمار
والكلب مسؤل الحماية والامان
يطوف مبتسما وفي كفيه نار
وكان المخبر السري فار
وكل فراخهاتفر
من اليمن الى اليسار
تخاف من قدم الحمار
والديك قلموا منه الاظافر
لا يصيح ولا يثار
ذات يوم هدم الحمار برفسة
كل اكواخ الدجاج
وتهدم القن الهزيل
فوق افراج الدجاج
صاح الدجاج مزمجرا
والديك ثار
بكا شهريار
وقام منتصبا وثار
يا شهرزاد
هذا خيال جامح فيه احتقار
وكيف اصدق ان ما قلتيه صار
وكيف لي ان اصدق
ان ذئبا واحدا صار يمتلك القرار
ولم تثر من حوله يوما زوابع من غبار
وكيف يهدم القن الضعيف على الصغار
وكيف يكون قاضيهم حمار
واين اصحاب الحضائر اصحاب القرار
وكيف ناموا في اتون القيض
وفوقهم هذا الغبار
قالت شهرزاد
ودمعة حرى تسيل بوجنتيها
سيدي
وحياة راسك سوف ياتي
ذلك اليوم
وتنتهب الديار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق