الاثنين، 26 أبريل 2021

ذكرى ‏مولدي ‏ولحظة ‏حياتي ‏الأولى ‏بقلم ‏أبو ‏أحمد ‏شحود

ذكرى مولدي ولحظة حياتي 
             الأولى
يوم ميلادي ١٩ / ٣  /  ١٩٤٥ كان في 
القرن العشرين
الولادة كانت ميسرة لم تعاني امي اي تعثر في الولادة كون والدي يقف على سطح البيت ويطلب من الله  يهون على امي في لحظة الولادة.
نزلت في المحطة الاولى من محطات الحياة وسكنت فيها كل طفولتي جوع وحر وقر وقميص ممزق بالي ورث.
المحطة الثانية طفولة محرومة من اي قيمة للطفولة 
المحطة الثالثة في ريعان الصبا كنت يتيم البنطال والقميص عاري اللباس الداخلي .
المحطة الرابعة مرحلة التعليم الاساسي الابتدائي 
جميع الصفوف في غرفة واحد واستاذ واحد لكل الصفوف 
كنا ننظر الى بعضنا يوجد تلاميذ مجتهدين وهم من الاوائل ولكن 
كنت الاول على جميع الصفوف في الفقر وعدم ألمامي في الف باء الدرس .
كان عندي معيل في اطعامي ولكن لم يكن عندي معيل في تعليمي .
أنهيت مراحل التعليم في الثانوية الصناعية بطرطوس ومن ثم الخدمة الإلزامية وحضرت حرب تشرين وحرب الاستنزاف 
بعد انهاء الخدمة العسكرية  سافرت الى الاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا حالياً.
حصلت على شهادة الجوفيزياء في التنقيب عن النفط والثروة المعدنية والمياه الجوفية.
تم تعييني في الفرق الوطنية للنفط الفرقة الثانية .تزوجت وكانت نعمة من الله زوجة مؤمنة وسوف اتزوج عندما أرى اجمل واحلى منها ولكن لم ولن أرى في هذا الجيل ولن أرى قبله وبعده أربعون عاماً نزداد تألق وكل يوم لنا حب جديد 
وعلتي الوحيدة أني احب جمال المرأة واتغزل في اناقتها واحترم  روعة جمالها .  
تم نقلي الى مشروع الحفر والحقن في  السدود  المقامة على أنهر حوض الساحل.
 ولان أصبحت متقاعد او بالاحرى موت وانت قاعد.
معي بعد وصولي الى محطة العمر ٧٥ سنة من الامراض على اختلاف انواعها .
منها الدائم وهو مستوطن في جسمي مادمت حيا.
القلب خامل بطيء النبضات ٢٥ نبضة في الدقيقة 
تم وضع له بطارية سبيكر لرفع الجهد حتى ٧٠ نبضة.
مرض العصر ذو القنبلة الموقوتة في الجسم مرض السكري في بعض الاحيان يصل الى ٤٧٥ من خصاب السكر والطبيعي من ٨٠ الى ١١٠
تم وضع لي عدسات الى عيوني وعملية قش المياة البيضاء او الزرقاء الله أعلم من عيوني واصبح النظر شحيح مثل شحيح المطر في صحراء نجد.
الذاكرة دون الصفر بعد الجلوس مع صديق لي لمدة ساعة أسأله من أنت يا هذا يضحك في قرارة نفسه ويقول ابو احمد شحود جن اللهم تجيرنا   
لقد بقية نصف ساعة وأنا ابحث عن القداحة في عتمة الليل وهي معي أضوي بها وابحث عنها.
وعندي شريان من أخمص القدمين حتى الورك محروق اسود من ارتفاع السكر.
 الامراض العابرة وجع رأس مغص نفخة و ارتجاج في المخ في بعد الاحيان .
امراض  الفصول الاربعة وتغير المناخ  حدث ولا حرج.
واليوم لا انوي الذاهاب المحطة الأخيرة من محطات الحياة 
ولكن لا احب الصعود في القطار العابر نحو محطة  القبر المحفور ولكن كما شاء الله فعل 
لكم الشكر  الجزيل مع اعلى وأسمى آيات  الاحترام لكم جميعاً
أخوتي أحبائي اصدقائي  سيداتي سادتي 
    وكل عام وانت والاهل والخلان 
بالف خير يا وجوه الخير يا ورود الدار وصدر البيت وهذا هي ذكرى عيد ميلادي وسيرة حياتي وسنوات عمري.
اطال الله أعماركم جميعا"
  سوريا              الصفصافة
    ابو احمد شحود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

السين و العاج بقلم سليمان نزال

السين و العاج السين ُ فوق العاج ِ يا همساتها الحزن ُ تحت النار ِ في نبضاتها   كتبتْ لها عن نجمة ٍ كلماتها فدخلتها بقصيدة ٍ نغ...