الاثنين، 31 مايو 2021

يا بائع الدفئ كفى بقلم داوود بو حوش

 ((( يا بائع الدّفء كفى )))


يا بائع الدّفء كفى

سئمت مدّك والجزر 

و هل يُبتاعُ الدّفءُ

ممّن دأبُه الزمهرير؟

قارسة هي عواصفك 

وعصفُك شؤم نذير


إلى متى هكذا قابع 

قاس طبعُك  مرير؟

كلما دنوت منك شبرا 

و الوردَ لك افترشتُ

و زيّنتُ لك الحصير

فما عساك فاعلٌ؟

أوصدتَ دوني بابك

وأعلنتَ عاليا الزّئير

أنا عنكَ ما أخبرتهم

فصنيعُك خرق الأثير

سلني عن العذال أُخبرك

يتصيّدون وُيعلنون النّفير


بربّك

 أدنو مني واقترب 

و ادرأ عنك الغرور

لي عندك رجاءٌ أخير

دعني أعقد جلسة 

في بؤبؤ عينيك 

والتزم الصّمت قليلا

فإن انتفض خافقُك

فاعلن الصّفح البشير 

و إن لم يحرّك ساكنا 

فاغلقه وانس أنني يوما 

كُنت لك العبد الأسير


      اين الخضراء 

الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...