تحت القنابل
تحت القنابلِ قد رسمنا عِزَّنا // وتساقطتْ أوهامُهم في سحقنا
بالطائراتِ وبالمدافعِ أوجعوا // صبياننا ونساءنا وشيوخنا
حتى المباني والشوارع والشجرْ // والطير في أكنانها أزهارنا
لم تسلمُ من قصفهمْ وجرائمٍ // تندي الجبين لعالمٍ قد داننا
الموتُ فوق رؤوسنا متوشحٌ // أحقادَه العمياءَ فارثي حالنا
لا ملجأٌ نأوي إليه من اللظى // من غدرهم واللهُ حتمًا ربُّنا
الخوفُ والرعبُ الشديدُ تعاظمتْ // كي نستكينَ لقهرنا أو ذلِّنا
مطرٌ يَصبُّ على المنازلِ والطرقْ // والصوتُ أكثر ما يخيف صغيرنا
والنارُ شبت في الجوارِ بشدَّةٍ // فتحشرجتْ منه الصدورُ وأنفُنا
حتى الغبار فبات يُظلمُ حيَّنا // ما عدتُ أدري من يصيح بدارِنا
ما عُدتُ أدري إن بقيتُ ولم أمتْ // في لحظةٍ تبدو الحياةُ نقيضنا
أو مسكني هذا الجميلُ يضمنا // في يومنا أم للدمار مصيرنا
أشجارنا وزهورنا وجمالها // هل قد ستغدو للزوالِ كنفسنا
نجلسْ على أرض الفناء ونبتهلْ // للهِ أن ننجو وينجو جارنا
وتعمنا أفراحُ نصرٍ واعدٍ // أن نستعيد ديارَنا وترابنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق