هُدى والحياة
هادي صابر عبيد
.
دون هُدى الحياةُ مُريبةً والقلبُ كئيب
لا أرى إلا الشمس تُشرِقُ وتغيب
.
أحبُ على قلبي سُكنَ الليل والنحيب
أبكوا والبُكاء لجرح الفُراقِ طبيب
.
كُلُ من حولي في الديارِ قريب
وكأني وحيداً بين قومي غريب
.
يشكوني قلبٌ يشكوا فُراقَ حبيب
واشكوا عِشقَ فؤادٍ باتَ مريب
.
العيونُ على أطلالها تنتظر الغيب
الدمعُ واديين ونار الصدرِ لهيب
.
الروحُ تارةً تسكُنُ وتارةً تغيب
قلبٌ سقيمٌ عينٌ تنامُ وعينٌ تُنيب
.
أرسلتُ لها رسائِل الشوقَ مكاتيب
ثلاثون عاما أكتِبُ لها ولم تُجيب
.
بِتُ على فُراقِها مكسورٌ كئيب
ونار الشوق للجسدِ يُذيب
.
هُدى قد بدا العُمرُ في المشيب
ألا من كلمةً تُريح القلب حبيب
.
هادي صابر عبيد
سوريا / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق