رذاذ الهواجس
*******
سكبت فيض أقداح الهوى
من مقلتيها على موكب نعشي
تطهرني من رجسي
تصبحت بها ولم أمسي
كغدير سحابة صيف نزل
على مفاوز العمر
تجمع وتفرق في آنها
بين مجامع الأنس
أرعدت في رقصتها
صوت يمامة في حنجرتها
وابتسمت تحاكي طلتها
اشراقة شمس على مآذن قدسي
رسمت موسيقى أحلامي
على آثار اقدامها نوتة
وأقامت لي في يوم ماتمي
حفلة عرسي
وسحبت ذيل طيفها من يدي
واحرقت خيط شمعتها
في مهب الروح
تزيد من شقائي وبؤسي
وتناءت مني مقدار فرسخ
من مسافات الشوق
وابرقت تودع أسمال جثتي
تحقق بعض حدسي
الا أيها المارين من هناك
بلغوه عني أننا كنا ذات يوم
طيفان عرجا في النهى
رفقة قلمه المنسي
قصيدة تردد صداها
في مجامع الفكر أنشودة
تغنت للهوى الياذة
فرقت بين ذبيان وعبس
بقلم بصيص قويدر الصحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق