السبت، 31 يوليو 2021

مسافر بكياني بقلم رمضان الشافعي

 مُسَافِرٌ بِكْيَانِيٌّ ...


وَتَحْمِلُ رُوحِي وَعَيْنِي رِيَاحَ الشَّوْقِ إِلَيْكَ وَيَبْقَى حَنِينِي دَائِمٌ مُسْتَمِرٌّ يَسْكُنُ بِالْحَدَقِ ...


وَالْقَلْبُ وَالْقَلَمُ يُذَكُرُكَ وَاللَّيْلَ وَالْأَشْوَاقَ فَإِنْ أَرْهَقَنِي الْبَيْنَ عَانَقْتُكَ وَقِبْلْتُكَ عَلَى الْوَرَقِ ...


يُدَاعِبُنِي اللَّيْلُ وَالْقَمَرُ وَالْقَلْبُ عَاقٌّ وَأَكْتُبُ عَنْكَ وَبِجَنُونِي أَشْدُو بِحَرْفٍ أَنِيقٍ وَأَلْقٍ ...


مُسَافِرٌ بِكْيَانِي سَابِحْ بُورِيدِي عَالِقٌ دَاخِلَ رُوحِيٍّ دَائِمٍ فَى لَيْلٍ وَنَهَارٍ بِالسِّحْرِ وَبِالْفَلْقِ ...


وَيَالِيلَ عَجِبْتُ مِنْكَ تَجْمَعُ الذِّكْرَى وَيَفُوحُ الْعَبَقُ فَلَا أَدْرِي هَلْ أَنْتَ أَمِ النَّهَارِ آتَانَى وَأَيُّكُمْ سَبَقٌ ...


سَيْدَتِي سَأُمَطِّرُكَ بِحَرْفِي وَسَأَنْثُرُ قَصَائِدِي كَالْحَبَقِ حَتَّى تَسْعَدَ رُوحُكَ وَلَوْ كَانَ آخِرَ الرَّمَقِ ...


وَالْحَيَاةُ كَانَتْ كَمَا الْقَيْظُ وَأَنْتَ مُزْنٌ أَخْتَلِقُ وَأَظِلُّنِى وَأَنْزَلَتْ مَائُكَ عَلَى أَرْضِي كَالْوَدْقِ ...


فِى سَمَائِكَ انَا طَائِرٌ يَرْجُو الْعَلَا وَبِالْأَمَلِ يَحْلِقُ وَإِنْ كَانَ إِلَى النِّيرَانِ سَيَظَلُّ إِلَيْكَ مُنْطَلِقٌ ...


وَأَرْسَلْتُ إِلَيْكَ مِنْ رُوحِي رَسُولٍ يَنْطِقُ وَيُبْكَى الْأَشْوَاقَ بَيْنَ الرِّبَا وَأَنِينِ الْقَلْبِ الْمُحْتَرِقِ ...


لَا أُبَالَى بِالسَّهْدِ وَعَذَابِ الْإِشْتِيَاقِ وَاللَّيْلِ وَالْقَلَقِ لَكِنْ سَأَنْتَظِرُكَ كَأَسِيرٍ لَا يُرِيدُ أَنْ  يَنْعَتِقَ ...


(فَارِسُ الْقَلَمِ)

بِقَلْمَى / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

وفاق دونه الزمان بقلم عماد شكري حجازي

.......وفاق دونه الزمان........ والقيد فوق مرمى النظرات  غصة وداع  لاجديد وحدة الشك تبيد  قصة حلم تليد  ألوان أغراض تعسعس أيامنا  جناح يميل ...