لك يا عشتار ارقى قصائدي
فبلقيس أتت بلؤلؤة المحار
وزنوبيا لتدمر خير مليكة
لما تمكنّ بقيادتهن البحار
فكليوباترا العظيمة بشأنها
جُلَّ الحرائر ترتقي المشوار
ولشجرة الدر عز بحكمها
ولمصر حق بعدلها النوَّار
وللخنساء دمع دهر سليله
عبق الوفاء لندرة الأخيار
وجان دارك الحق خير نذيرة
كم كابدتها مخاطر الأخطار
كم كل الصبايا بهن فخورة
وأمثولة الحق بأَروقةِ القرار
وللعدالة الجوفاء نعم هزيمة
لبقائهن رهن، عقوبة الأقدار
كم كابدن العدل وليس جريمة
لحقهن عدل، ولقوسهنَّ الحوار
والحق حق وهن للعدل عدل
ميثاقهن القلب بالوفا الفوار
يا رب زد، مدّ، لحقهن عدلك
وأَنزل عدالتك عليهن المثال
فلهن قلب هو فخر خليقة
ولنا بهن عزة بعدل المسار
المهندس حافظ القاضي/لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق