الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

معلقة الوجع الجزء الثاني للأديب حمدان حمودة الوصيف

 مُعَلَّقَةُ الوَجَع.

.... يَتْبَع ... (الجزء الثّاني) 

إن كان ضرّك في الحياة تفرُّدٌ

فايْأسْ، فقَسْمُك وِحْدَةٌ وضَياعُ

أو كان هَاجَكَ أَنْ رَأَيْتَ حَبِيبَةً

خَانَتْ عُهُودَكَ، فالهَوَى خَدَّاعُ

أو كَــانَ هَـزَّكَ أَنَّ فِـيكَ مَـوَدَّةً

صَرَخَتْ ولَمْ تُسْمَعْ، فَلَا سُـمَّاعُ

كُتِبً الغَـرَامُ عَلَيْكَ، إنّك مُغْرَمٌ

بِـأَحِـبَّةٍ، وحَبِيبُك الإقـْـــلاعُ.

 مَا من حَبِيبٍ رُمْتَ فيه هنَاءَةً

إلاّ جَفَـاك، أمَا نَـهَـاكَ صُــدَاعُ ؟


قَدْ قُلْتَ : إِنِّي مُرْسلٌ لِفَضِيلَةٍ.

قَدْ سِيـمَ إِخْوَانُ الصَّفَاءِ فَبَـاعُوا

كَـمْ مِنْ خَلِيلٍ قَدْ أَضَعْتَ لِأَجْلِهِ

حُلْمًا فَضَاعَ مَعَ الرّيَــاحِ،وضَاعُوا

حَسْبُ الهَوَى آهٌ، وحَسْبُكَ مِنْ هَوَى

الأَحْــبَـابِ وَعْــدٌ خُـلَّـــبٌ، فـــــودَاعُ

كُتِبَ الشَّـقَـاءُ عَـلَيْكَ، فَاعْلَمْ أَنَّـمَـا

كَـتْبُ العَـذَابِ مُـلَازِمٌ ومُشَــاعُ.

فَـتَـغَـنَّ ،في دُنْـيَـا الغَـرَامِ، مُرَدِّدًا

ضَاعَ الغَـرَامُ وضِعْتَ يـَا مُلْـتَـاعُ.

حمدان حمّودة الوصيّف

خواطر : ديوان الجدّ والهزل



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مالك بقلم فيروز محمد

مالك.. كعبير الورد. حين يصحو فألقي. صباحي. فيعبق ويظل يضحك في وجهي والفرح. فيه. يترقرق قد كان. يقتلني فراغي وجاء لصي لوقتي يسر...