يؤلمُني ذَاك الشيء الكامن في أيسر الصدر ، إنَّ مُحاكة النفس أمراً قاسٍ جداً يا صديق ، فكيف إن إمتزجَ بعذاب الضَمير ؟ لكنَ لي سُلطةً على قلبي أُبِخَهُ كُلما استطعت ولو تكمنتُ من صَفعهِ لفعلت ، أضعهُ تحت أسناني وأسحقهُ سَحق أسدٍ خاوي الجوف حينَ ينقضُ على فريسةٍ كان يترصدُها فَأجهزَها بأنيابهِ بلا هوادةٍ كُلما تمرد ، حتى يعودَ لصوابه ، ويستفق من غبائه ، ولي سُلطةً عليه أكبر ، أجتثهُ من جوفه وأطئهُ تحت قدماي إن لزمَ الأمر
لا أُريدُ وجداً مُتغطرساً مُتعجرفاً جائراً ، إنَّ قلبي طيب الأصل ، يرتدع بعد كل خطيئةٍ مُتذللاً لله بالتوبة
يعود لصدري غارقاً بندمهِ وأسفه ، بشتات الخائفين، وبكاء المخذولين ، وقهر النادمين، وصدق التائبين ،
فيستقبلهُ الصدر حانياً ويكمنُ بين الأضلعُ مُتدثراً ،
يُضيرُني أن أقسوا على فلذة الروح ، لكن الطيبَ بأصلهِ لا يُمكنهُ التنحي عن ذاته ، أعرفُ قلبي الطيبُ جيداً ، لَكنهُ عزيز النفس حينَ يُساء لهُ يَتخذُ جانباً ويبتعد ،
عزيز نفسٍ بطبعهِ قاسٍ جداً بحق نفسهِ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق