الثلاثاء، 30 نوفمبر 2021

الآباء الجميلون بقلم مهدي الماجد

​الآبــــــــاءُ الجميلـــــــــون 

,

,

في كلِّ مرة ٍ

أتفيأ فيها تحت ظل ِ الشجرة ِ 

أفكرُ الفَ مرة ٍ بالذي مضى 

مضى وانقضى من عشر ِ المحاق ِ

أننا دائبون أبدا ً على افتعال ِالأشياء ِ الممكنة ِ  

وأننا نعاني نقصا ً ما

او نمارسُ قبيحا ً ما 

وأننا في أحسن ِ الأحوال ِ

لن ندنوا من أصابع ِ أبائنا

التي صنعت جمالا ً من ابسط ِ شيءْ

اولئكَ إنْ عشقوا 

كانوا يملؤون الشغافَ بمياه ِ النهر ِ

ويهطلون به غيثا ً في مواسم ِ الحر ِ والجفاف ِ 

ونحن نعشقُ من خلف ِ الأبواب ِ

ونزوغ بقلوبنا خشيةَ اللوعة ِ والأحتراق ِ

كانوا اجملَ منا بكثير 

أخذنا عنهم بعض ملامحهم بكثير ِ من التشويه ِ

وبعض كلامهم بمزيد ٍ من المط ِ واللغو ِ

وما اقتفينا الاّ اليسيرَ من آثارهمْ

همُ الذين زرعوا الزروعَ 

وعمروا الأرضَ اليبابَ

وشقوا جداولَ الارضاع ِ

لأرض ِ عجفاءَ مهملة ٍ

وكنا نحن الوارثينَ

لنهلك الحرثَ والنسلَ

نحرقُ الزروعَ لنقيمَ معارض السيارات ِ

ونخرب الأرضَ مقيمين المراقصَ

ونبددُ الماءَ بددا ً على ملابس ِ الغانيات ِ

اولئك الآباءُ كانوا جميلين مظهرا ً ومخبرا ً

يظهرون الفألَ الحسن َ على الوجوه  ِ

ويضمرون حسن ِ الظن ِ في القلوب ِ 

اولئك الاجملُ 

والأنقى ....

واليهم تألفُ النفوسْ .

,

.

ــــــــــــــــــــ

مهدي الماجد

25/11/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

مالك بقلم فيروز محمد

مالك.. كعبير الورد. حين يصحو فألقي. صباحي. فيعبق ويظل يضحك في وجهي والفرح. فيه. يترقرق قد كان. يقتلني فراغي وجاء لصي لوقتي يسر...