قطار العمر
كيف مر ربيع العمر مرور الكرام ؟ كيف تسربت السنوات هكذا من بين أيدينا دون أن نشعر ؟ وكيف تغير كل شيء حولنا حتى مشاعرنا ونظرتنا للحياة وردود أفعالنا قد تغيرت .
لقد مضى قطار العمر سريعا ، فالمولود صار صبيا ، والصبي أصبح شابا فتيا ، وطفلة الأمس أضحت فتاة تشع أنوثة ، والعجيب أننا نبدو كما نحن لم نشيخ ولم نتجعد ولم نفقد روح الشباب بداخلنا ، ولكننا نشعر أن ثمة أعوام كثيرة مرت وكأنها شهور وأيام . تمهل يا قطار العمر فما زال لدينا طموحات وأحلام ، ما زال هناك سعادة لم نعشها و أهداف لم نحققها ،ترفق بنا حتى ننال من الدنيا ما تمنينا ، فها نحن نجلس على مقاعدنا نطالع الحياة من نوافذك و ننتظر المجهول بكل شوق وترقب ونرجو من الله أن يكون أفضل مما مضى.
بقلمي غادةعثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق