حسبتك يا أرض لن تبلعيه
وأن تحضنيه ولن تفجعينا
حسبتك يا أرض أما له
لبكرك هذا الذي حز فينا
وكنت أداري حديثا لنفسي
حتى طغى الماء ظهر السفينه
حسبتك يا أرض حبلى به
وبعد المخاض له تلدينا
وأنك ستر عليه وحرز
وأنك سره لا تكشفينا
حسبتك يا أرض تحت الأنام
تحاشي الأنام ولا تجرحينا
فكل العروبة قامت إليك
وحتى السماء ترجت حزينه
وقالت يا أرض ريان مقيم
وضيف في بطنك هل تكرمينا
وحتى العصافير حطت عليك
وأقسمت الرب أن ترفقينا
كل العوالم حجت إليك
وطافت على البئر كالمحرمينا
طواف وداع طواف قدوم
وشفشاوة عرفات حزينه
نذرنا لرب العباد جزورا
وخلف النذور حرام علينا
كأني بوقعة ضرب القداح
وشيبة عبد مناف حزينا
ريان مضى حكم ربك فيك
حتى ولو بالنجوم افتدينا
حرام عليك يا أرض حرام
فماذا عساك بأن تنطقينا
إن الأمانة حمل ثقيل
فكيف تجرأت أن تحملينا
حسبت دموعي ستشفع لكن
وجدتك للدمع لا تأبهينا
حسبت انكساري رسولا إليك
وجدتك للرسل من تقتلينا
عجبت لك من قساوة قلب
وكيف استطعت له تزهقينا
ونحن ننادي سلام عليك
وكنا نظنك لن تخذلينا
خمس ليال سهرنا طوالا
وننتظر البدر شعث دعينا
وكنت بأمس كتبت قصيدا
عزفت التفاؤل قولا رزينا
ولولا زنابل صبر ثملنا
وبتنا نخامر في الأندرينا
لكن أهل نعيق غراب
بشؤم كجمر به إكتوينا
وأخرجت الأرض ما كان فيها
نعشا وقد كان أمسا مكينا
وأخرجت الأرض فرخ الجنان
وقد سبقت روحه المنقذينا
يا عين سحي دموعا عليه
فإنا تقطع فينا الوتينا
يا عين جودي من العبرات
واصنعي نهرا وفجري عينا
سهام أراها تهز حشايا
وبيض السيوف لها طاعنينا
أحطت علينا سحابة حزن
فأمطرت القلب حتى ارتوينا
يا رب أفرغ علينا بصبر
واغفر يا رب إذا لا رضينا
إن الكباد لها فلذة
إذا هلكت انتهت وانتهينا
إنا نظنك عند الإله
شهيدا مع شهداء المدينه
مت وأحييت كل الشعوب
وهذا من الله كنز ثمينا
عزائي إلى مغرب الأطلسي
عزائي إلينا ومنا وفينا
ريان ملاك يرفرف باق
بمغربنا العربي أخينا
ريان فراش أحط بورد
أفاح الجزائر دنيا ودينا
ذهبت لربك فابلغ سلامي
وأن بما حل فينا رضينا
الدكتور خالد فريطاس الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق