الجمعة، 18 فبراير 2022

لملمة شتات بقلم داود بوحوش

 ((( لَملمةُ شتاتٍ )))


ذاك الشّتاتُ شتاتي

على دفاتر الصّمت نثرتهُ 

خربشات هنا و هناك 

و أزيزُ قلم الرّصاص 

يُلملم نبضا كنتُ أقبرهُ

غزالا تائها في فلاة الوجد

أ أدسّهُ في مكامن الرّوح 

أم  في حبر الحروف أغمُرهُ

فأنّى له الدسّ

خليّةُ نحلٍ تخزُ الخافق 

الوخزةَ تتلوها الوخزةُ 

في صمتٍ بلا حسٍّ ؟

و أنّى لحبرٍ 

 أن يُشفي غليل فؤادٍ

روّعهُ البونُ فاعتصر لظًى

يتلهّفُ يُسرا بُعَيْد عُسرٍ

ذاك الكرى 

العينَ جفا

تورّمت و اغرورقت 

فأرّقها العناء

فأقسمت غليظ قسمٍ 

و زكّاها ربُّ السّماء 

بألّا يُغمض لها جفنٌ 

ما لم ترى

بدر الدُّجى ذات لقاء


    ابن الخضراء

 الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غَرامٌ لا يَموتُ بقلم عصام أحمد الصامت

غَرامٌ لا يَموتُ أَلا يا مَلاكي، أَنتِ الحُبُّ الأَبدي مادامَ شَكُّكِ قائِماً فَلا لُومَ إنَّ الغَرامَ عَلى شَفا الجُنونِ وَأَنا الَّذي مَلَ...