الخميس، 31 مارس 2022

القيثارة البكماء بقلم أشرف عزالدين محمود

 القيثارة البكماء...

- بقلمي أشرف عزالدين محمود 

في دَاخَلْ أَعْمَاقَي الْبَعِيْدْة تَرَكْتَ خَلْفَي كُلَّ حياة خَضْرَاءٍ وَبِيْدْ..فقَصِّرْ مَسَافَاتَ الْمَدَىْ..لاَيَزِيْدْ..لُحُوْنِيْ مشت  فلم  تَهّدِلُهَا الْيَمَامُ عَلَىْ الْجَرِيْدْ..وَخَبَأْتُ الحُبَّ بَيْنَ نَبْضِيْ اصبحت في  تَعَارِيْجِ الْوَرِيْدْ..فهل..أَعُوْدَ إِلَىْ ضَيَاعِي مِنْ جَدِيْدْ..؟فقد اصبح اليأس خَاتَمَ الأَلْحَانْ فِيْ وَتَرِيْ وَخَاتِمَةَ الْنَّشِيْدْ....وقِيْثَارَتِيْ بَكُمَتْ فَمَا عادت  تُبْدِيْ الْلُّحُوْنَ وَلاَ تُعِيْدْ

وَخَرَسْتُ فلا صدي لها ..ولاَ غِنَاءُ ...ولاَ نَشَيْدْ..فكانت مَسَاحَةَ الأَحْزَانْ حُزْنِ الْمَدِيْدْ..وأصبح لا قِيْمَةُ للأْيَّامِ بَعْدَ ان تَنْقُصُ أَوْ تَزِيْدْ..لَقَدْ أَرَدْتُ ..حياة هادئة بها الإستقرار والأمان ولا مزيد... وَكُانْتَ لِيْ فِيْ الْعُمْرِ آخَرُ أمنية ريانة  وهذَا أُرِيْدْ

وَكيف ارِيْحَ مَدَامِعْيْ أَوْ أَسْتَفِيْدْ..فقد كانت قيثارتي توْسِيْنِيْ وَتشجِيْنِيْ وَتبْكِيْنِيْ ...فكنت لست بالْوَحِيْدْ. ..كنت اعِيْشُ خُلْفَها مِنْ وَرَاءِ الْرِّيْحِ وكان إِحْسَاسِيْ شَرِيْدْ..فكان آخر  احْقَاقِ  لقيثارتي يَحْضُنُ لُؤْلُؤَ الْحُبِّ الْفَرِيْدْ وَفِيْها كنت ارى عَيْشِيْ الْرَّغِيْدْ وكم تنازعت الأَشْوَاقِ فِيْ سَهَرِيْ وَفِيْ قَلْبِيْ الَْعَمِيْدْ..والآن آخِـرَ الأَوْرَاقِ مِنْ شَجَرِيْ تَسَاقَطَت فِيْ الْجَلِيْدْ

فكان ذلك  آخِـرَ الإِشْرَاقِ فِيْ عُمْرِيْ ..وَآخِرَ وَجْهِ متمثل في العِيْد...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

المد والجزر بقلم فاتحة المسعودي

المد والجزر  عقل سليم يهوى يعشق  البر .. وقلب رحيم لا يعرف  معنى الضر.. لولا توهانه في بساتين الورد .. لأمر في حكمه بوضع  الحد .. فيما هو عل...