... ضفّة الشروق ...
على حافة الشروق سيدتي ترقبتك
وأنا مقيد بهواجسي الكيلومترية
حافي هذا الصباح إلا من شبكة صيد
نسجت عليها تربيعات لقائي الأول
أنا القادم من الصحراء وفي كفي حرارتها
أتذكرين سيدتي
أنا والجريدة وقارورة ماء
بيدي أعطش منّي
ينتعش السؤال بفمي، والعطر بأنفي والصورة بعيني
باحث أنا عن أصداء حروف بخطوط الصحائف
رانت على جدول أيامي المحذوف سيدتي
أفكك تجاويف المجاز على انحنائها
ترتسمين استعارة تخرق اللغة
على ضنك سير الليل والسهاد
أتيتك ينابيع ربيع بيدي حلّة حلمي
تقرع كفّي المبسوطة إلى خيالك
وأنت منفلتة بضحكاتك القمرية في سماء قرية سوداء
كالرعد كالبرق بسماتك
تفتح تجاويف الوجود ، تبذر الرؤيا في ظلماء الكيان
إني ركبت النزوح فافتحي ذراعيك
احضني توحّدي بصورتك
ننسج عرس الهلال والقمر
نستدعي كبرياء الطفولة
و احتفلات الأعياد بحيّنا
هيا لنتوكأ على الحبّ، ألا ترين أننا عمينا،
حاتم بوبكر
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق