رحيل شاعر..
وأسدلت الستارة فوق منصات الأشعار
وترجل عنها بوحشةٍ المحطة والقطار
كان يُرسل عيناهُ غارقتانِ بألف سؤال
عن دجلةَ وعصريةٍ في زاوية الخمار
يرضعُ ربعية حزنِ ويسوقُ مجراتهِ
فوق غروبات الامنيات نهاية النهار
ينفثُ دخان سجارتهِ يخرجُ من رئتهِ
صويحب وسعود ونورسٍ بلا فنار
كغربتهِ بلا وطنٍ يستجدي دفء إمرأةِ
وكأن الزمان خطَ بهويه ولادتهِ الأسفار
تغنى بدروب المشمش الصيفي شتاءاً
وغنتهُ فيروز في القدسِ وقت الأسحار
خبأ في قميصهِ المنشى بقافية المتنبي
عودتني غناء الفلاحين في عمق الاهوار
ضَج مراراً بقلبه حنينٍ لا يداوى بغربةٍ
وأخذ يرقعُ من دمعهِ يصرعُ الاخطار
ترحل يحملُ أحلام الريل وام شامات
وعند بنفسجة العتمِ خبأ لعشقهِ الاسرار
وعلى بردى كانت جلستهُ يطويها الاملُ
علهُ يوماً بالرصافةِ والجسر وتلك الانهار
يختمُ ديوان شعرهِ بأشداق الحالمين ببغداد
ويوسدُ بأحداق الزرازير و طول الانتظار
وهناك في أرنونَ دفن كفهُ بين الشهداء
وتنبعُ كلماته بقلوب عاشقيه بكل الامصار
بعض العناوين والاسماء من قصائد الشاعر
21/05/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق