قصة قصيرة
فتحى موافى الجويلى
فى غياب تام لم تبتسم سوى الاوهام
أنتظرك على نافذتي لأبوح لها بسري
وأدعوها- إلا تفضحني
لقد نثرت كل ما بصدري
فهل يحتملنى صبري
طال البعاد - فمن ينوب عني
حديثي أم صمتي
فإذا حدثك خاطرك عني
فأعلمى ما نطق سوى نبضي
سيجيب دون إذني
حاولت الهروب منكي
فأختبئت فكشفت عيونى ما بقلبي
فأفشت جوارحي
وتعرى جسدي
فتكلم صمتي
فيا نسمات ليلي
أضحي وأمسي
وأنثري شذى ضيئك وأنيرى دربي
ولا بذلك تكتفي
وأنثري عطرك على بدني
فأنت الجالسة على عرشي
فأرواح الحدائق تنبت ثمري
مذاق شهد من على شجري
فهل ارتوي شغفي
أيتها المعاني
لقد ولدت فى فناء قلبي
عشق يشعر بظلي
يتنفس فتشرق شمسي
عيني غارقه بحلمي
وخيال يحاصر روحي
فكم غريق فى بحري
فمتى يقبلك وجهي
فهل سأكتفي
من حلمآ يستدعيني
ثم يراوغني
ويفلت مني
ك الموج يتشاحن ويتخاصم مع بعضي
أيتها الزهراء -الفاتنة هل جلستى على رملي
وإيقنت الغرق على شطي
يا سحر خوفي
هنا تجلس روحي ونفسي
أبصرت قطرة من الماء تلمع فى غصني
فإيقنت إنى وبالآ بجهلي
وثقلآ على عقلي
فمن يبات على طوى همي
فإن فكرى وشعري
يمتدان بيني وبين حلمي
فخزان عشقي يملئ قلبي
الليل يشتكى غربتي
وأنا أنتظر بزوغ فجري
فتحى موافى الجويلى--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق