اتفقا لا حديث في الماضي، تزوجا وهم في العقد الرابع، غادرا معا حيث المتعة والراحة والاستجمام في شهر عسل احلى من العسل.
كانت ليالي باريس جميلة،
ومناظرها الطبيعية اجمل، وفي نهار جميل ورائع طلبت منه زوجته ان يستريحان قليلا بعد ان انهكا تعب التسكع، وتحت شجرة الصنوبر الكبيرة، وهما كذلك تغيرت ملامح
الزوج تدريجيا، وفتح فاه، وسرعان ما عاد الى وضعه الطبيعي ولكن عينيه بدأت تحاول الهروب من مكان الى اخر. لاحظت الزوجة ذلك التغير المفاجأ على وجه زوجها فرتأت ان تلتفت الى الخلف لترى السبب الذي اربك زوجها، وهي كذلك فاذا بها فتحت فاها ايضا، وتغيرت ملامح وجهها هي الاخرى ولكن دون ان يشعر الزوج كون وجهها بتجاه أمرأة ورجل كانا يجلسان تحت ظل شجرة وكل منهما يحمل منديلا ابيض شعر الزوج
بالارتباك الذي حدث لزوجته وطلب منها مغادرة المكان فورا فهرولا مسرعين ولم يلتفتا واتفقى على ان لا حديث في الماضي.
القاص والمسرحي عبد الكريم ضمد الشايع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق