في جنبات عمري ربيع
ربيع مزهو بطهارة الحب
يزهر من طيات الأنين
و من ثنايا الوجد ينبثق
أغدقه سحراً و إحساساً
ألبسه ياسميني و فلي
اتهاطل حناناً و دفئاً
ك غمام ندّي مشبع مطراً
يهوى صحراء جف نبعها
ماء الحياة ألثمه من محرابي
فيوهج نور من قبس
بسام وضاح ثغر على صهوة قمر
يختال الرؤى
يغوص بأعماق البحار فيكشف الدرر
يستحوذ بأثمنها و من لظاها
يوقد كجمرة بين أصابعه
تنهل بالسقوط ولا يمكنها الفرار
فعشقه قد جال المحيطات
و دوى من بحور الهيام
من ربوع العشق ارتوى
و من أطياب ثمره نهل
و من خمرة أقداحه ثمل
فأصبح مسلوب اللب و العقل
يهذي بالعشق كيفما انورى
و لا يجيل النظر لغيرها
فأصبحت ملكته و مملكته و تملكه
وشحته بوشاحها كندبة
تلحظه كل العيون و تشهق
بشهقة الحسن و كل الحسن بها فتيل
فيقنع و يلين أن لا جنة حب سواها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق