*******
قلمي غاضب يستجدي المداد
جفت المحابر وبهتت السطور
يصرخ في صمت
يتكلم بلا صوت
بلا عنوان يحاور الحروف
بلا هوية ينزف المداد
لحظة ميلاد القصيدة
ألف صرخة مكتومة
وعذراء ذابلة العينين
تمسك بالقلم
ترسم على الحواشي
مركب بلا شراع
وطفلة بجديلة ذهبية
يسيل العسل من عينيها
ترسم شجرة تجردت من أوراقها
مضى عليها خريف لا يرحم
وزهرات تبرعمت في رحم الشتاء
وأزهرت في ربيع الأمنيات
تزرع صحراء أوراقي ألف وردة
وترسم المجداف لمراكبي التائهة
في بحور العشق فاضت محابري
سيل من مشاعري ينهمر
وحسناء تمر ما بين سطوري
تداعب أوتار الشجن
وإبتسامة من ثغرها تقطر حنين
هذا مداد قلمي يسامر دفاتري
ويرسم بألوان الربيع مدينتي
وشاطيء الذكريات
ووطن في قلبي
ينتظر عوده من غاب
وطير مهاجر إلى جزيرة الأحلام
وقلمي الغاضب لم يزل
يعاقر المداد يسكره الغياب
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق