جاسم محمد الدوري
ورغم كل شيء
الغيث تأخر كثيرا
وما زلنا ننتظره
كل صباح ومساء
يحط علينا
بلا موعد بحنينه
ليبلل أثوابنا
بنثيث عطره
هو كالعشق
ينساب إلى الروح
ك انثيال الغبش
يعانق الصبح نديا
يعطر أرواحنا بعبيره
ويزرع في أعمارنا
يوما جديدا
ويقتل بهمسه
السكون المعمر
منذ حين
قرب نوافذنا
يهددنا بالنفي
خارج عالمه المنسي
فيغسل الغيث
بعض ذنوبنا
ويطهر أرواحنا
من درن الماضي
ويعقم جرحنا
من كل داء
ويحيل أيامنا
تلك التي نكأها الغرباء
بين ليلة وضحاها
حدائق غناء
تزين وجه الأرض
بلوحة خضراء
تسكنها أسراب فراشات
تنث ضوع اجنحتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق