وعلى شرف قدومكَ أزغردُ وأبتسمُ
وأفرش البساط الأحمرَ وأضحي بالذبائح
وأحتفلُ وعائلتي بك وبكسوف
القمر فقد التهمتهم الذئابُ وهدرت دمائهم
وأنا الطفلة التي على مدى
العام كله تعيشُ من غير مسكن
وتحت أشعة الشمس الحارقة
وفي البرد القاتل في العراء
وفي خيام الذل نقيم
قل لي أيها العيد كيف أحتفلُ بكَ
يا عيد لا تأتي عليّ فأنا والقدس
وكل بلادي مستغلين ومضطهدين
ومعذبين وبهداية الموت وبقرار
الطرد وبآلات الدمار بين دقيقة
ودقيقة من اليهود الغاصبين مهددين
والرجال والنساء منذ سنين طويلة
كالعصافير بالقفص
وبأغلال الأعداء مقيدين
كيف أستقبلكَ يا ايها الضيف الكريمُ
وأنا لستُ حرا في بلادي
فما زال دم الشباب على تراب بلادي يستباح
كل يوم من قبل الغاصبين
العيد ليسَ للأسرى وليسَ للمجاهدين
بل للذين يستأجرون الأجواء
ويركبون الطائرات
ومن هم خارج قضبان الحديد
وبأموال الشهداء يتمتعون
يا أيها العيد قل لي قل لي ***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق