القصيدة الفائزة في بجائزة حوارالفصول.
قارنِ الآنَ بماضٍ ذَهَبا
تَلقَ مِمّا قد تراهُ العَجَبا
كثُرَت في وقتنا أجهزةٌ
حارَ فيهاالعقلُ أو قُلْ كَرَبا
بِجهازٍ دَقَّ في الحَجم ترى
أنتَ أوتسمعُ مَنْ قد عَزَبَا
سَمِّهِ(المُوْبَيلَ)إن شِئت كما
قد دعاهُ صانعوهُ الغُرَبا
و إذا شئتَ فعَرِّبهُ و قُلْ
إنَّهُ الخِلْوِيُّ سَرَّ العَرَبا
أو هوالجوّالُ والمحمول إذْ
يذهبُ المرءُ به ما ذهبا
وبه يُجري حِواراًإنْ مضى
قِبَلَ المَشرِقِ مَعْ مَنْ غَرَّبا
وبهِ يَعرِفُ أحداثَ الدُّنا
كلّها أو أيَّ شيءٍ رغِبا
يقرأُ التّاريخَ فيهِ ، وبهِ
يُدرِكُ العِلمَ ويبغي الأدبا
وبهِ مَنْ يطلُبُ اللهوَ يَجِدْ
ما تَوَخَّى أو رَجَا أو طلبا
فاحترسْ ياصاحِ أن تَلْقَى بهِ
لِضياعِ الوقتِ يوماً سَبَبا
واجْعَلِ الأخلاقَ رِدْءاًلكَ مِنْ
أنْ ترى فيهِ لِسُوءٍ مَركَبا
ولهُ في العَتْمِ ضوءٌكاشفٌ
يكشِفُ الدّربَ ويجلوالغيهبا
تُدرِكُ الأوقاتَ إن شئتَ بهِ
دون أن تلقى بذاك النَّصبا
ولَئِنْ كانَ جَوازاً يُقتَنَى
فلقد أصبحَ مِمّا وَجَبا
كلُّ ما نلقاهُ مِنْ مُخْتَرَعٍ
هذهِ الأيّامَ أو ما غَلَبا
كان فيما قد مضى حُلْماًولَمْ
نَدرِ ماالآتي خَفَى او حَجَبا
.....................................
سليمان محمد شاهين/ أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق