ناصر درويش
قرب الجدار الأخير .. ينطلق صاحب الرداء الأسود … أَشَبحٌ هو ؟؟؟ ! هل كان من الإنس …؟! أم أنه قد هبط من السماء تماماً كصاعقة ضربت عمق الارهاب الص ه ي ن ي ..يحمل قذيفته الوحيدة .. وشهقاته الأخيرة .. وبيلسانة تشبه الجنان .. يصرخ .. فيهتز الكون .. وتسقط أسطورة الوحش الذي لا يقهر .. يقصف كيركان غاضب … يهتز الكون برمته .. تسقط الأساطير صاغرة .. تعانق نجمة الصباح شحوب القمر … تبكي فيبكي وكل الصور .. أيها العملاق يا أنت .. وهذا الرداء الجميل مثلك جميل .. تحمل فوق قذيفتك شمس .. ونسمة يشرق من خلالها فجرنا الأصيل … تلتفت فتعزف الرياح لحنها ووجع الزمن العليل … سبحان الذي خلق كل اليطولات في عمق عينيك … خذني طلقة أخرى بين يديك .. خذني درعاً لشموخ عزتك وثبات قدميك ..
أيها العملاق حين ابتعدت ..، وقف العدو والحيرة تقتله … من أين أتيت وكيف وصلت وصليت بقلبك ثم اختفيت .. خطواتك أربكت كل حساباتهم .. وثباتك أرعبهم ينحني جيشهم ذعراً وما انحنيت … سبحان الذي خلق تصف الرجولة لأهل الأرض .. ونصف يعود اليك … أيها العملاق علمت الأعداء دروساً أذلّت قيادتهم .. فالثبات كفّك الطاهرة .. وصور الفردوس نراها في عينيك …
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق