الأحد، 25 فبراير 2024

أبي بقلم محمد جعيجع

أبي ... 
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
ولَقَد ذَكَرتُكَ يا أَبي ذِكرَ المُنى ... 
صُبحًا، مَساءً .. زالَ هَمِّي و العَنا 
هذا الزَّمانُ بِذِكرِ والِدِ راجِعٌ ... 
فإِذا ذَكَرتُهُ زالَ كَربي وانثَنَى 
فَنَسيتُ بَينَ جَوانِحي قَلبي بِذِكْـ ... 
رِكَ باللِّسانِ و خافِقي ما .. ما وَنَى 
هذا لِساني بالمَلاحَةِ لاهِجٌ ... 
هذا فُؤادي بالحَنانِ قدِ اغتَنَى 
بينَ اللِّسانِ و بَينَ بَينَ القَلبِ ذِكْـ ... 
رُكَ راسِخٌ و الذِّكرُ شُكري و الثَّنا 
لَيلًا تُراوِدُني الطُّيوفُ لِحَضنِهِ ... 
و بِلَيلِ أَشواقي فُؤادي قد سَنا 
فَأَصيرُ بَينَ ذِراعِهِ مِثلَ الصِّبا ... 
و أَعودُ كَهلًا في النَّهارِ مِنَ الضَّنَى 
عودي بِوَجدِ أُبي خُضارٌ مُزهِرٌ ... 
و بِدونِهِ يَبِسَ النَّباتُ مِنَ الطَّنَى 
يَجري الزَّمانُ و تَنقَضي أيَّامُهُ ... 
والذِّكرُ بَينَ الخَلقِ ذِكرُكَ و الهَنا 
أَنتَ العَزيزُ أَبي و بَعدَ المُصطَفى ... 
و الغَيرُ هانَ و إِن تَرجَّى و انحَنَى 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 07 جانفي 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فراشة وغصن زيتون بقلم محمود الشهاري

فراشة وغصن زيتون رقصة الفجر على غصن الزيتون في هدوء الفجر الندي وقبل أن تستيقظ الدنيا بضجيجها كانت تزور غصن الزيتون فراشة رقيقة  لم تكن مجرد...