الثلاثاء، 27 فبراير 2024

ثُنائيات بقلم محمد جعيجع

ثُنائيات ... 
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
فَكَما للنَّهارِ عَينٌ وأهدابْ ... 
للَّيالي مَخالِبٌ مع أنيابْ 
ما زَماني إلَّا نَهارًا بلَيلٍ ... 
ومَسيري أضحى إيابًا وإذهابْ 
وصَباحي دَعاهُ صَحبي ورَبعي ... 
ومَسائي عَشَّى لأهلي وأنسابْ 
 وحَياتي راقَت بنَومٍ وصَحوٍ ... 
ومَعيشي أمسى هَناءً وأتعابْ 
ولِباسي عَباءَةٌ وحِجابٌ ... 
وشَرابي حَلَّاهُ ماءٌ وأعنابْ 
وقَوامي حَذاهُ يُسرٌ وكَدٌّ ... 
وطَعامي حَوى لُحومًا وأعشابْ 
ومَنامي غَشاهُ مَوتٌ وبَعثٌ ... 
وانشِغالي ما بَينَ جِدٍّ وألعابْ 
وفِراشي حَبا تُرابًا وقَزًّا ... 
ونِدائي له أسامي وألقابْ 
وسِقامي وِقايَةٌ أو عِلاجٌ ... 
ودَوائي رَعاهُ صَبرٌ وعَشَّابْ 
 وخِطابي هَواهُ نَثرٌ وشِعرٌ ... 
وكَلامي مَزجٌ بصِدقٍ وأكذابْ 
 واعتِماري بَينَ الشَّبابِ وشَيبي ... 
وعَدائي دَناهُ صَفحٌ وإعطابْ 
ومِزاجي بَينَ ابتِهاجٍ وحُزنٍ ... 
وسُلوكي يُملي هُدوءًا وإقلابْ 
وطِباعي من سُنَّةٍ وكِتابٍ ... 
وشُعوري ما بَينَ كُرهٍ وإعجابْ 
وصِحابي بَعضٌ انتِصاحٌ ونُصحٌ ... 
وصِحابي مِنهُم ثِعالٌ وأذيابْ 
وعُطوري ما بَينَ مِسكٍ وطيبٍ ... 
والتَّحَلِّي يَهوى خَلاقًا وآدابْ 
وصَلاتي ما بَينَ فَرضٍ ونَفلٍ ... 
وزَكاتي فَرضٌ ونَفلٌ بأسبابْ 
ومَرامي حَجٌّ وتَوحيدُ رَبِّي ... 
وصِيامي شَهرٌ ويَومٌ أُثابْ 
ودِفاعي لحِفظِ ديني وعِرضي ... 
واحتِفاظي نَفسي ومالي وألبابْ  
وطَريقي رَدُّ السلامِ وقَصدي ... 
ولِزامي كَفُّ الأذى.. غَضُّ أهدابْ 
ودُعائي لِوالِدَيَّ ونَفسي ... 
ورجائي في تَوبَةٍ ومَتابْ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
محمد جعيجع من الجزائر ـ 09 جويلية 2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يامن سكنت بقلم عماد شكري حجازي

........يامن سكنت......... يامن سكنت مجرتي  ضاقت دفوف الطبل  منك مداركي  أصبحت فيك تخشى  ظلالا لاتجيب بين  توارد همستي  والروح سقمت مرأى  عي...