حور يا سادة طفلة تتميز بشعرها الأسود وبشرتها البيضاء وعيونها العسلية
كانت متفوقة بكل مراحلها الدراسية
حور فتاة عربية لم تشبه قريناتها بل كانت تحب الفروسية
حور تعلمت العزف على بعض الآلات الموسيقية
تقرأ تطالع تنمي ثقافتها بالكتب العلمية
تهتم بحديقتها وزراعة الأزهار الجورية
كرامة وحبا بأمها تلك الحسناء الحورية
حور شابة تلفت الأنظار برقيها وتربيتها الأصيلة
تأسر القلوب بشموخها وكبريائها في المرحلة الجامعية
لم يصل لقلبها ممن كانوا برفقتها في الدراسة الهندسية
حتى وجدها الفارس المغوار الذي تميز بأخلاقه العربية
يقول لها أحبك يا أجمل صبية
حور تشكر الله أنه رزقها زوجا سبقته اليها سمعته الطيبة الزكية
وتحمد الله أن حباها بأولاد يأسرونك بطلتهم البهية
ربتهم على حب الله وتقديم الخير للغير بقلوبهم النقية
حور يا سادة امرأة عربية مهما عصفت بها رياح الحياة تبقى راسخة قوية تقية
تثق بالله أن الخير قادم بحوله وقوته لأنها قنوعة رضية
كانت تعاتب من تحبهم خوف الفراق فروحها صفية
اليوم حور امرأة أربعينية
عمرها زادها تألقا برزانتها وصفاتها السمية
لم تعد تعاتب أو تجادل من يخذلها أو يقدم الأذية
غادرتهم فقد خسروا تلك الجوهرة النقية
اليوم تقرأ الكتب والروايات وتسافر بعالم الأحلام لمدينتها الفاضلة بنفس أبية
حور يا سادة وطن دافئ لمن سكن قلبها فهي بكل فخر عربية سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق