الجمعة، 28 يونيو 2024

إلى الورد بقلم عبد خلف حماد

_إلى الورد
_عبد خلف حمادة
🌹🌹🌹🌹🌹
إلامَ تمنعُ ضوعَ العطرِ وردتنا 
و ما عهدنا زماناً يبخلُ الوردُ
و يعلمُ الوردُ منَّا أنَّ شمتهُ 
أكسيرُ ينعشنا والروحُ ترتدُ
ويعلمُ الوردُ أنَّا حين غيبتهُ
ينتابنا ألمٌ والعِرقُ ينسدُ
علامَ تبخلُ بالطلَّاتِ آسرنا 
إن غاب شخصكمُ يغتالنا الوجدُ
وليس يملأُ عيني بعدكم أحدٌ 
حُسْنُ الوجودُ لديهِ الطرفُ يرتدُ
لا تسكنِ الروحُ إلا في تواصلكم
تضيقُ عيشتنا والكربُ يشتدُ
فأينَ تهربُ قد حلَّفتكم قمري 
إن يختفي البدرُ وجهُ الكونِ يسْوَدُ
أيجهلُ البدرُ أنَّ العينَ ترقبهُ
لا تستقيم الرؤى واللغطُ يحتدُ
ليلُ المَشُوْقِ كذا تزدادُ وحشتهُ
وليس تؤنسنا ذي الأنجمُ الرُّمْدُ
إمَّا تغيب عن الأجواء يقتلنا 
رغمُ الكساءِ فراغُ الروحِ والبردُ
فما تطيبُ حياةٌ دونما أملٌ
كئيبةٌ أبداً عنوانها الزُّهْدُ
و هل يقومُ بجيشِ البؤسِ منفردٌ
خالي الوفاضِ ولا عزمٌ لهُ يبدو
تعطي الوعود و تنسى أن تتابعها 
و باذلُ العهدِ لا يحلو له الصدُّ
وما المواعيدُ إلا قُبلةٌ رُشفتْ
من الشفاهِ و بَذْلُ الجِيْدِ والخدُّ
وربما غفوةٌ في الحِجْرِ هانئةٌ
و على الجبينِ ندىً مزاجهُ النَّدُ
فيذهلُ العقل مأخوذاً بسكرتهِ
نديمهُ الحسُّ غاب الحسُّ والرُّشْدُ
دعنا نداوي بكأس القربِ وحشتنا 
وهل لمثلي سوا الأقداحُ مُبْتَرَدُ
وكم رأينا أباريقاً مذهبةً
أخرى مفضضةً، وبعضها صُرْدُ(:ذهب خالص) 
لكننا أبداً ما جاء خبرتنا 
أنَّ الكؤوس من الإنسانِ تنقدُّ(تُقطتع)
مسافةُ النحر للنهدين تحسبها   
من الزجاج أتت،بل أسطحٌ مُرْدُ
أما الظفائرُ فوق المتن، واصفها 
يقولُ مندهشاً شلالُ 
إذ تغدو 
كأنها الرمحُ في إبداعِ قامتها 
و مِشيةُ الريم ما أبهى لها القدُّ
________________
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كان سرابا بقلم أحلام العفيف

"كان سرابا" ما ضلّ الهوى يوما وما كذب  إنّ المحبّ لا يسلو وإن غاب  هي أقدارنا كُتبت علينا  لقاء دون تخطيط  وفراق دون إرادة أو ارتق...