مللت الصمت... مللته
مللت الكلام... وودعته
مللت التعبير... وسئمته
فقدت حسن التدبير... وعزمت التغيير
لم أعد أريد شيئا... أو اهوى شيئا مميزاً
فقط اريد السلام...ثم السلام
دخل حياتي رجل... وياله من رجل
رجل... ليس كالرجال
منفرد بين كل العباد
انفرد بقلبي وروحي...
وحطم كل القيود... والأصفاد
متميز....لامثيل له...ولا يشبهه أحد
جعلني... أشعر بالأمان...
قبل ان أعيش اللقاء...
اشتاق له... وأكلمه كلما...
نظرت إلى صورته...أجدها تحادثني... وبعمق تهمس لي
حسٍ يداعب اركاني...
يصل إلى قلبي... معانقاً
تسالني عيونه
تكلمني... روحه...تضحك لي...
تناديني...
اقتربت منها...سألتها...
أتعطيني قلبك؟
احابت بسرعة قلبي وروحي فداك
صوت دغدغ مشاعري...
ضحكت وقلت:
ايمكن ان يكون هذا جنون؟
وطرق الصوت مسمعي من جديد...
انت عشقي ...
والعالم الذي يحتويني...
انت العذراء... ويا لجمالك الخارق
عذراء الليل... انت ويا لروعتك وبهاؤك
عذراء القمر... انت ويا لنورك وهالتك
عذراء الفجر...انت ويا لرقتك
عذراء الشمس... ويا لدفءك
ضحكت... وقلت
أهذا كله لعذراء الأربعينة؟
نعم ...هذه هي عذراء الأربعين الندية
ستبقى المميزة في الخمسين ...
وحتى الستين... هي الزهرة الابدية
أنوثة ناضجة...
وقلب دافيء حنين وروية
عقل رصين... وحبل متين
أحبها هذا... وعشقها ذاك...
لكنها صرح لا يلين باركانها القوية
رفضت ان تعيش حياة الاغبياء... اللاعبين والمتمردين
رفضت ان تعيش
تحت سلطة الجبناء ... العاشقين
حياة خالية من الحب والهوى والحنين
رفضت ان تقدم الجسد دون روح
دون عقل... دون دين
ان تقدم الحب في سكوت...
ولا تبوح بحبها بوح الغارقين
كل وقت... كل حين
قبلت ان تعيش ...
عيشة الكرماء الصادقين
عيشة المراة القوية... والحياة الأبية
ولن تكون ابداً... ابداً هي الضحية
وتعيش حياة الصمت...
لاحياة الثرثرة والكراهية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق