أهديت منك الهوى بوحي وأسراري
إذ صغتُ حلو الرؤى عزفا لأوتاري
فيك الجمال إعتلى صرحا على عجل ما خاب هذا الذي غنى لأسفاري؟
أنت الملاك الذي في القلب مسكنه سبحان من كحل العينين بالنار
حتى تصيب المدى من كل ناحية إذ يستغيث الذي يخشى على الدار
تهذي العقول ولا تدري بما فعلت فيها العيون التي أهدت لإبحار
فالبحر يطفؤها يمضي بها بردا حين إشتعال المدى من برق إصراري
الموج عال وقد ناءت قوافله
تاه الدليل فلا واع ولا داري
تاه الشراع فلا يدري منازله والشوق يأخذ للشطآن أنظاري
ممنوع إبحاره والليل يأخذه نحو المرايا بلا وجه ولا ساري
حتى لتحسبُ أن الصبح يرفضه كم ناشد القرب رد البعد أقداري
عذرًا ملاكي إذا أسرفتُ في قلمي فيك الجمال وصفنات لأفكاري
حيَّيتُ فيك الهوى والحسن أكمله
حيَّيتُ فيك الرؤى من سحرها العاري
حيَّيتُ طولا وكم قد طل منظره
كم يجني فينا وما أسدلت أستاري
يكفيك حسنا فمنك البدر في شبه
كلاكما نير في الليل للساري
لا عيب فيك سوى عينيك ساحرة
ترمي السهام وما أبقت لسمار
قد أعلن الحسن لحنا صرت أعزفُه
ما عاد يخفى فقد صاغته أوتاري
صاغته في عجل والعزف أشرعتي مذ غاب ذاك الذي ينبيك أخباري
ما عاد فيها الذي قد كان يسعفنا لما الرياح أتت عصفا بأسواري
كم كان فينا الهوى يدنو ليسعدنا لما جفينا الهدى لم تجد أعذاري
ضاعت قوافي الهدى ضيعت أمتعتي واليوم يا سادتي عاتبت أشعاري
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق