الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أيُّها السِّكِّيرُ عَرْبِدْ ... أنتَ للشّيطانِ تَسْجُدْ
لا تُضِيعُ المالَ وَحدًا ... بل مِنَ العُمْرِ المُمَجَّدْ
أنتَ لا تُخْفِي شُعُورًا ... للذي تَسْعَاهُ، تَعبُدْ
صِحَّةٌ تَمضِي سَريعًا ... لِانتِكاسٍ، لَستَ تُحْسَدْ
اِشْرَبِ الخَمْرَ اِنتشَاءً ... كيفما تَهوى و تَسْعَدْ
إنّهُ وهمٌ كبيرٌ ... بل ضَيَاعٌ، لا يُجَدَّدْ
نشوةٌ أحسَسْتَ فيها ... أنّكَ السّلطانُ أوحَدْ
رُبّما تُدمِي شَرِيكًا ... أو لهُ المَحقُوقَ، تَجْحَدْ
رُبّما تُؤذي صَغيرًا ... لَسْتَ في وَعْيٍ، لِتَشْهَدْ
أيُّها السِّكِّيرُ مَهْلًا ... لا تَقُلْ: ما كُنتُ أقْصِدْ
بالتّجَنّي في سُلُوكٍ ... أحمقٍ، لا شَكَّ تَجْهَدْ
إنْ قليلٌ مِنهُ فيهِ ... نشوةٌ تعلو و تَصْعَدْ
في كثيرٍ مِنهُ موتٌ ... و انتِحَارٌ، يا مُعَرْبِدْ
المانيا في ١٥ تموز ٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق