الأربعاء، 31 يوليو 2024

السّكّيرُ بقلم فؤاد زاديكى

السّكّيرُ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أيُّها السِّكِّيرُ عَرْبِدْ ... أنتَ للشّيطانِ تَسْجُدْ

لا تُضِيعُ المالَ وَحدًا ... بل مِنَ العُمْرِ المُمَجَّدْ

أنتَ لا تُخْفِي شُعُورًا ... للذي تَسْعَاهُ، تَعبُدْ

صِحَّةٌ تَمضِي سَريعًا ... لِانتِكاسٍ، لَستَ تُحْسَدْ

اِشْرَبِ الخَمْرَ اِنتشَاءً ... كيفما تَهوى و تَسْعَدْ

إنّهُ وهمٌ كبيرٌ ... بل ضَيَاعٌ، لا يُجَدَّدْ

نشوةٌ أحسَسْتَ فيها ... أنّكَ السّلطانُ أوحَدْ

رُبّما تُدمِي شَرِيكًا ... أو لهُ المَحقُوقَ، تَجْحَدْ

رُبّما تُؤذي صَغيرًا ... لَسْتَ في وَعْيٍ، لِتَشْهَدْ

أيُّها السِّكِّيرُ مَهْلًا ... لا تَقُلْ: ما كُنتُ أقْصِدْ

بالتّجَنّي في سُلُوكٍ ... أحمقٍ، لا شَكَّ تَجْهَدْ

إنْ قليلٌ مِنهُ فيهِ ... نشوةٌ تعلو و تَصْعَدْ

في كثيرٍ مِنهُ موتٌ ... و انتِحَارٌ، يا مُعَرْبِدْ

المانيا في ١٥ تموز ٢٤





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لوعة الحب بقلم عـبـدالـنــور مـحـمـد غـانـم عـثـمـان

هذه القصيدة الدالية 40 بيتا من م  البحر البسيط ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ لوعة الحب ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ  يـا لـوعـة الــحـب فـي فؤادي            ...