الأربعاء، 31 يوليو 2024

قالوا: فرنسا بقلم فؤاد زاديكى

في محاولة خبيثة كانت إساءة واضحة لمعتقدنا المسيحي في صورة لمثليين معروضة في أولمبياد فرنسا ٢٤، ممّا يتجاوز كلّ المعايير الاخلاقية و القيم الإنسانية و احترام مشاعر الآخرين، و كانت هناك اعتراضات كثيرة من أصحاب الغيرة على هذا السلوك الشاذ و المشين، الذي قامت به دولة فرنسا، دون أن تضع أي اعتبار للعقيدة المسيحية، و على الجميع أن يشجب هذا التصرّف و يدينه بأشدّ ما تكون الإدانة، و في هذا كتبت هذه الأبيات من الشعر:

قالوا: فرنسا

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

قالوا: فرنسا بلادُ الخيرِ و العمَلِ ... قُلنا: بلادٌ أضاعتْ كُلَّ مُؤتَمَلِ

وجهٌ سقيمٌ، أرانا ما بِطَلْعَتِهِ ... مَهوى شُذُوذٍ، بِما يَدعُو إلى الخَجَلِ

اَلمالُ أمسى إلهًا في مَطالِبِهِ ... في كُلِّ ساحٍ مِنَ السّاحاتِ و العَمَلِ

ماتَ الضّميرُ، و خابَتْ كلُّ فلسفةٍ ... جاءتْ فرنسا، و هذي خَيبَةُ الأمَلِ

ماذا جَنَيتُمْ مِنَ التّشويهِ، أسألُكُم؟ ... جِئتُمْ مِثالًا رَدِيئًا، بانَ في هَبَلِ

إنّ المسيحَ إلهُ الحقِّ، لم يَكُنِ ... إلًا كمالًا مِنَ الأخلاقِ في مَثَلِ

أمّا سُلُوكٌ مريضٌ في تَوجُّهِهِ ... مِنكٌمْ مُسيءٌ، إلى الأهدافِ لم يَصِلِ

جَهدٌ أكيدٌ لِمَسعَى الرِّبحِ وجهَتُهُ ... لا مالَ يَنفَعُ، إنْ صِرتُمْ على أجَلِ

إنّ الرِّياضَةَ صارتْ مَسرَحًا لِهَوًى ... مِنهُ المَكاسِبُ في تَخميرِها، الثَّمِلِ

مهما نَجَحْتُم بِأولمبيَادِكم، فَثِقُوا ... أنّ النّتائجَ في مَطمُورَةِ الفَشَلِ

المانيا في ٢٨ تموز ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

شفافية بقلم عبدالرحمن أمين المساوى

شفافية قوانين التدرج  طريقة لأسلوب ردكالي قديم بطريقة معاصرة نبتغي بها وجه الله لعل وعسى يكون المنطق أثره الإيجابي على عصبة الأمم وحكام العر...