الخميس، 29 أغسطس 2024

جريمة واتهام بفلم أسامة صبحي ناشي

  جريمة وإتهام  


أه يا وطن الأحلام  ....

كبرنا في جوانبك  ....

ثم وجدنا كل ما تعلمناه  ....

منك محض خرافات وأوهام  ....

وطن لا يملك أي فعل  ....

كل ما لدية حديث وكلام  ....

وجدت فيك يا وطني  ....

حضن أم وقد جمع الحنان والإنتقام  ...

فأصبحت رغم السنين طفلا  ....

ما تعدت آمالة أوراق فارغة وأقلام  ...

شربنا حبك يا وطني فبلغ منا ....

الدماء من القلوب والنخاع من العظام  ...

حتي أصبحت يا وطني في الخلف  ....

ويسير الكون كله مسرعا للأمام  ....

وحتي لغتك لا نفهمها  .....

أهي تحمل مفردات الحرب أم السلام  ....؟

ثم ضاعت رموزك بفعلك ورضاك  ....

وإختفت كل مظاهر الدافعية والإلهام  ....

وإنتهت عصور كنت بها الرائد  ....

والقائد والسيد علي الدوام  ....

عشقنا رايتك صغارا وكبارا ....

وتباهين بها بين الأعلام  .....

وحفظنا أناشيدك  .....

ورددنا خلفك أبيات كما السهام  ....

وسهرنا نحرس ترابك ليال  ....

ولو غفي الكون كله نحن لا ننام ....

وسجلنا في أذهاننا تاريخ  ....

بكل التفاصيل والأحداث والأعوام  ....

وبذلنا كل الجهد والعرق لأجلك  .....

ولم نفرق في عشقك بين بسيط وهام  ....

فكان إخلاصنا لك من طراز فريد  .....

يصفة التاريخ بالولاء التام  ....

وحين المحن وجدتنا خلفك  ....

بنبض القلوب و إنطلاق الأرواح  ....

وقوة السواعد و سير الأقدام  .....

فحبك كان ومازال فرض علينا  .....

واجب النفاذ كحكم من الأحكام  ....

فعشقناك يا وطني بكل الجوارح  ....

وما ظننا أن العاشق علي عشقة يلام  ...

نامت أعيننا ونحن لك محبين  ....

ثم أيقظتنا صيحاتك .....

لنجد أن حبك صار جريمة وإتهام  ....


أسامة صبحي ناشي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

كتبتْ لي تقولُ. بقلم وسام الحرفوش

كتبتْ لي تقولُ : ألا زلتَ تحبني  يا سيدَ العشقِ ..؟!! وقد طوى العمرُ ايامنا وأنهكنا انتظارُ ألا زلتَ تذكرني حبيبةً ؟!! أم أنني اليومَ .. بحت...