الخميس، 31 أكتوبر 2024

حوار الملائكة بقلم وديع القس

حوار الملائكة.. !.؟؟ شعر وديع القس
/
قدْ غزوتَ الكونَ في حبٍّ براء ِ
قدْ أقِمتَ العدلَ قانونَ السَّماء ِ
/
تنحنيْ كلُّ الرّؤوسُ ، في خنوعٍ
تحتَ أنعالِ الطفولاتِ البرَاء ِ
/
قطِّعِيْ الأصفادَ يا بنتَ الأصولا
أنَّكِ الحرَّةْ ، بميراثِ الإبَاء ِ
/
سيّدُ الأكوانِ لا يرضى بضيم ٍ
كيفَما حلّتْ هوانَ الجبناء ِ..؟
/
كسِّرِيْ الأغلالَ مرفوعَ الجّبينا
أنتِ مجدٌ ..أنتِ تيجانُ الوفاء ِ
/
حطّمِي قيدَ الجبان ِ ، في صمودٍ
واصرَخِيْ بالحقِّ في وجهِ القضاء ِ
/
أنّكِ الأسمى دماءً وعروقاً
أنَّكِ ..بنتُ الحرائرْ بالدّماء ِ
/
قدْ وُلِدتِ ..منْ دماءِ الواعدِينا
قدْ تربّيتِ ، بإكرام ِالعطاء ِ
/
إِفرَحِيْ فالقيدُ رمزٌ للعبيد ْ
هلِّلِيْ فالحرُّ دوما ً بالعلاء ِ
/
قدْ سرَقتمْ حلمُنا في غفلةٍ
والضّمائِرْ أصبحتْ ذِلّ الوباءِ
/
قدْ غرزتمْ سُمّكمْ عمقَ الضّمائِرْ
لمْ يكنْ في قلبِهَا حسُّ الحياء ِ
/
أينَ أنتمْ من جراحاتِ الطّفولةْ
أينَ أنتمْ من عقوباتِ السَّماء ِ..؟
/
أنَّكمْ عميانُ قلبٍ وعيونٍ ِ
بعْتُمُ الإخلاقَ رِخْصَ الضعفاءِ
/
طفلةٌ صارتْ إماءً وعبيداً
والطفلْ يغفوْ على شطّ ٍِ الدّماءِ
/
قبَّحوا فينَا الطفوله ْ ، والبراءهْ
ثمّ خلَّونَا شريداً للوباء ِ
/
تاجَروا في جسمِنَا الغَضِّ رخيصاً
تائهينَ ، تحتَ أرحامِ الجّفَاء ِ
/
وصغار النفسِ لازالت تساومْ
فوق أنهار الدماءِ ، بالصّفاءِ
/
غيّروا حبَّ الحياةِ ، لمماتٍ
بدَّلُوا طعمَ الوجود ِ ،بالفناءِ
/
كيفمَا دارَ الزّمانُ في وبالٍ
عزَّةُ الأحرارِ تبقى كالضّياءِ
/
غيمةُ الصّيفِ ، سحابٌ عابرٌ
كيفَمَا كانتْ .. زوالا ً بانتِهاء ِ
/
والدِّماءُ الصّافياتُ سوفَ تبقى
لا تعكِّرْهَا ..جراثيمُ الفَناءِ
/
إنَّنِيْ.. إبنٌ لتاريخي وشمسي
إنَّنِيْ ..إرثٌ لوعدِ النبلاء ِ..!!.؟
وديع القس ـ سوريا
بحر الرمل
Gefällt mir
Kommentieren
Teilen

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ذُل الـعـــرب بقلم محمود غازي درويش

💠 💠 ذُل الـعـــرب 💠 💠 من يشتري شــر الـعـروبــة والـعـرب؟! من يشتري عُـهـر ديـوثٍ مُـغْـتَـصـب؟! من يشتري أصنامـاً لا تُـحـرك سـاكـنـا و...