يواري القلبُ أثقالاً حنينا
ويسكُنُ عشقُهُ منهُ الوتينا
وإن اخفتْهُ كلَّ الوقتِ عيني
سيُفصِحُ جفنُها حيناً فحينا
وتأبى النفسُ قولَ العشقِ قدَراً
وحرفُ مِدادِهِ يعلو الجبينا
تظنُ الروحُ بوحاً فيها أبكم
وخافِتُ همسِهِ يُسمِعُ جنينا
فما للقلبِ بعد العشقِ عوناُ
ومَن للرُّوحِ إلّاهُ المُعينا؟
ومهما العقلُ يبخسُ منهُ قَدْراً
هو للعقلِ يهديهِ اليقينا
وهمسُ الحبِّ بالانغامِ يشدو
لا يعرفُ صوتُهُ ابداً انينا
ونجمُ العشقِ في الظُلُماتِ يهدي
نثوبُ لرُشدِنا إن ضل فينا
فهاكَ العمرُ من كفَّينا يجري
كماءٍ سيلُهُ اذابَ السنينا
فبُحْ يا قلبُ تلقَ العشقَ عزاً
ما كان يوماً ذِلةً وامراً مُهينا
ودَعِ الغرامَ يهطُلْ غيثُهُ في مُهلةٍ
ليمحو الجدبَ فينا وظمأً يعترينا
بقلمي/ خالد جمال ٢٩/١٠/٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق