عجبٱ لأقلام تشوي الحرف على نار
الهوى و تقلبه
ما ذاقت أبدٱ طعم الجوى
بالخيال فقط تجربه
و الغزل بين يديها بسادية
تدميه و تعذبه
غزل هزيل لا يطرب و لو أن أعذب
الشعر أكذبه
حرملك الفيس بلا حراس وبلا
ضمير يؤنبه
و عكاظ النيت فيه من الشعر
ما يخربه
داست فيه الذكورة على الرجولة
و الحرف للأنثى سال لعابه
تستر وراء كبت في القصيد
رسمت ملاعبه
أما حرفي فسهم حق للمشهد
الإنساني أصوبه
و التسلية بغرام كاذب عبث أزهد
فيه و أتجنبه
للحبيبة فلسطين أحلق مع حرفي
و أصاحبه
و نرثي مأساة القرن بدمع
من الوتين نسكبه
نعانق أيتام غزة نستنكر الظلم
و نشجبه
نصرخ في وجه كل مقصر نلومه
و نعاتبه
نناشد كل ضمير عربي مهما
كانت مراتبه
بحبر إنساني نآزر شعبٱ شقيقٱ
تفرق سربه
مطارد مضطهد يومٱ عن يوم
يتضاعف كربه
هذه إمراة ثكلى تضم طفلاً
تعالى نحيبه
و هذا أب شارد يطلب النجدة
ولا من يجيبه
مشاهد قضت مضاجعنا وكل منا
له في الإهانة نصيبه
دم العربي مهدور و حرفي خافق
بالإحتجاج يواكبه
له أمل في غد أفضل و إنكسار
اليوم ينذبه
يقدح زناد همة كل عربي
لصدع وجب رأبه
إن الكلمة أمانة و ظل الحرف
جنونه أو صوابه
و يبقى الحبر شاهدٱ عليه
قد نعافه أو نحبه
المرء بأصغريه كما قال الحبيب
لسانه و قلبه
و مسؤولية الشاعر مضاعفة
إما تخلده أو تجبه. تجبه: تقطعه ..تقصيه.
بقلم: سفير السلام العالمي.
د. عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق